"اختراق جديد".. السودان يسمح لطائرة نتنياهو باستخدام أجواء دولة الجنوب
كتب – محمد الصباغ:
في خطوة غير مسبوقة، سمحت السلطات في الخرطوم لطائرة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالتحليق فوق أجواء دولة جنوب السودان، وذلك خلال رحلة العودة من تشاد إلى إسرائيل.
وذكر موقع تايمز أوف إسرائيل، في وقت مبكر من صباح الإثنين أن الرحلة التي كان على متنها نتنياهو عادت إلى تل أبيب في توقيت أقل بحوالي ساعة عن رحلة العودة، بسبب مرورها بأجواء دولة جنوب السودان.
وكانت طائرة نتنياهو قد انطلقت من تل أبيب إلى تشاد مرورا بالبحر الأحمر ثم دول إثيوبيا وإثيوبيا وكينيا وأوغندا والكونغو الديمقراطية وأفريقيا الوسطى.
من جانبه قال مصدر بحكومة الخرطوم لموقع "سودان تربيون"، الإثنين، عن قرار تحليق الطائرة الإسرائيلية فوق دولة جنوب السودان يعود إلى حكومة جوبا. وأضاف: "هذا قرار سيادي تتخذه حكومة الجنوب".
كما أبرز أن مهمة سلطات الطيران المدني في السودان تنحصر في متابعة إجراءات السلامة والملاحة للطائرات من وإلى جنوب السودان، دون التدخل في قرار جوبا بشأن من يتم السماح له بالتحليق فوق أجواء الدولة الوليدة عام 2011.
وذكرت الصحيفة العبرية أن مكتب نتنياهو طلب من الصحفيين المرافقين له خلال الزيارة عدم نشر تفاصيل رحلة العودة قبل هبوط الطائرة في مطار تل أبيب، لأسباب يرجح أنها تتعلق بالأمن، وحتى لا تغير السلطات في الخرطوم رأيها.
في رحلة العودة التي وصفت بالتاريخية، اتجهت الطائرة من تشاد جنوبًا نحو دولة إفريقيا الوسطى، لكنها توجهت غربًا منتصف جنوب السودان قبل أن تكمل رحلتها عبر إثيوبيا وإريتريا ثم البحر الأحمر حتى تل أبيب.
من غير الواضح ما إذا كانت هذه الخطوة سوف تستمر، وسيتم السماح بشكل دائم للرحلات الإسرائيلية بالمرور عبر أجواء جنوب السودان، أو ما إذا كانت مرتبطة بخطوة التطبيع وعودة العلاقات مع تشاد.
وكان رئيس تشاد إدريس ديبي قد صرح خلال زيارته إلى إسرائيل في نوفمبر الماضي، بأنه سوف يعمل على مساعدة دولة الاحتلال والسودان في التفاوض من أجل إعادة تشكيل العلاقات بين البلدين.
ونفت الخرطوم مؤخرًا وجود أي تغيير في سياستها المتعلقة بمقاطعة إسرائيل، وحظر مرور رحلاتها الجوية عبر الأجواء السودانية.
كما نقلت "تايمز أوف إسرائيل" في هذا الإطار أن قناة سودانية تلفزيونية ذكرت أن الرئيس عمر البشير رفض طلبًا من الخطوط الكينية تسمح باستخدام رحلات الشركة المتوجهة إلى تل أبيب للأجواء السودانية.
كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد زار تشاد الأحد، وأعلن استئناف العلاقات مع الدولة الإسلامية الواقعة جنوب ليبيا. واعتبر أن إسرائيل بتلك الخطوة "تصنع التاريخ".
وبعد قطع تشاد للعلاقات مع دولة الاحتلال عام 1972 بتشجيع من الزعيم الراحل معمر القذافي، صرح نتنياهو خلال مؤتمر صحفي مع رئيس تشاد إدريس ديبي، الأحد، بأن تشاد دولة إسلامية "عملاقة تتاخم ليبيا والسودان"، معتبرًا زيارتها "اختراق دبلوماسي تاريخي ومهم".
وتابع خلال المؤتمر: "هذا جزء من الثورة التي نحدثها في العالمين العربي والإسلامي".
وفي الأشهر السابقة، استطاعت دولة الاحتلال تحقيق خطوات ملموسة في إنهاء الحظر المفروض على استخدامها لأجواء الدول العربية، فقد سمحت السعودية وسلطنة عمان للرحلات الجوية القادمة من الهند إلى إسرائيل باستخدام باستخدام أجوائهما لأول مرة.
فيديو قد يعجبك: