في اجتماع برئاسة ولي العهد.. قرارات سعودية جديدة بشأن "نيوم"
كتبت- رنا أسامة:
وافق المجلس التأسيسي لمشروع نيوم السعودي، في اجتماع برئاسة الأمير محمد بن سلمان، على المفهوم الاستراتيجي للمخطط العام لمنطقة خليج نيوم، أولى المناطق المأهولة التي سيتم تطويرها في المشروع.
ووجّه المجلس في اجتماعه، الأربعاء، بإكمال الدراسات لإطلاق أعمال الإنشاء والتطوير في الربع الأول من العام الجاري، حسبما نقلت صحيفة "سبق" السعودية.
ويُتوقع افتتاح عدد من المرافق الأساسية والحيوية للوجهة مع نهاية العام، بالإضافة إلى تحويل مطار نيوم الحالي إلى مطار تجاري يستقبل رحلات منتظمة، على أن تنتهي أعمال المرحلة الأولى من خليج نيوم في 2020.
وقال الرئيس التنفيذي لنيوم، المهندس نظمي النصر، إن "العام الجاري سيشكل علامة فارقة في رحلة نيوم، ونحن نستعد الآن للانتقال إلى المراحل الإنشائية لتهيئة منطقة خليج نيوم التي ستقدم مفهومًا جديدًا للعيش والعمل يمكّنها لتكون منصة لجذب نخبة العقول في العالم لإيجاد قطاعات اقتصادية واعدة".
وتقوم استراتيجية تطوير "خليج نيوم" على 4 ركائز أساسية، بحسب المهندس السعودي، الأولى توفير تجربة معيشة وجودة حياة مثالية للعوائل، والثانية إيجاد أسلوب حياة راقٍ ومنظومة سياحية وترفيهية، فيما تتمثّل الركيزتان الثالثة والرابعة في دعم مراكز الابتكار ومراكز الإبداع من أجل تحقيق الأهداف الاقتصادية للمشروع.
وبالنسبة لمراكز الابتكار، فهي تدعم الاقتصاد القائم على المعرفة في قطاعات متعددة كالإعلام والصحة، فيما تدعم مراكز الإبداع الفن بكل توجهاته وصوره من أجل تكوين هوية خاصة بنيوم، مُشيرًا إلى أن الركائز الأربع ستنعكس على كامل أعمال تطوير المشروع المختلفة، وستكون الاستدامة هي السمة الأساسية له.
يُعد "خليج نيوم" نافذة منطقة نيوم الاقتصادية الأولى على العالم. مناخه مُعتدل ويضم شواطئ بيضاء نقية وبيئة استثمارية جاذبة يقودها صندوق الاستثمارات العامة بأكثر من 500 مليار دولار إلى جانب مستثمرين محليين ودوليين.
ويُعد مشروعًا صديقًا للبيئة من الدرجة الأولى؛ إذ أنه من المُقرر أن تتولّد فيه الطاقة من مصادر متجددة، مع تحلية المياه دون التخلص من أي مواد أو مخلفات ضارة بالبيئة البحرية، والتأكد كذلك من الحد من الانبعاثات الكربونية.
وبحسب الصحيفة، صُمّم "خليج نيوم" لتوفير حلول مُستدامة في مقدمتها بناء بيئة مثالية لتعزيز صحة الإنسان ورفاهيته، وإيجاد حلول لتحديات بيئة الأعمال، وتوفير تقنيات الجيل القادم للتنقل، وتطبيق أحدث العلوم الرقمية في مختلف جوانب الحياة، إضافة لتطوير منظومة عمرانية ذكية وبنية تحتية متقدمة.
كما سيتم الحفاظ على الخصائص البيئة المتميزة للمنطقة، وحماية وتحسين النظام البيئي الفريد لها عبر تطبيق أفضل الممارسات العالمية للحفاظ على جمال المنطقة والحياة البحرية والبرية الفريدة والمناطق التراثية التي سيتم حمايتها للأجيال القادمة.
فيديو قد يعجبك: