إعلان

سعودية جديدة تهرب من أهلها بعد مزاعم بالتعنيف الأسري.. والسلطات تُحقّق

01:18 م الثلاثاء 15 يناير 2019

النائب العام السعودي سعود المعجب

كتبت- رنا أسامة:

وجَّه ‏‫النائب العام السعودي، سعود المُعجب، بالتحقق من صحة مقطع فيديو مُسجّل لفتاة سعودية تدعى نجود المنديل، تتحدّث عن هروبها من منزلها بعد مزاعم بتعرّضها للتعنيف اللفظي والجسدي من والدها، على غِرار قصة رهف محمد القنون.

وبحسب بيان نقلته صحيفة "سبق" المُقرّبة من الحكومة، وجّهت النيابة العامة بالمملكة بـ"اتخاذ الإجراءات النظامية بشكل عاجل" في إطار هذه القضية، في خطوة عدّتها الفتاة السعودية "دليلًا على حرص الحكومة على حفظ حقوق المُعنّفات".

وتحت هاشتاج #المعنفه_نجود_المنديل، غرّدت الفتاة الشابة عبر تويتر: "سرعة التجاوب مع موضوعي دليل وعلامة بأن الحكومة حريصة على حفظ حقوق المعنفات". وتابعت: "وإن شاء الله ننتظر النتائج وتكون تؤكد ذلك".

1

يأتي ذلك بعد تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع صوتي مُسجّلًا، تزعم خلاله نجود تعرّضها للتعنيف والضرب المُبرِح من قِبل والدها.

وتحدّثت الفتاة السعودية عن تعنيفها جسديًا ولفظيًا من قِبل والدها الذي زعمت أنه "حاول، أمس الاثنين، حرقها وضربها قبل أن تنجح في الفرار من المنزل".

وذكرت نجود، عبر حساب حديث دشّنته على تويتر، أنها "تمكنت من القفز عبر نافذة غرفتها إلى مسبح جيرانها، ثم جاءت إحدى صديقاتها، وأخذتها من هناك لتبقى معها".

وقالت الفتاة في التسجيل الصوتي المتداول: "أنا المواطنة نجود، أبدًا ما كنت أتمنى أسجل هالمقطع ولكن كلي عشم بدعمكم ومساندتكم لي دون الحاجة لتصرفات طائشة".

وتابعت: "أنا أعاني من التعنيف اللفظي والجسدي المستمر من والدي، واليوم هددني وكان بيحرقني لسبب تافه جدا، هربت من شباك غرفتي على مسبح الجيران من الخوف وأخذتني صاحبتي".

وأضافت: "لا تقولوا لي سوّي بلاغ في الشرطة، لأني سبق أن تعرضت لضرب مبرح وسوّيت بلاغ وما فعلوا شيء غير أنهم أخذوا تعهد عليه ورجعوني معه".

وناشدت الجهات المختصة التدخل لحمايتها، وقالت إنها مستعدة للذهاب لأي مكان تطلبه منها جهة رسمية بما في ذلك دور الضيافة، موضّحة أن شكوى سابقة قدمتها للشرطة مرفقة بإثبات تعرضها لكدمات، انتهت بإلزام الأب بتوقيع تعهد بعدم تكرار الاعتداء.

ولم تمضِ ساعات على نشر المقطع الصوتي، حتى استجاب مركز الحماية الأسري التابع لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بالسعودية، وتعهَّد بحماية نجود وطلب التواصل معها بعد أن قالت إنها لن تُقدّم ما لديها من أدلة تثبت صحة مزاعمها إلا من خلال جهات رسمية.

وحتى اللحظة، ما تزال الفتاة السعودية حريصة على عدم الكشف عن عُمرها أو ملامح وجهها؛ فلم تروِ قصتها إلا بتسجيل صوتي كما أنها تضع صورة سوداء على حسابها على تويتر.

جاء ذلك بعد أيام من نجاح السعودية رهف القنون التي فرّت من أهلها بعد مزاعم مماثلة بالتعنيف الأسري، مُنِحت على إثرها اللجوء من قِبل مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة وكندا.

فيديو قد يعجبك: