إعلان

"عزل ترامب".. 5 طرق للإطاحة برئيس أقوى دولة في العالم (4)

09:53 م الخميس 17 يناير 2019

دونالد ترامب

كتب - هشام عبد الخالق:

نشرت مجلة "بوليتيكو" الأمريكية، تقريرًا مطولًا -الجمعة- حول الطرق المحتملة لعزل الرئيس دونالد ترامب.

وتنوعت الطرق التي استعرضتها المجلة الأمريكية، ما بين التحقيق الذي يجريه المستشار الخاص روبرت مولر، وبين الطريقة القانونية، وتقديم إحاطة بالعزل في مجلس النواب وموافقة مجلس الشيوخ، وغيرها من الطرق.

صورة 1

وأشارت المجلة، إلى أنه من أجل إعداد تقريرها الخاص بـ "عزل ترامب" أجرت مقابلات مع أكثر من عشرين مصدرًا، بما في ذلك أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين والديمقراطيين وأعضاء الكونجرس، ومساعدين سياسيين حاليين وسابقين ونشطاء ومؤرخين وخبراء قانون.

وأضافت المجلة أن تقريرها تضمن تفاصيل حول كيف ستكون محاكمة ترامب في مجلس الشيوخ، وما الذي يمكن أن يكسر تحالف مجلس الشيوخ ذو الأغلبية الجمهورية بما يكفي للتصويت لإزالة رئيسهم الجمهوري من منصبه.

ونوهت المجلة إلى أنه لم يسبق أن تم عزل أي رئيس من منصبه بالإقالة. حيث عزل مجلس النواب أندرو جونسون في 11 تهمة مختلفة في عام 1868، بسبب غضبه من طريقة تعامله مع إعادة الإعمار بعد الحرب الأهلية، ولكنه تجنب إدانة مجلس الشيوخ بفارق صوت واحد. وبعد أكثر من قرن من الزمان، استقال ريتشارد نيكسون من منصبه بدلًا من محاولة عزله.

وتقول نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب، والحاسمة في أي تحرك محتمل من قبل الديمقراطيين لتوجيه الاتهامات إلى ترامب، في مقابلة أجرتها يوم الأحد: "إذا حان وقت العزل، يجب أن يكون لدينا شيئًا يتفق عليه الحزبان".

وفي 5 خطوات استعرضت المجلة الطريق لعزل ترامب تحت عنوان: "دليل العزل الوحيد الذي ستحتاجه"، نذكرها فيما يلي:

للاطلاع على الطريقة الأولى اضغط هنا

للاطلاع على الطريقة الثانية اضغط هنا

للاطلاع على الطريقة الثالثة اضغط هنا

مجلس الشيوخ (الطريقة الرابعة)

تلك هي المرحلة التي يتعقد فيها الأمر ويصبح حقيقيًا، حيث سيظل ترامب رئيسًا حتى لو صوت مجلس النواب بعزله، مثلما حدث مع الرئيسين السابقين أندرو جونسون وبيل كلينتون، فمصير ترامب يتعلق بما يحدث في مجلس الشيوخ، حيث يحتاج الأعضاء إلى التصويت لصالح العزل بنسبة الثلثين وذلك حتى يتم الإطاحة بالرئيس من منصبه.

صورة 3

ونوهت المجلة، أن ذلك لم يحدث مطلقًا منذ أن أصبح جورج واشنطن أول رئيس للولايات المتحدة منذ 229 عامًا، وبتذكر ما حدث مع بيل كلينتون، لم يستطع مجلس الشيوخ الحصول على نسبة الأعضاء الكافية لعزله، وعلى الرغم من أن الجمهوريين كانوا يسيطرون على مجلس الشيوخ بنسبة 55 إلى 45، وكانت الحملة ضد كلينتون تحتاج إلى ما يقرب من 12 صوتًا فقط من الحزب الديمقراطي للتصويت بعزله، إلا أن ذلك لم يفلح، ولم يستطع الجمهوريون حتى الحفاظ على وحدة الصف ضد الرئيس الديمقراطي، وخرج كلينتون منتصرًا من هذه المعركة، بل وقام بتحقيق أكبر نسبة قبول بين الجماهير في استطلاع مؤسسة "جالوب" لرئيس على وشك مغادرة منصبه منذ الحرب العالمية الثانية.

وفي حالة ترامب، إذا وصل مشروع عزل ترامب لمجلس الشيوخ واستطاع الديمقراطيون تأمين جميع الأصوات التابعة لهم وتبلغ 47 صوتًا، فسيحتاجون إلى تصويت 20 جمهوريًا لضمان الحصول على إدانة، ولكن للبدء في إجراءات العزل لا بد من الحصول على نصف هذا الرقم على الأقل.

ويقول المؤرخ المتخصص بالشؤون الرئاسية دوجلاس برينكلي، حتى إذا حدثت محاكمة في مجلس الشيوخ تغذيها اتهامات جدية ضد ترامب لن يتم النظر إليها على أنها تهديد حقيقي لرئاسته ما لم يكن هناك عدد كبير من الجمهوريين يعارضون الرئيس منذ البداية، ويجب على الأقل أن يكون هناك 10 جمهوريين لتنفيذ ذلك.

قبل أن تصل قضية العزل إلى مجلس الشيوخ، سيكون أمام الجمهوريين الكثير من الوقت للنظر في الأدلة وتحديد ما سيقومون به، وتشير إلين كامارك، وهي عضوة بالحزب الديمقراطي منذ فترة طويلة وعملت في البيت الأبيض في عهد كلينتون، إلى أنه سيكون هناك الكثير من الوقت قبل أن يحدد مجلس النواب ماهي قوانين التي من الممكن عزل الرئيس من خلالها، وأعتقد أنه في ذلك الوقت سنرى ما سيحدث داخل مجلس الشيوخ، وسنعلم من يؤيد فكرة العزل ومن يرفضها من الجمهوريين.

وقسّمت المجلة أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين البالغ عددهم 53 شخصًا إلى عدة فئات لمعرفة من منهم سيصوت لصالح عزل ترامب ومن سيرفض.

صورة 2

والفئة الأولى التي وضعتها المجلة، هي المعارضين المعروفين لترامب، الذين لم يكونوا راضين عن شخصية الرئيس، ويعترضون على سياسته ومن الممكن أن يكونوا يبحثون عن طريقة لفصل مسيراتهم المهنية عن اسمه.

ومن أفراد هذه الفئة "ميت رومني، بات روبرتس، لامار أليكساندر، وريتشارد بار الذي ترأس لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ واطلع على العديد من الوثائق التي لا تزال سرية".

وهناك أيضًا في هذه الفئة بين ساسي الذي رفض التصويت لترامب في 2016، وليزا موركوسكي التي تحدت ترامب من خلال عدم التصويت لصالح مرشحه في منصب قاض المحكمة العليا بريت كافانو، وأشارت المجلة إلى أنه إذا قام هؤلاء الستة بالتصويت لعزل ترامب فهذا يتركنا أمام 47 جمهوريًا لا يزالون مؤيدين له.

وأوضحت المجلة، أنه للحصول على الـ 10 أصوات اللازمة من مجلس الشيوخ، فإن هذا يعني الاتجاه للفئة الثانية، وهم أعضاء مجلس الشيوخ من الولايات المتأرجحة الذين يسعون لإعادة انتخابهم خلال أقل من عامين، والذين قد يخسرون مناصبهم إذا انقلب عليهم الناخبون في ولاياتهم الأصلية.

وتتكون هذه المجموعة، بحسب المجلة، من خمسة أشخاص وهم: سوزان كولينز، كوري جاردنر، مارثا ماكسالي، جوني إرنست، وتوم تيليس، وتواجه تلك المجموعة معضلة سياسية، حيث قد يؤدي التصويت ضد ترامب إلى القضاء على فرصهم إذا حدث قبل أن يواجهوا ناخبيهم الرئيسيين، لكن التصويت لإنقاذ الرئيس قد يؤدي إلى القضاء عليهم تمامًا في الانتخابات العامة، وبالنسبة إلى أعضاء تلك المجموعة، فإن نسبة موافقة ترامب بين ناخبيهم هي المؤشر الرئيسي.

المجموعة التالية في تقسيم المجلة، هي أعضاء مجلس الشيوخ الذين لن يواجهوا انتخابات حتى عام 2022 أو 2024، وفي هذه المجموعة لن ينحرف جميع الجمهوريين بعيدًا عن ترامب ولكن قد يصوت 12 جمهوريًا ضده، وهذا يرفع عدد الجمهوريين الذين قد يصوتون ضد ترامب في حالة وصول مسودة العزل إلى مجلس الشيوخ إلى 23 شخصًا، وإذا ألمح نصف هذا العدد حتى إلى تفكيرهم في شروط العزل فإن هذا قد يؤدي حملة دفاعية من الرئيس نفسه.

سكوت مولهاوسر، مساعد لنائب الرئيس السابق جو بايدن، قال إنه يتوقع أن يبحث أعضاء مجلس الشيوخ من الجمهوريين عن إرشادات أو علامات من نائب الرئيس مايك بنس أو زعيم الأغلبية بالمجلس ميتش ماكونيل، على ما سيكون التصويت الأكثر أهمية في حياتهم المهنية.

وأضاف مولهاوسر، "ليكون هذا أمرًا حاسمًا، يجب على العمل الذي يقوم به روبرت مولر أن يحمل إدانة قوية بحيث لا يكون أمام الجمهوريين خيار آخر، ويجب على الجميع أن يتوقع قتالًا شرسًا من ترامب، فإذا تعلق الأمر بمستقبله، سيأتي الغضب لا محالة".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان