لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بعد رهف.. السعودية نجود توثّق لحظة هروبها من منزلها (فيديو)

12:23 م الأربعاء 16 يناير 2019

ارشيفية

كتبت- رنا أسامة:

نشرت الفتاة السعودية نجود المنديل أول مقطع فيديو يوثّق لحظة هروبها من منزلها هربًا من تعنيف والدها- على حدّ زعمها- ردًا على المُشكّكين في قصتها التي يراها البعض "كاذبة ومُفتعلة".

وأظهر المقطع -الذي تحفّظت فيه المنديل على إظهار وجهها بوضع علامة سوداء- تعلّقها بسور نافذة بمنزلها قبل أن تقفز في مسبح الجيران.

وعلّقت المنديل على المقطع المنشور على حسابها عبر تويتر: "للي يشككون ويقولون أكشن، هذا وقت ماكنت متعلقة على السور لحد ماجت صاحبتي، كان يوم طويل".

كانت المنديل قد شكت، في تسجيل صوتي عبر تويتر، من تعرضها للعنف اللفظي والجسدي من قِبل والدها، بما دفعها للهرب عبر نافذة غرفتها لطلب المساعدة من الشرطة التي رفضت مساعدتها، حسب قولها.

وقالت الفتاة في التسجيل المتداول: "أنا المواطنة نجود، لم أكن أتمنى تسجيل هذا المقطع ولكن كلي عشم بدعمكم ومساندتكم لي دون الحاجة لتصرفات طائشة".

وأضافت: "أنا أعاني من التعنيف اللفظي والجسدي المستمر من والدي واليوم هددني بالحرق لسبب تافه جدا، هربت من شباك غرفتي عبر مسبح الجيران من الخوف وساعدتني صديقتي."

واستغاثت المنديل بالسلطات لحمايتها قائلة: "لا مشكلة لدي في الذهاب إلى أي مكان توفره لي الحكومة حتى لو كان دار الضيافة لا أريد أن أرجع، ، ما أطلبه الآن هو حماية الجهات المعنية."

وختمت الفتاة، التي يشير حسابها المُدشّن حديثًا على تويتر أنها من سكان الرياض، بأن لديها كل ما يثبت روايتها.

وفي خطوة لافتة خوفًا من تكرار سيناريو الشابة رهف القنون، وجّه النائب العام السعودي سعود المُعجب بالتحقيق في صحة رواية المنديل لاتخاذ التدابير اللازمة بشكل عاجل، في خطوة عدّتها الفتاة السعودية "دليلًا على حرص الحكومة على حفظ حقوق المُعنّفات".

وتحت هاشتاج #المعنفه_نجود_المنديل، غرّدت الفتاة الشابة عبر تويتر: "سرعة التجاوب مع موضوعي دليل وعلامة بأن الحكومة حريصة على حفظ حقوق المعنفات". وتابعت: "وإن شاء الله ننتظر النتائج وتكون تؤكد ذلك".

ولم تمضِ ساعات على نشر المقطع الصوتي، حتى استجاب مركز الحماية الأسري التابع لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بالسعودية، مُتعهّدًا بحماية نجود وطلب التواصل معها بعد أن قالت إنها لن تُقدّم ما لديها من أدلة تثبت صحة مزاعمها إلا من خلال جهات رسمية.

وبحسب تصريحات الفتاة لمركز الحماية الأسري السعودي، تبيّن أن والدها كان يُعنّفها لسبب وصفته بـ"التافه"، يتمثّل في تخريبها مدفأة في المنزل.

وحتى اللحظة، ما تزال الفتاة السعودية حريصة على عدم الكشف عن عُمرها أو ملامح وجهها؛ فلم تروِ قصتها إلا بتسجيل صوتي كما أنها تضع صورة سوداء على حسابها على تويتر.

جاء ذلك فيما لا يزال السعوديون منشغلين بمتابعة تطورات قضية المواطنة رهف القنون التي حصلت على اللجوء من قِبل مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة وكندا، بعد فرارها من أهلها على خلفية مزاعم بالتعنيف الأسري، في قصة تصدّرت وسائل الإعلام العالمية على مدى الأيام الماضية.

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان