إعلان

قتيل وعشرات الجرحى إثر احتجاجات جديدة تهز مدنا سودانية

01:48 ص الجمعة 25 يناير 2019

(DW)

قتل متظاهر أثناء تظاهرة مناهضة للسلطات في أم درمان المدينة المجاورة للعاصمة السودانية الخرطوم، بحسب ما أفاد مسؤول، فيما أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق مئات المشاركين في مسيرة حاولت الوصول إلى القصر الجمهوري.

أطلقت الشرطة السودانية الغاز المسيل للدموع لتفريق مئات المشاركين في مسيرة حاولت الوصول إلى القصر الجمهوري في الخرطوم أمس الخميس في وقت كثف المتظاهرون تحركهم للمطالبة برحيل الرئيس عمر البشير الذي يحكم البلاد منذ ثلاثين عاما.

وقتل متظاهر أمس الخميس أثناء تظاهرة مناهضة للسلطات في أم درمان المدينة المجاورة للعاصمة السودانية الخرطوم، بحسب ما أفاد مسؤول. وذكر عامر محمد إبراهيم رئيس لجنة التحقيق من قبل النائب العام السوداني حول الاحتجاجات التي يشهدها السودان للصحافيين أنه "بلغ إجمالي عدد الوفيات في كل السودان (...) وحتى اليوم 29 وفاة". لكن منظمات حقوق الإنسان تؤكد إن أكثر من 40 شخصاً من بينهم عاملون في المجال الصحي قتلوا في اشتباكات مع قوات الأمن منذ اندلاع الاحتجاجات في 19 ديسمبر الماضي.

وسعى اتحاد المهنيين السودانيين الذي يقف في الصف الأول من الاحتجاج، إلى تعزيز الضغط الخميس بدعوة جديدة إلى التظاهر في جميع أنحاء البلاد. وقال في بيان إنه يدعو "شعبنا إلى التجمع في 17 مكانا في الخرطوم وأم درمان والسير باتجاه القصر الجمهوري".

وينظم المتظاهرون مسيرات شبه يومية في الخرطوم وأم درمان المجاورة على الضفة الغربية لنهر النيل. والخميس بدأ مئات المتظاهرين في التجمع في حي بوري بالعاصمة لكن شرطة مكافحة الشبر واجهتهم بالغاز المسيل للدموع، بحسب شهود عيان. وقال أحد المتظاهرين دون الكشف عن اسمه لأسباب أمنية "اليوم الشرطة خففت من استخدام القوة لكن حتى لو استخدمت المزيد من القوة لا نبالي". وأضاف "سنحقق هدفنا الإطاحة بالنظام".

وجرت محاولات عدة سابقة للقيام بمسيرة إلى القصر الجمهوري فرقتها شرطة مكافحة الشغب بالغاز المسيل للدموع. وطلبت العديد من الشركات والمتاجر في الخرطوم من موظفيها المغادرة قبل بدء التظاهرات، فيما التحق عدد قليل من التلاميذ بمدارسهم. وأطلقت شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع على متظاهرين في أم درمان أيضا، فيما وردت أنباء عن تظاهرات في ولاية الجزيرة وبلدة بورتسودان المطلة على البحر الأحمر وفي إحدى قرى ولاية الشمالية وفي ولاية القضارف، بحسب شهود عيان.

وفي بورتسودان قتل أحد عناصر جهاز الاستخبارات السوداني -- الذي يواجه التظاهرات المناهضة للحكومة بإجراءات قمعية -- في اشتباك مع مجموعة من الجنود في ساعة متأخرة الأربعاء، وفقا للشرطة. ولم يتضح سبب الاشتباك على الفور لكن الشرطة أكدت الخميس بأنه "تم احتواء الموقف من قبل قيادة الطرفين والأوضاع الأمنية الآن بالولاية مستقرة". وقال شهود عيان إن العديد من القرى على طول الطريق السريع الذي يربط الخرطوم بمدينة مدني (وسط) شهدت احتجاجات في الشارع.

يذكر أن السودان يشهد منذ 19 ديسمبر الماضي حركة احتجاجية بدأت بعد قرار الحكومة رفع أسعار الخبز ثلاثة أضعاف، في بلد يعيش ركودا اقتصاديا. والتظاهرات شبه اليومية التي يردد خلالها المحتجون هتاف "حرية سلام عدالة"، تحولت بسرعة ضد سلطة الرئيس عمر البشير الذي يحكم البلاد بقبضة من حديد منذ توليه السلطة على أثر انقلاب في 1989.

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان