إعلان

كيف خدعت تايلاند العالم بقصة "أطفال الكهف"؟

02:14 م الأربعاء 16 يناير 2019

الكتاب الكهف والأطفال العالقين

القاهرة – (مصراوي):

17 يومًا من المعاناة؛ قبل أن ينجح غواصون في إخراج 12 طفلاً ومدربهم علقوا في كهف شمالي تايلاند بعدما غمرته مياه الفيضانات.

جذبت قصة الأطفال العالقين، ومحاولات إخراجهم من الكهف أنظار العالم كله، وهم فريق لكرة القدم، تتراوح أعمار الأطفال بين 11 عاما و17 عامًا، وكانوا في رحلة مع المدرب.

دخل الأطفال ومدربهم في عمق الكهف يوم 23 يونيو من العام الماضي، وبعدما تهاطلت أمطار غزيرة غرق الكهف وسُدّت مخارجه.

البحرية التايلاندية، خصصت 40 غواصًا من تايلاند و50 من دول أخرى، ثم أعلنت أنها تمكنت من إنقاذهم بطريقة اتضح الآن أن تفاصيلها ربما كانت "كاذبة وملفقة"، بحسب ما كشفه كتاب ألفه البريطاني Liam Cochrane بعنوان "الكهف" وصدر حديثاً في لندن.

وبحسب ما نقله موقع "العربية" عن الكتاب، فإن البحرية قامت بتخدير الأطفال وإخراجهم من الكهف، وهم غائبون عن الوعي، لا بالطريقة التي خدعت بها العالم.

وتفاصيل الطريقة التي أعلنت عنها البحرية، هي أنها قامت بتعليم الأطفال البالغة أعمارهم بين 11 إلى 17 سنة، على السباحة والغوص، وتزويد كل منهم بأنبوبة هواء، ثم رافقه غواص أمامه وآخر خلفه، بحيث قطع الأروقة المغمورة بالمياه إلى أن خرج من الكهف، وهو ما تصورته وسائل إعلام عالمية أعجبتها "ديناميكية البحرية وبطولتها" فنشرت رسومات "غرافيك"، لتصوير عملية إخراج كل عالق بمفرده سالمًا وناجيًا، في عملية بدت كأنها عمل بطولي وفريد من نوعه قامت به البحرية.

لكن الكتاب يروي قصة مختلفة تمامًا، ملخصها أنه تم تخدير العالقين، كلا بمفرده ومن دون أن يعلم زملاؤه ولا أفراد عائلته، سوى قلة انتدبتهم البحرية للمهمة، ومن بعدها تم وضع كمامة أوكسيجين على وجهه، تلاها نقله إلى تحت المياه الغامرة الأروقة وهو غائب عن الوعي، حتى الوصول به إلى مخرج من الكهف.

واستخدموا للمهمة أطباء متخصصين وأقراصًا مناسبة أخبروا كل عالق أنها لإزالة الخوف فقط، ثم تم حقن العالق بالمخدر، ومن بعدها ربط أطرافه كي لا يقوم بنزع كمامة الأوكسيجين فيما لو استيقظ فجأة مما حقنوه به، ولهذا السبب لم يظهر أي عالق من الأطفال أمام من كانوا بالانتظار في الخارج، من ذويهم ومن الإعلام وغيره، بل مضوا بهم إلى المستشفى، وهناك عرفوا ما ألمّ به المؤلف فيما بعد، فنشره في الكتاب، قائلاً إنهم فعلوا ذلك لأن أيًا من العالقين لم يكن ملمًا بالغوص بالمرة، ولم يكن هناك أي حل سوى بسحبهم تحت الماء.

1071f01a-e8b4-4911-b22a-7a1d11af1c33

فيديو قد يعجبك: