الجيش الليبي يتوعد "داعش" و"القاعدة" في الجنوب
كتبت – إيمان محمود
أعلن الجيش الليبي، اليوم الثلاثاء، انطلاق عملية عسكرية لتطهير مناطق الجنوب الغربي للبلاد من إرهابيي تنظيمي داعش والقاعدة، والعصابات الإجرامية.
وقال الجيش الليبي –في بيان وصل مصراوي نسخة منه- إن العملية جاءت تلبيةً لنداءات أهالي الجنوب الليبي الذين يعانون من الإرهاب والجريمة بمختلف أنواعها، سواء من تنظيم داعش، أو تنظيم القاعدة، أو العصابات المُنتشرة في الجنوب، والتي تُمارس أبشع أنواع الجرائم من قتل وخطف وابتزاز وتهريب وتعمل مع دولاً أجنبية على تغيير طوبوغرافي يهدد الهوية الليبية.
وأضاف الجيش أن العملية تهدف إلى تأمين مُقدرات الشعب الليبي من النفط والغاز وحماية منظومة النهر الصناعي، التي تغذي كافة المناطق الليبية في الشمال وتقوم عليها مشاريع كبيرة لتنمية مناطق الجنوب.
كما تهدف العملية إلى إيصال الخدمات الضرورية للمواطن مثل الوقود والمواد الطبية والغذائية وفتح كافة الطرق الرابطة بين الجنوب والشمال وتأمينها، بحسب البيان.
واستطرد البيان "تهدف العملية إلى فرض القانون ومنع الجريمة وإيقاف الهجرة غير الشرعية التي تهدد الأمن الوطني والإقليمي والدولي، وأيضًا تأمين الشركات النفطية المحلية والأجنبية سواء العاملة في قطاع النفط والغاز أو المشاريع الزراعية وكذلك العاملة في البناء والتطوير العمراني".
وطالب الجيش من أهالي المناطق الجنوبية الابتعاد عن تمركزات الإرهابيين في مدينة سبها ومحيطها وكذلك في المزارع والمناطق المتاخمة لها، وتقييد الحركة قدر المُستطاع ساعة انطلاق العملية وحتى إعلان انتهائها، لإعطاء حرية الحركة لأفراد الجيش بشكل سريع وفعّال لا يؤثر على أمن وسلامة المواطنين.
وطمأن الجيش أهالي الجنوب بأن أرواحهم وممتلكاتهم في ذمة القوات المسلحة الليبية، مُتعهدة بصونها وحمايتها، مؤكدًا "نراعي في ذلك تعليمات القيادة العامة وشريعتنا الإسلامية وإعلان حقوق الإنسان، والقانون الدولي والمحلي الإنساني".
وحذّر الجيش الليبي المواطنين من نشر معلومات وأخبار قواته على الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي لكي لا يستفيد منها الإرهابيين.
يشار إلى أن تعزيزات عسكرية كبير وصلت لحدود مدينة سبها جنوب ليبيا والتي تشهد منذ سنوات سيطرة جماعات مسلحة غير نظامية بعضها من جماعات مسلحة أجنبية من تشاد والسودان والنيجر وتتحكم في الحدود الجنوبية للبلاد.
وتشهد ليبيا صراعات مسلحة منذ الإطاحة بالزعيم معمر القذافي وقتله عام 2011، إضافة إلى تنازع ثلاث حكومات على إدارتها وهي الحكومة المؤقتة المنبثقة عن مجلس النواب، وحكومة الوفاق، وحكومة الانقاذ المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته.
فيديو قد يعجبك: