في ذكراها الثامنة.. السبسي يتعهد بإعلان القائمة النهائية لشهداء وجرحى ثورة تونس
تونس (د ب أ)
تعهد الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي اليوم الإثنين، بنشر القائمة النهائية لشهداء وجرحى الثورة الذي تأخر الإعلان عنها منذ عام 2011، ما قد يمهد لتسوية وضعيات عائلاتهم فيما يرتبط بتعويضات مالية طال انتظارها.
وقال السبسي، في كلمة له بمتحف باردو بمناسبة ذكرى ثورة 14 يناير 2011، إن اللجنة المكلفة بوضع قائمة شهداء وجرحى الثورة أنهت مهامها منذ سنة، ومن المنتظر خروج هذه القائمة في الرائد الرسمي (الجريدة الرسمية).
ولم يحدد الرئيس تاريخ نشر القائمة بشكل دقيق، في وقت تطالب فيه عائلات الشهداء والجرحى بالإسراع بتسوية وضعياتهم الاجتماعية وقد نفذ عدد منهم اضرابا عن الطعام ووقفات احتجاجية فيما أطلق ممثلون عن العائلات حملة "سيب (اترك) القائمة الرسمية".
ويتوقف على نشر القائمة النهائية، تسوية وضعيات عائلات الشهداء والجرحى المالية والاجتماعية بشكل كامل، بعد أن تلقوا دفعات أولى في السنوات الماضية.
وساءت أحوال عدد من رموز الجرحى الذين التقتهم وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) على مدار السنوات الأولى التي تلت الثورة رغم خضوعهم لفترات علاج، ومن بينهم مسلم قصد الله الذي فقد رجله وحلمي الخضراوي الذي احترق جسمه بالكامل ولطفي الجلاصي الذي يعاني من انتفاخ دائم في ساقه بسبب رصاصة.
وقال عادل بن غازي، رئيس جمعية جرحى الثورة لـ(د.ب.أ) "حصلت لهم مضاعفات صحية. أغلبهم أصبح مصابا بالسكري ولهم التزامات عائلية. يجب أن يعملوا وأن يتحملوا تكاليف الدواء والعلاج".
وسقط في أحداث الثورة بين 17 ديسمبر 2010 و14 يناير 2011 أكثر من 300 قتيل، فيما جرح عدد يقدر بالآلاف ولم يتم حصره أو الإعلان عنه بشكل رسمي.
وحصلت الكثير من المراجعات للقائمة منذ 2011 بهدف حصر العدد الحقيقي للقتلى والجرحى ومنع عمليات تحايل، غير أنها استنزفت الكثير من الوقت في وقت تقطعت فيه السبل بعدد من الجرحى ممن يعانون من عاهات صحية وصعوبات في حياتهم اليومية.
فيديو قد يعجبك: