مطالبة غربية بالتحقيق في مقتل متظاهرين بالسودان.. وروسيا: "شأن داخلي"
كتب - هشام عبد الخالق:
دعت القوى الغربية في مجلس الأمن اليوم الخميٍس، السودان لاحترام حقوق المتظاهرين المعارضين للحكومة والتحقيق في أعمال العنف التي خلفت 24 قتيلًا على الأقل.
ووصفت بريطانيا استخدام القوة المميتة من قبل قوات الأمن السودانية ضد المتظاهرين بأنها "غير مقبولة"، ودعت لمحاسبة المسؤولين عن قتل المتظاهرين، بحسب ما أوردته وكالة "فرانس برس".
وقال نائب السفير البريطاني بمجلس الأمن جوناثان إلين: "استخدام قوات الأمن للقوة المميتة والاحتجاز التعسفي ردًا على الاحتجاجات السلمية أمر غير مقبول ويجب أن يتوقف".
وأضاف إلين، "اطلعنا على تقارير تفيد بأن قوات الأمن استخدمت الغاز المسيل للدموع والعنف داخل المستشفيات، وضد الذين يتم علاجهم والأطباء الذين يقدمون المساعدة".
فرنسا دعت إلى ضبط النفس من جميع الأطراف لإضفاء الهدوء على الوضع، وقالت: "يجب على الحكومة احترام الحق في حرية التجمع وحرية التعبير".
حثت الولايات المتحدة السودان على احترام الحق في حرية التجمع، وطالبت بالإفراج عن المحتجين والناشطين الذين تم احتجازهم.
وقال المنسق السياسي الأمريكي رودني هانتر: إنه "يجب إجراء تحقيق شفاف يتبعه مساءلة عن أي استخدام مفرط للقوة".
روسيا قالت إن الاحتجاجات "قضية سودانية وطنية خالصة" ولا ينبغي مناقشتها في مجلس الأمن.
أبلغ سفير السودان مجلس الأمن، أن حكومته "ملتزمة تماما بمنح المواطنين مساحة للتعبير السلمي عن آرائهم"، لكنها ستتصرف "لحماية الأرواح والممتلكات العامة من أعمال التخريب والحرق وكل أشكال العنف الأخرى التي يرتكبها بعض المتظاهرين".
واشتكى السفير عمر دهب فضل محمد من أن المظاهرات "لا علاقة لها" بموضوع اجتماع المجلس.
وكانت قوات الأمن في الخرطومن في وقت سابق، أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق مظاهرة كانت متجهة نحو القصر الرئاسي للمطالبة باستقالة الرئيس عمر البشير.
وبدأت الاحتجاجات في السودان في 19 ديسمبر، وكانت في البداية للتعبير عن غضبها بشأن ارتفاع أسعار الخبز، وتحولت بعد ذلك إلى تحد لحكم البشير.
وقتل في الاشتباكات 24 شخصًا، بحسب الأرقام الرسمية، فيما تقول جماعات حقوق الإنسان إن العدد أكبر من هذا بكثير.
فيديو قد يعجبك: