إعلان

فنزويلا: صراع الرئاسة بين ماورو وجوايدو... من سيفوز؟

09:48 ص الخميس 24 يناير 2019

أرشيفية

كتبت- هدى الشيمي:

ألقى موقع "فوكس" الأمريكي الضوء على الأزمة التي تشهدها فنزويلا هذه الأيام، والتي وصلت إلى ذروتها أمس بعد إعلان زعيم المعارضة خوان جوايدو نفسه رئيسًا مؤقتًا للبلاد، بينما يصر الرئيس نيكولاس مادورو على أنه الحاكم الوحيد والشرعي للبلاد.

كان آلاف المتظاهرين قد نزلوا إلى الشوارع في مدن فنزويلا، الأربعاء، مطالبين بإقالة مادورو، الزعيم الاشتراكي الذي شهدت البلاد إبان حكمه انهيارًا اقتصاديًا مُدمرًا.

وأعلنت الولايات المتحدة تضامنها مع مطالب الشعب الفنزويلي، واعترفت بزعيم الجمعية الوطنية جوايدو رئيسا مؤقتا للبلاد، تبعها في ذلك العديد من دول الأمريكتين.

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه سيستخدم "الثقل الكامل" للقوة الاقتصادية والدبلوماسية الأمريكية من أجل استعادة الديمقراطية في فنزويلا.

كذلك حث وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الجيش في فنزويلا على تقديم الدعم والحماية للمواطنين.

ويؤكد جوايدو والإدارة الأمريكية والعديد من المراقبين الدوليين إن مادورو قام بتزوير نتائج الانتخابات في مايو الماضي حتى يتمكن من البقاء في منصبه.

وحسب دستور فنزويلا فإن السلطة في هذه الحالة تنتقل إلى رئيس الجمعية الوطنية وهي الهيئة التشريعية في البلاد، ما يجعل جوايدو رئيسًا مؤقتًا لها.

مادورو باقي

فيما يُرجح خبراء ومراقبون دوليون أن مادورو سوف يحفظ بالسلطة لأنها لا يزال المسيطر الفعلي على المؤسسات الرئيسية في البلاد، مُحذرين من اتجاه كاراكاس إلى مواجهة سياسية خطيرة.

وأرجع الموقع الأمريكية "فوكس" سبب الشعبية والدعم الذين يحظى بهم جوايدو إلى انهيار وتدني الأوضاع الاقتصادية في فنزويلا، كذلك تضييق الخناق على الحريات وحقوق الانسان.

أشار الموقع إلى رحيل ملايين الفنزويليين من بلادهم في السنوات الأخيرة الماضية بسبب الركود الاقتصادي، وارتفاع مُعدل التضخم في البلاد، ما تسبب في نقص بعض البضائع والمنتجات الغذائية الرئيسية، وانتشار الجوع والأمراض وحدوث أزمة صحية.

أوضح الموقع الأمريكي أن مادورو لم يفعل أي شيء لاحتواء الأزمة، ما أدى إلى انخفاض شعبيته بشكل ملحوظ، ولكنه قام ببعض التحركات التي زادت من سخط الشعب وأغضبت العديد من السياسيين.

الاستحواذ على السلطة

وكانت المحكمة العُليا في فنزويلا، والتي يعمل فيها الكثير من المواليين لمادورو، أصدرت حكمًا في أكتوبر 2016 يمنع الجمعية الوطنية من المشاركة في العملية الاقتصادية، وفي مارس 2017 قامت السلطة القضائية بحل الجمعية الوطنية، ولكنها تراجعت عن القرار بعد إعراب الكثير من دول العالم عن غضبهم الشديد إزاء هذا القرار.

وفي يوليو 2017، أجرى مادورو انتخابات لتشكيل هيئة جديدة تحل محل الجمعية الوطنية، وهي هيئة تتمتع بسلطة إعادة كتابة دستور البلاد، وفاز حلفاء الرئيس الفنزويلي بأغلبية المقاعد البالغ عددها 545 مقعدًا.

ويرى خبراء أن تحركات مادورو ومحاولاته للاستحواذ على السلطة عززت من قوة المعارضة.

فيما يعتبر بعض الخبراء والمراقبين الدوليين، حسب الموقع الأمريكي، إن صعود جوايدو أمر مُثير للدهشة، بالنظر إلى أنه لم يكن معروفًا حتى وقت قريب.

أوباما الفنزويلي

ويقول "فوكس" أن الكثير من الفنزويليين يتعاملون مع جوايدو، 35 عامًا، على أنه أوباما الفنزويلي، في إشارة إلى الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما.

ورغم أنه يتمتع بدعم الآف الفنزويليين بالإضافة إلى زعماء الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة وكندا والعديد من بلاد المنطقة، يتوقع الخبراء أن جوايدو لن ينجح في الوصول إلى السلطة.

وأرجع الخبراء ذلك، حسبما ينقل الموقع الأمريكي، إلى أن مادورو تمكن من ترسيخ حكمه وفرض سيطرته على جميع المؤسسات الهامة في الدولة لاسيما الجيش.

قال "فوكس" إنه إذا لم تقم واشنطن بالتدخل بشكل مباشر فيما يحدث في فنزويلا، فإنه من المستبعد أن يرى العالم سقوط مادورو في أي وقت قريب.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان