"عزل ترامب".. 5 طرق للإطاحة برئيس أقوى دولة في العالم (5)
كتب - هشام عبدالخالق:
نشرت مجلة "بوليتيكو" الأمريكية، تقريرًا مطولًا حول الطرق المحتملة لعزل الرئيس دونالد ترامب.
وتنوعت الطرق التي استعرضتها المجلة الأمريكية، ما بين التحقيق الذي يجريه المستشار الخاص روبرت مولر، وبين الطريقة القانونية، وتقديم إحاطة بالعزل في مجلس النواب وموافقة مجلس الشيوخ، وغيرها من الطرق.
وأشارت المجلة، إلى أنه من أجل إعداد تقريرها الخاص بـ "عزل ترامب" أجرت مقابلات مع أكثر من عشرين مصدرًا، بما في ذلك أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين والديمقراطيين وأعضاء الكونجرس، ومساعدين سياسيين حاليين وسابقين ونشطاء ومؤرخين وخبراء قانون.
وأضافت المجلة أن تقريرها تضمن تفاصيل حول كيف ستكون محاكمة ترامب في مجلس الشيوخ، وما الذي يمكن أن يكسر تحالف مجلس الشيوخ ذو الأغلبية الجمهورية بما يكفي للتصويت لإزالة رئيسهم الجمهوري من منصبه.
ونوهت المجلة إلى أنه لم يسبق أن تم عزل أي رئيس من منصبه بالإقالة. حيث عزل مجلس النواب أندرو جونسون في 11 تهمة مختلفة في عام 1868، بسبب غضبه من طريقة تعامله مع إعادة الإعمار بعد الحرب الأهلية، ولكنه تجنب إدانة مجلس الشيوخ بفارق صوت واحد. وبعد أكثر من قرن من الزمان، استقال ريتشارد نيكسون من منصبه بدلًا من محاولة عزله.
وتقول نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب، والحاسمة في أي تحرك محتمل من قبل الديمقراطيين لتوجيه الاتهامات إلى ترامب، في مقابلة أجرتها يوم الأحد: "إذا حان وقت العزل، يجب أن يكون لدينا شيئًا يتفق عليه الحزبان".
وفي 5 خطوات استعرضت المجلة الطريق لعزل ترامب تحت عنوان: "دليل العزل الوحيد الذي ستحتاجه"، نذكرها فيما يلي:
للاطلاع على الطريقة الأولى.. اضغط هنا
للاطلاع على الطريقة الثانية.. اضغط هنا
للاطلاع على الطريقة الثالثة.. اضغط هنا
للاطلاع على الطريقة الرابعة.. اضغط هنا
الإجراءات (الطريقة الخامسة)
عندما يصل طلب العزل إلى مجلس الشيوخ، لا توجد ضمانات، فالجمهوريون يمكنهم أن يعكسوا أي شيء في مجلس الشيوخ، وهو ما يقوله حلفاء ترامب.
ويضيف جوزيف ديجينوفا، الذي يعمل محاميًا وكان مدعيًا عامًا سابقًا: "لو كنت في موضع ميتش ماكونيل زعيم الأغلبية الجمهورية بمجلس الشيوخ سأقول إن انتخابات 2020 ستكون هي المحاكمة التي يجب أن يشهدها ترامب".
وتابعت المجلة، لو كان هناك محاكمة، ستكون هيئة المحلفين عبارة عن 100 عضو (عدد أعضاء مجلس الشيوخ)، ويجب أن يصوت 67 عضوًا بمجلس الشيوخ للحصول على إدانة، واعتمادًا على الإشارات التي رأيناها من المجموعة الأولى من أعضاء مجلس الشيوخ، فإن هذا يعني أن نحو دستة أو أكثر من الإضافيين سيضطرون إلى الانقلاب على ترامب وعلى قادة حزبهم.
وتقول المجلة، إنه بمجرد أن تبدأ الأدلة الدامغة والحقيقية في الظهور، سيتعين على الرئيس أن يأخذ حذره من مجموعة أخرى من السياسيين والتي تحمل اسم "خصومه السياسيين السابقين"، ومنهم أعضاء مجلس الشيوخ: "ماركو روبيو، تيد كروز، راند باول، ليندسي جراهام، وحتى ميتش ماكونيل، حيث لم ينس أحدهم تغريدات ترامب الخبيثة والوضيعة والألقاب التي وصفهم بها، وقد يرى الكثيرون أن التصويت ضده (لعزله) سيكون بمثابة رد الاعتبار، بل أنهم قد يجدون عدد الأصوات 66 ليكون صوتهم هو الحاسم في إدانة ترامب.
وتقول إلين كامارك، وهي عضوة ديمقراطية منذ فترة طويلة عملت في البيت الأبيض أثناء رئاسة بيل كلينتون: "السؤال هنا: هل يشعر أي من هؤلاء الجمهوريين بأنهم يدينون بشيء للرئيس دونالد ترامب؟ أعتقد أن الأمر سيصبح شخصيًا للغاية".
وتضيف كلير مكاسكل، العضوة الديمقراطية عن ولاية ميسوري التي خسرت محاولة إعادة انتخابها في 2018، عندما سُئلت عما إذا كان الجمهوريون موالين حقًا لترامب: "بعيدًا عن لعب الجولف مع بعض الجمهوريين، بنى ترامب القليل للغاية من العلاقات الشخصية ولكنها قد تساعد على إنقاذه في مجلس الشيوخ".
روجر ستون، مستشار ترامب السياسي منذ فترة طويلة، أوضح أن افتقار الرئيس إلى أصدقاء في مجلس الشيوخ، يمكن أن يكون مشكلة إذا بدأت إجراءات العزل بالفعل.
وقال ستون: "لا أرى تهمة حقيقية هنا، بالإضافة إلى أن معظم أعضاء مجلس الشيوخ من الجمهوريين هم من النادي الريفي، وأنواع المحافظين الجدد. ولا أعتقد أن دونالد ترامب يحظى بشعبية كبيرة معهم".
وعند الحديث مع أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين حول العزل، أجاب معظمهم برسالة واضحة : "نحن لا نعرف شيئًا". وقال روب بورتمان: "أعتقد أننا يجب أن نسمح باستمرار هذه العملية ونسمح للحقائق بالظهور، وألا يكون هناك أي تدخل سياسي"، فيما اعترض جون ثون، السيناتور الجمهوري الجديد في مجلس الشيوخ في عام 2019، وقال: "أعتقد أننا لا نملك الصورة الكاملة بعد".
وأوضح رون جونسون عن توجيه الاتهام: "إذا حدث ذلك، فأنت (أعضاء مجلس الشيوخ) تتصرف كعضو من هيئة المحلفين في المحكمة، وتحتاج إلى إلقاء نظرة على جميع الأدلة".
وتضيف المجلة، يرى عدد من المراقبين أنه لا توجد طريقة يمكن بها إقناع 20 عضوًا من الجمهوريين بمجلس الشيوخ، وعدد كبير من أعضاء مجلس النواب للمخاطرة بمستقبلهم السياسي وبدء عملية المطالبة بعزل ترامب رسميًا، خاصة في ظل عدم وجود أي حقائق أبرزها تحقيق مولر أو أي تحقيق آخر.
وبحسب المجلة، توجد العديد من السيناريوهات المحتملة الأخرى لترامب بدلًا من العزل. واقترح نيل كاتيال، وهو نائب عام في عهد الرئيس السابق باراك أوباما، الشهر الماضي، أن الرئيس قد يواجه بالفعل خطرًا قانونيًا عندما يخرج من منصبه، وأن محاميه قد يرغبون في عقد صفقة النيابة العامة يستقيل بموجبها ترامب بدلًا من مواجهة عقوبة السجن عندما تنتهي فترة رئاسته.
لدى الديمقراطيين حسابات سياسية أخرى يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار أيضًا، بما في ذلك فرصهم في استعادة البيت الأبيض في انتخابات عام 2020، فإذا نجحوا في عزل ترامب في مجلس النواب وأدانوه بطريقة ما في مجلس الشيوخ، فإنهم سيحتاجون إلى طريقة جديدة في التصدي لجمهوري آخر في انتخابات الرئاسة، والذي من المتوقع أن يكون مايك بنس.
ولكن إذا بدأت عملية العزل وفشلت، فإن ترامب يمكنه استخدامها لمصلحته الانتخابية. وسيحتاج الديمقراطيون أيضا إلى التفكير في آفاقهم الانتخابية في مجلسي النواب والشيوخ في عام 2020، خاصة إذا كان ترامب لا يزال رئيسًا ولكن أكثر شعبية لأنه صمد ضد هجوم خصومه. وبهذا قد لا يكون العزل في مصلحة أي شخص من الناحية السياسية على الإطلاق.
فيديو قد يعجبك: