ماس: ألمانيا تدعم جوايدو وتؤيد إجراء انتخابات جديدة
(DW)
ذكر وزير الخارجية الألماني في حديث خاص لـDW، أن بلاده تدعم رئيس البرلمان الفنزويلي خوان جوايدو الذي أعلن نفسه رئيسا للبلاد. فيما تعهد مادورو، بالتمسك بالسلطة في بلاده قائلا: "إنه لا توجد هناك أسباب دستورية لإقالته".
على خلفية الصراع المحتدم حول السلطة في فنزويلا، أعلن وزير الخارجية الألماني هايكو ماس تأييده لرئيس البرلمان خوان جوايدو الذي أعلن نفسه رئيسا للبلاد. وقال ماس أمس الخميس - في تصريحات خاصة لـ "DW" خلال زيارته لمقر الأمم المتحدة في واشنطن: "لسنا محايدين في هذه المسألة، إننا ندعم ما يفعله غوايدو هناك".
وأوضح ماس أن السبب في ذلك، هو أن ألمانيا لديها مشاكل كبيرة في الاعتراف بإعادة انتخاب نيكولاس مادورو رئيسا للبلاد. وأضاف ماس قائلا: "كان واضحا أن هناك انتهاكات كثيرة لقانون الانتخابات، لدرجة أنه يصعب الحديث عن انتخابات ديمقراطية هناك "، ولذلك تؤيد الحكومة الألمانية إجراء انتخابات جديدة.
وكانت الولايات المتحدة قد طلبت أن يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا طارئا السبت لمناقشة الوضع في فنزويلا، وفق ما أفادت مصادر دبلوماسية الخميس. وقالت المصادر إن واشنطن عبرت عن الأمل بعقد اجتماع "علني" رغم معارضة روسيا لاجتماع يتناول موضوعا "داخليا" في فنزويلا، ولا يشكل في رأيها تهديدا للسلام والأمن الدوليين. وقالت البعثة الأميركية في الأمم المتحدة على شبكات التواصل الاجتماعي "يتعين بحث الأزمة الحالية في فنزويلا". وصباح الخميس استبعد السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نبينزيا أمام الصحافيين عقد اجتماع في مجلس الأمن حول فنزويلا، مؤكدا أن هذا البلد ليس على برنامج أعلى هيئة أممية.
مادورو متمسك بالسلطة
من جانب آخر، تعهد نيكولاس مادورو، بالتمسك بالسلطة في بلاده، قائلا: "إنه لا توجد هناك أسباب دستورية لإقالته من السلطة". وقال مادورو فى فعالية بمناسبة تدشين العام القضائي بالمحكمة الدستورية: إن إعلان رئيس الجمعية الوطنية خوان غوايدو تولي السلطة كرئيس مؤقت للبلاد، هو محاولة للقيام بـ"انقلاب" تقف وراءه الولايات المتحدة. وأضاف:" أن الحكومة التي أقودها سوف تستمر في الحكم" مشيرا إلى أنه " على استعداد لمواجهة كل الصعوبات". ورحب مادورو بإجراء "حوار" مع المعارضة وقال إنه يرحب باقتراح المكسيك وأوروغواي بإطلاق مبادرة دبلوماسية لإجراء مفاوضات، والسعي من أجل التوصل إلى" اتفاق سلام".
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعرب في اتصال هاتفي الخميس مع مادورو، عن دعمه "للسلطات الشرعية" في البلاد. وقال الكرملين في بيان إن الرئيس بوتين "شدد على أن التدخل الخارجي غير البناء ينتهك القواعد الأساسية للقانون الدولي"، وإن بوتين "دعا لإيجاد حل في إطار الدستور والتغلب على الخلافات في المجتمع الفنزويلي من خلال الحوار السلمي".
بومبيو يدعو إلى الاعتراف بغوايدو رئيسا لفنزويلا
من جانبه، دعا وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أمس الخميس منظمة الدول الأميركية إلى الاعتراف بخوان جوايدو "رئيسا بالوكالة لفنزويلا"، على غرار ما فعلت الولايات المتحدة والعديد من الدول الأعضاء في هذا التكتل أمس الأربعاء. وخلال اجتماع طارئ للمنظمة في واشنطن حضره في اللحظة الأخيرة، حذر بومبيو "النظام غير الشرعي" لنيكولاس مادورو من "أي قرار باستخدام العنف لقمع الانتقال الديموقراطي السلمي"، مطالبا قوات الأمن الفنزويلية بـ"حماية" خوان غوايدو.
وإضافة إلى الولايات المتحدة، اعترفت دول عدة في القارة الأميركية بخوان غوايدو هي البرازيل وكولومبيا والأرجنتين وكندا وتشيلي وكوستاريكا وغواتيمالا وهندوراس وبنما وباراغواي والبيرو. في المقابل أعلنت المكسيك وكوبا دعمهما لمادورو. وتابع بومبيو "انتهى وقت النقاش. إن نظام الرئيس السابق نيكولاس مادورو غير شرعي. إن نظامه يعيش إفلاسا أخلاقيا وهو غير كفؤ على الصعيد الاقتصادي وفاسد للغاية وغير ديموقراطي".
وكان رئيس البرلمان جوايدو قد أعلن نفسه رئيسا مؤقتا لفنزويلا، متحديا بذلك رئيس البلاد مادورو علانية. ولا يعترف الكثير من الدول والمنظمات الدولية والمعارضة الفنزويلية بمادورو رئيسا للدولة، بسبب عملية إعادة انتخابه العام الماضي التي لم تتوافق مع القواعد الديمقراطية. ويخشى الآن من أن تتحول الأزمة إلى حرب أهلية في فنزويلا.
فيديو قد يعجبك: