8 سنوات على "ثورة الحرية".. تونسيون يُحيون ذكرى الإطاحة بـ"بن علي"

القاهرة- (مصراوي):

يحيي التونسيون اليوم الذكرى الثامنة لثورة أطاحت بالرئيس الأسبق زين العابدين بن علي، يُطلقون عليها "ثورة الحرية".

وتشهد البلاد فعاليات في عدد من المناطق، بما فيها العاصمة تونس، في الوقت الذي سيلقي فيه الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي، خطابا، قبل ثلاثة أيام من إضراب شامل في القطاع العام.

كانت اندلعت الشرارة الأولى للثورة يوم 17 ديسمبر 2010 في سيدي بوزيد، عندما أقدم الشاب محمد البوعزيزي على إضرام النار في جسده احتجاجا على مصادرة عربته التي تمثل مورد رزقه. وانطلقت التظاهرات المُنددة بارتفاع معدل البطالة وتردي الأوضاع الاجتماعية في البلاد يوم 18 ديسمبر 2010.

وتطورت الاحتجاجات من المطالبة بتوفير فرص عمل للشباب العاطل والحدّ من البطالة إلى الدعوة لإسقاط النظام ورحيل الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي بسبب تفشي الفساد والرشوة.

وتواصلت الاحتجاجات والتحركات إلى يوم 14 يناير2011، عندما غادر بن علي البلاد في اتجاه السعودية ليعلن في ذلك الوقت الوزير الأول محمد الغنوشي توليه رئاسة البلاد بصفة مؤقتة حسب المادة 56 من الدستور التونسي، مع إعلان حالة الطوارئ وحظر التجول.

لكن المجلس الدستوري قرر بعد ذلك بيوم اللجوء للفصل 57 من الدستور وإعلان شغور منصب الرئيس، وبناء على ذلك أُعلِن يوم 15 من الشهر نفسه تولي رئيس مجلس النواب فؤاد المبزع منصب رئيس الجمهورية بشكل مؤقت إلى حين إجراء انتخابات رئاسية مبكرة خلال فترة من 45 إلى 60 يوما.

وتواجه تونس أزمة اقتصادية واجتماعية، في ظل صدام مباشر بين رئيس الدولة ورئيس الحكومة.