لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الصحف اللبنانية: الأيام المقبلة ستكون حاسمة إزاء عملية تشكيل الحكومة

10:55 ص الجمعة 25 يناير 2019

سعد الحريري

بيروت - أ ش أ

أكدت الصحف اللبنانية الصادرة، صباح اليوم الجمعة، أن الأيام القليلة المقبلة، وحتى نهاية شهر يناير الجاري، ستكون حاسمة إزاء عملية تشكيل الحكومة الجديدة للبلاد التي تقبع في فراغ حكومي منذ 8 أشهر حتى الآن، مشيرة إلى أن حال عدم التمكن من تأليف الحكومة، فإن الاتجاه الأقرب سيكون إلى تفعيل حكومة تصريف الأعمال القائمة.

وأشارت الصحف اللبنانية إلى وجود مخاوف جدية أن يترتب على فشل الزخم والاندفاعة الأخيرة التي شهدها مسار التأليف الحكومي عقب انتهاء القمة العربية الاقتصادية التي عُقدت في بيروت، ذهاب لبنان إلى تعطيل طويل يقاس بالأشهر.

واعتبرت صحيفة (النهار) أن الأيام القليلة مطلع الأسبوع المقبل ستحمل طابعا مفصليا بالنسبة إلى أزمة تشكيل الحكومة، لافتة إلى أنه "لاتوجد معطيات مطمئنة إلى أن ولادة الحكومة ستأتي بعد أن دخلت عملية التأليف شهرها التاسع".

وتساءلت الصحيفة حول ما إذا كانت أزمات الداخل اللبناني وحدها تشكيل الضاغط الأقوى لاستعجال الخروج من أزمة التأليف، والانصراف إلى مواجهة التداعيات الاقتصادية والمالية والاجتماعية التي تركتها مرحلة مثقلة بالتجاذبات السياسية أدت إلى تأخير ولادة الحكومة ووضع البلاد أمام أخطار جسيمة على مختلف الأصعدة. 

وأشارت الصحيفة إلى أن "الأقرب إلى الواقع" يبدو أنه يتمثل في إعادة تفعيل حكومة تصريف الأعمال وعودة رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري إلى "المداومة في السراي الحكومية بعد رفع المسئولية عن نفسه وفضح المعطلين.. أما الاعتذار عن عدم التأليف فلا يبدو مطروحا ضمن خياراته".

من جانبها، ذكرت صحيفة (الجمهورية) أن الاتصالات الجارية في شان تأليف الحكومة، لم تسفر بعد عن أي نتيجة عملية، لافتة إلى وجود معلومات أن الصيغة الحكومية المرشحة للتفاهم حولها تتمثل في حكومة الثلاث عشرات (حكومة الأقطاب الثلاثية الرئيسية دون امتلاك أي طرف الثلث المعطل).

ونقلت الصحيفة عن مصادر مواكبة للمشاورات الأخيرة تأكيدها أن "الجو ملتبس.. في ظاهره تفاؤل وأما في الواقع فلا توجد أي خطوات أو مؤشرات على ترجمة جديدة لهذا التفاؤل".. مشيرة إلى أن المصادر تعتقد أن التأليف الحكومي لم يخرج بعد من دائرة التشاؤم، وسط مخاوف جدية إن لم تشكل الحكومة في هذه الأيام القليلة المتبقية من الشهر، أن تذهب البلاد إلى تعطيل طويل لا يقاس بالأيام والأسابيع بل بالأشهر.

من جهتها، أكدت مصادر سياسية مطلعة لصحيفة (اللواء) أن الزيارة العائلية القصيرة التي يجريها الحريري إلى باريس، لا تعني توقف زخم الاندفاعة الأخيرة في ملف تشكيل الحكومة أو وجود عوامل جديدة طرأت وفرملت هذه الاندفاعة.

وأشارت المصادر للصحيفة أن عقدة التمثيل الوزاري للنواب الستة السُنّة من قوى الثامن من آذار، لم تذلل بعد، حيث المفاوضات تركز على اسم الوزير الذي سيمثل هؤلاء النواب وعلى تموضعه داخل مجلس الوزراء.

من ناحيتها، نقلت صحيفة (الأخبار) عن مصادر وصفتها بالمطلعة، تأكيدها أن كل ما يشاع من تفاؤل "ليس مبنيا على أي عناصر جديدة وبالتالي فهذا يعني أن الحل لا يزال بعيدا".

وقالت الصحيفة قريبة الصلة من حزب الله: "البعض بدأ يسوق لربط الحكومة بنتائج مؤتمر وارسو في 13 فبراير الموجه ضد إيران حينا، وبالانتخابات الإسرائيلية في 17 مارس انطلاقا مما قالة وزير الخارجية الأمريكي عن تحريك عملية السلام مع فلسطين حينا آخر".

وأضافت الصحيفة نقلا عن مصدر في قوى الثامن من آذار، واصفا التحركات على الخط الحكومي بأنها "عملية خداع موصوفة.. داعيا إلى الكف عن إيهام الناس بأن الحكومة قريبة، وأن ثمة مشاورات تجرى بشأنها، فيما الواقع يشير إلى أن المراوحة هي سيدة الموقف". بحسب ما ذكرته الصحيفة.

وكُلف سعد الحريري في 24 مايو من العام الماضي بإعادة تشكيل الحكومة الجديدة في أعقاب إجراء الانتخابات النيابية، غير أن الخلافات بين الفرقاء السياسيين حول الحصص الوزارية وحجم ونوعية الحقائب، تعرقل الانتهاء من التأليف الحكومي، حيث تتبقى أزمة التمثيل الوزاري للنواب الستة السُنّة من فريق 8 آذار السياسي (حلفاء حزب الله) فضلا عن رغبة بعض القوى السياسية الفاعلة - خلال الفترة الأخيرة - في إجراء عملية تبادل للحقائب الوزارية التي تتضمنها الحصص الوزارية لكل منها. 

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان