العراقيون الثلاثة المشتبه في صلتهم بالإرهاب "لاجئون معترف بهم"
برلين (دويشته فيله)
أوضحت السلطات الألمانية أن العراقيين الثلاثة المتهمين بالتخطيط لشن هجوم في ألمانيا، هم لاجئون معترف بهم. ويعتقد أن اثنين من الموقوفين خططا في أواخر عام 2018 لتنفيذ اعتداء بالمتفجرات.
كشف هولغر مونش رئيس المكتب الاتحادي لمكافحة الجريمة في ألمانيا اليوم (الأربعاء 30 يناير 2019) أن العراقيين الثلاثة الذين تم القبض عليهم في ولاية شلسفيغ هولشتاين للاشتباه في صلتهم بالإرهاب، يعيشون في ألمانيا كلاجئين معترف بهم، وأنهم حاصلون على وضع حماية مؤقتة والذي يتم منحه عندما لا يمكن منح طالب اللجوء وضع الحماية العادية ولا حق اللجوء، في الوقت الذي يواجه فيه تهديدات في بلاده بالتعرض لأضرار خطيرة كالتعذيب أو عقوبة الإعدام.
وقال مونش إن المشتبه بهم كانوا يخططون، وفقا للتحقيقات، لـ "قتل أكبر عدد ممكن من الناس"، ولفت إلى أن ما يصل إلى 200 فرد من أفراد هيئات شرطية مختلفة كانوا يراقبونهم على مدار الساعة. وكانت السلطات الأمنية بولاية شليسفيغ هولشتاين ألقت القبض على العراقيين الثلاثة.
وحسب المدعي العام الألماني فإن رجلين منهما في سن 23 عاما متهمان بالتخطيط لعمل إجرامي خطير يهدد أمن الدولة، في حين توجه للثالث (36 عاما) تهمة تقديم الدعم لهما.وقال المدعي العام الألماني إن دوافع الإسلام المتشدد وراء التخطيط للعمليات الإرهابية.
وفتش المحققون مساكن المتهمين ومنازل آخرين بولاية ميكلنبورغ فوربومرن و ولاية بادن فورتمبرغ، ولم توجه إليهم اتهامات حتى الآن. وحسب المعلومات المتوفرة حتى الآن فإن المتهمين لم يكونوا قد حددوا أهدافهم من قبل. ومن المقرر أن تكشف التحقيقات عما إذا كانوا ينتمون لتنظيم إرهابي. ومن المقرر أن يُعْرَض المتهمون الآن على قاضي التحقيقات، والذي سيبتُّ بشأن إصدار أمر بسجن المتهمين على ذمة التحقيق.
من جهته، أعلن وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر اليوم أن العراقيين الثلاثة كانوا يحاولون إعداد قنبلة وأجروا تجارب على متفجرات. وقال زيهوفر إنه لم يتضح بعد ما إذا كان المشتبه بهم لهم صلات بأي منظمة إرهابية، لكنه قال إن حقيقة أنهم كانوا يحاولون إعداد قنبلة تكفي لاعتبارهم يشكلون "خطرا إرهابيا".
ويعتقد أن اثنين من الموقوفين سبق لهما أن خططا في أواخر عام 2018 لتنفيذ اعتداء بالمتفجرات، وقد حصلا على مسحوق مستخدم في الألعاب النارية، وبحثا على الانترنت عن كيفية صنع القنابل. كما يشتبه بأن أحدهم طلب عبر الإنترنت سلاحاً نارياً من شخص موجود في بريطانيا. وأبلغت السلطات البريطانية ألمانيا التي وضعت الرجال تحت المراقبة في ديسمبر.
وبعد اختبار المتفجرات، قرر المشتبه بهما حيازة أسلحة نارية، كُلف الرجل الثالث بالحصول عليها، لكن ثمن هذه الأسلحة دفعهم إلى التخلي عن المشروع. وكان المشتبه بهم ينوون أيضا تنفيذ هجوم صدما بسيارة، وباشروا لذلك الهدف بأخذ دروس في القيادة، وفق النيابة العامة.
وجرت مداهمة شققهم وشقق مقربين منهم في مقاطعات مختلفة في البلاد هذا الصباح. ووفق المحققين، فقد وصل الرجال إلى ألمانيا في خريف عام 2015. وذكرت صحيفة "دير شبيغل" أن أحدهم أعلن أنه يريد مهاجمة "كفار"، ولكن ليس أطفالا.
ولم يكن المشتبه بهم قد حددوا بعد هدفاً لعمليتهم، وفق المحققين. وستحدد التحقيقات ما إذا كانوا جزءاً من منظمة إرهابية. وتعرضت ألمانيا في ديسمبر 2016 لاعتداء حين اقتحمت شاحنة سوقا لعيد الميلاد في برلين، ما أدى إلى سقوط 12 قتيلا دهسا.
فيديو قد يعجبك: