إعلان

مسلسل خمسيناتي تنبأ بجدار المكسيك.. بطله اسمه ترامب وانتهى أمره بالسجن

04:24 م الأحد 13 يناير 2019

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

كتبت- رنا أسامة:

بينما يحتدم الخلاف بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والديمقراطيين حول تمويل جدار حدودي بين الولايات المتحدة والمكسيك، فإن مسلسلًا تليفزيونيًا يبدو أنه قد تنبّأ بهذا الأمر قبل حدوثه على نحو غريب قبل أكثر من نصف قرن.

بنظرات ملؤها الدهاء والمكر، خاطب بائع متجوّل يُدعى والتر ترامب مجموعة من الأشخاص في ولاية تكساس، مُحاولًا إقناعهم ببناء جدار بين الولايات المتحدة والمكسيك، زاعمًا أنه سيحميهم من كارثة وشيكة. هذا المشهد تضمّنته حلقة تليفزيونية بعنون "نهاية العالم" من مسلسل أُذيع في منتصف خمسينات القرن العشرين، اسمه "تعقّب".

الأمر الذي يُشبه إلى حدٍّ بعيد ما يجري الآن في الولايات المتحدة، بعد أن تعهّد الرئيس دونالد ترامب ببناء جدار على الحدود بين بلاده والمكسيك، بدعوى وجود أزمات عنف وإتجار بالمخدرات والبشر عبر الحدود بين الدولتين.

ويبلغ طول حدود الولايات المتحدة مع جارتها المكسيك 3 آلاف كيلومتر، منها 1100 كيلومتر مسيجة بجدار وأسلاك شائكة، لكن هذا القسم يحتوي على فتحات تتم من خلالها عمليات تهريب وتسلل.

انتشر مَقطع الحلقة التلفزيونية كالنار في الهشيم على مِنصات التواصل الاجتماعي، بعد أن بثّه الكاتب الأمريكي اليكس هيرش على حسابه عبر تويتر الخميس الماضي.

كتب هيرش مُعلّقًا على المقطع: "ما هذا بحق الجحيم. إنه حقيقي. تم تصوير الحلقة عام 1958 وتدور حول مُحتال يحاول إقناع سكان بلدة صغيرة ببناء جدار".

تابع "إذا كان التاريخ ليس دقيقًا بالقدر الكافي بالنسبة لكم، فلتلاحظوا اسم هذا المُحتال"، في إشارة إلى تشابه اسمه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

1

وبحسب قسم الأرشيف الداخلي بشبكة "سي بي إس" الأمريكية، أُذيعت تلك الحلقة على الشبكة يوم 9 مايو 1958. وكتبها الراحل جون روبنسون الذي كتب 18 حلقة من المسلسل.

خلال الحلقة، يزعم والتر ترامب، الذي يلعب دوره الممثل الأمريكي لورنس دوبكين، أنه الوحيد القادر على إنقاذ القرويين من "نيزك" قادِم عبر بناء جدار. ويبدو من المقطع أن كل سكان القرية تقريبًا يُصدّقونه بعد أن تملّكهم الخوف من عواقب الكارثة الكونية المزعومة.

كما هدّد ترامب بمقاضاة تكساس رينجر هوبي جيلمان، الذي يلعب دوره روبرت كولب، وهو الشخص الوحيد الذي شكّك فيما يروّج إليه البائع المُحتال.

وقال ترامب الذي وصفته الشبكة الأمريكية بأنه "كبير كهنة الاحتيال": "أنا الشخص الوحيد القادر على حمايتكم. ثقوا بي. يمكنني بناء جدار حول منازلكم لا يقدر أي شيئًا على اختراقه".

وتابع: "تسألون كيف تبني هذا الجدار. أنت تسألون وأنا هنا لأخبركم".

أتت محاولات ترامب ثمارها ونجح في خِداع السكان المذعورين ويدفعهم لتمويل الجدار، حتى أن بعضهم تعاون لسرقة بنك للمساهمة في عملية التمويل. وفي نهاية الحلقة التليفزيونية، وبينما يحاول ترامب الفرار من البلدة، أُلقي القبض عليه ثم أُصيب بطلق ناري من قِبل أحد القرويين الذي حاول أن يتآمر معه.

وعلى أرض الواقع، طالب الرئيس الأمريكي الكونجرس (البرلمان الأمريكي) بمنحه 5.7 مليار دولار لبناء جدار حدودي مع المكسيك، الأمر الذي قوبِل برفض من جانب الديمقراطيين ومعارضين آخرون هددوا باتخاذ إجراء قانوني إذا أصدر ترامب الأمر.

ولا يُعارض الديمقراطيون مواد الإنشاء فحسب وإنما حجم المشروع الذي قد تصل كلفته إلى 24 مليار دولار على المدى الطويل.

ويرى مُعارضو القرار أن ترامب يستخدم مزاعم زائفة ويفتعل أزمة لتنفيذ تعهده الانتخابي ببناء الجدار الذي قال في ذلك الوقت إن المكسيك ستموله. ورفضت الحكومة المكسيكية ذلك.

 

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان