ما أحدث تطورات التحقيقات المتعلقة بدونالد ترامب؟ (س\ج)
كتبت- هدى الشيمي:
تشهد التحقيقات الخاصة بمزاعم التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية، وتواطؤ أشخاص من حملته الانتخابية وبعض أعضاء فريقه الانتقالي مع موسكو، ما أثار الحديث عن امكانية عزل دونالد ترامب لاسيما مع اتساع فجوة بينه وبين السياسيين الديمقراطيين الذين يسيطرون الآن على مجلس النواب لأول مرة منذ 8 أعوام.
وألقت وكالة أسوشيتيد برس الضوء على أحدث مستجدات التحقيقات، والتي استعرضتها فيما يلي:
عما تدور التحقيقات؟
يواجه ترامب تحقيقات في واشنطن ونيويورك، ويحاول المُحقق الخاص روبرت مولر الكشف عما إذا كان الرئيس الأمريكي قد تعاون مع الروس خلال الحملة الانتخابية.
كذلك يلعب ترامب أدوراً رئيسية في عدة قضايا منفصلة في نيويورك، ويقول المحامون والمدعون العوام إن هناك بعض الشبهات الجنائية التي تحوم حول الرئيس الأمريكي.
وهناك اتهامات للرئيس الأمريكي بخرق قانون تمويل الحملات الانتخابية بعد صدور تقرير يُفيد بأنه وجه محاميه السابق مايكل كوهين لدفع مبالغ مالية كبيرة لإمرأتين، تزعمان أنهما أقامتا علاقات جنسية معه، من أجل شراء صمتهما، وهناك تحقيقًا آخر يهدف إلى التأكد ما إذا كان ترامب قد حاول عرقلة سير العدالة أم لا، بعد اتهام جيمس كومي، مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق (إف بي آي)، له بأنه طلب منه الكذب خلال التحقيقات.
كيف تطورت التحقيقات؟
تراجع رودي جولياني، محامي الرئيس الأمريكي أمس الإثنين، عن تصريحات سابقة ذكر فيها أن الرئيس سعى لإقامة برج يحمل اسمه في موسكو.
وقال، رئيس بلدية نيويورك السابق، إن تصريحاته "كانت افتراضية ولا تستند إلى محادثات أجريتها مع الرئيس".
وبحسب مجلة بولتيكو الأمريكية، فإن جولياني أبلغ قناة إن بي سي التلفزيونية، الأحد الماضي، أن ترامب ربما واصل السعي لإقامة المشروع وأجرى مناقشات بشأنه مع محاميه السابق مايكل كوهين حتى أواخر أكتوبر أو نوفمبر 2016، أي قبل وقت قصير من انتخاب ترامب رئيسا للولايات المتحدة.
اعترف كوهين بالكذب على الكونجرس عام 2017، عندما قال إنه أنهى المحادثات الخاصة بمشروع أبراج ترامب في موسكو في يناير 2016، فيما وجد المحققون أن المحادثات استمرت حتى شهر يونيو من العام نفسه.
وأشار جولياني، في مقابلة اُجريت معه الأسبوع الماضي، إلى أنه لم يقل أبدًا إنه لم يكن هناك تواطؤ مع الروس، ولكنه كان يؤكد أن الرئيس الأمريكي لم يتواصل مع موسكو وينسق معهم لأي شيء بأي طريقة.
هل تواطأت حملة ترامب الانتخابية مع الروس؟
لا يوجد دخان من غير نار، تقول الوكالة إن التحقيقات لم تستطع التوصل إلى أدلة تثبت أن ترامب كان على تواصل مع الروس عام 2016، ولكن هناك الكثير من الأحداث التي تُشير إلى حدوث ذلك.
علاوة على ذلك، فإن هناك أدلة على أن الأشخاص المحيطين بالمُرشح الجمهوري وقتذاك كانوا على تواصل مع الروس، وأنه كان على علم بذلك.
وحتى الآن وجدت الكثير من الوكالات الاستخباراتية الأمريكية وفريق مولر إن روسيا كانت مصدر القرصنة وتسريب الرسائل الإلكترونية الخاصة بالحزب الديمقراطي لموقع ويكيكليكس، ما ساعد ترامب على التفوق على منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون.
كيف يتعامل ترامب مع مسألة التحقيقات؟
وصف الرئيس الأمريكي المسألة برمتها بـ"مطاردة الساحرات"، مُصرًا على أنه لم يحدث أي تواطؤ مع الروس. كذلك أكد أن محاميه السابق مايكل كوهين يكذب ولا يتوقف أبدًا عن الكذب حتى يؤمن لنفسه اتفاقًا يساعده على الخروج من المشكلة التي تورط بها، وحتى يتمكن من تقصير مدة العقوبة بسبب الانتهاكات المالية.
فيديو قد يعجبك: