إعلان

"ديلي بيست": هل تتحول فنزويلا إلى ساحة حرب جديدة بين واشنطن وموسكو؟

10:58 م الأربعاء 30 يناير 2019

رئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو

كتب – محمد عطايا:

تحولت فنزويلا في نظر موسكو إلى منطقة نزاع مع واشنطن، بعدما هددت الولايات المتحدة المصالح الروسية الاقتصادية والأمنية هناك، وذلك بحسب ما ذكره موقع "ديلي بيست"، الذي أكد أن القتال المسلح بين الدولتين في كاراكاس أصبح "وشيكًا للغاية".

وتشهد فنزويلا حاليًا، نزاعًا على السلطة بين الرئيس نيكولاس مادورو، وزعيم المعارضة خوان جوايدو، المدعوم من الولايات المتحدة.

وأوضح الموقع الأمريكي، أنه بدأت تظهر إشارات "مزعجة"، تنذر بتصعيد عسكري محتمل بين واشنطن وموسكو، خاصة بعد تقارير عن تواجد قوات روسية في كاراكاس، واكبها تلميح مستشار الأمن القومي للولايات المتحدة، جون بولتون، بإرسال 5 آلاف جندي إلى كولومبيا، جارة فنزويلا.

وكشف السيناتور الجمهوري الأمريكي، ليندسي جراهام، منذ أيام، أن الرئيس دونالد ترامب، ناقش معه إمكانية استخدام القوة العسكرية في فنزويلا.

ومع تكرار ترامب مقولة "كل الخيارات مطروحة على الطاولة"، وترقب المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وصول جماعات "فاجنر" التابعة لموسكو، والتي يوكل إليها مهام عسكرية محددة، فإن الأوضاع بحسب "ديلي بيست"، أصبحت أكثر تقلبًا، وغير مستقرة، ولا تبشر بأي حال من الأحوال بالخير.

فيما قال المحلل السياسي الروسي القريب من الكرملين سرجي ماركوف، إن موسكو أرسلت قوات أمن خاصة لتعزيز الحماية لشعبها، ولبعض المنشآت الاستراتيجية التابعة لمادورو.

وأضاف في تصريحات لـ"ديلي بيست"، أن بلاده تمتلك مطارًا للهبوط الاضطراري للجيش الروسي في فنزويلا، موضحًا أن القوات الخاصة توفر الأمن لحقول الغاز، وتدرب الجيش المحلي.

وقال ماركوف: "إن ترامب هو عدو بوتين في فنزويلا، فنحن نستثمر مليارات الدولارات، ونسوق الأسلحة، ونستكشف حقول الغاز، ونقوم بتدريب العسكريين المحليين، ونشتري النفط، ولن نسمح بالتدخل الأمريكي".

تهديد المصالح الروسية

وكشف الموقع الأمريكي، أن ما يشغل بال القادة في موسكو، هو كيف ستتحرك حكومة خوان جوايدو، الذي نصب نفسه رئيسًا، تجاه الموظفين الروس في فنزويلا، لافتًا إلى أنه بالمثل تحذر الولايات المتحدة من اتخاذ حكومة نيكولاس مادورو المدعومة من الكرملين، أي إجراءات ضد الدبلوماسيين الأمريكيين.

وشكك "ديلي بيست"، في أن بوتين قد يحيك لعبة خداع مع ترامب في فنزويلا، مماثلة لما فعله مع إدارة أوباما في سوريا، عندما قدم المساعدات لحل الأزمة، إلا أنه تحرك مع إيران -عدو واشنطن- للسيطرة على الأوضاع في دمشق.

التدخل الروسي الحالي في فنزويلا، لا يعتمد على دعم الرئيس مادورو ومواجهة واشنطن وحسب، ولكن بحسب "ديلي بيست"، فإنها معركة حاسمة لبوتين، لاستعادة شعبيته المتراجعة في موسكو.

وأوضح الموقع، أن المصالح الاقتصادية مع فنزويلا، تتحكم في تدخل موسكو لصالح مادورو، حيث تمتلك روسيا حصصًا كبيرة من خمسة حقول نفط رئيسية، بالإضافة إلى نسبة كبيرة من الغاز الطبيعي الفنزويلي.

فيما وقع مادورو أيضًا على اتفاق مع موسكو يمنحها سيطرة فعالة على 49.9 في المائة من شركة "سيتيجو"، التي تدير ثلاثة مصافٍ كبيرة على ساحل الخليج في الولايات المتحدة.

يهدف بوتين أيضًا –بحسب ديلي بيست- إلى مضاعفة قدرته في سوق النفط، خاصة وأن فنزويلا تمتلك أكبر احتياطي للبترول في العالم، وإيران حليفة روسيا تحتل المرتبة الرابعة.

وأعلنت الولايات المتحدة، الإثنين الماضي، فرض عقوبات على شركة "PDVSA" الفنزويلية الحكومية للنفط، داعية جيش فنزويلا للموافقة على الانتقال السلمي للسلطة في البلاد.

فيما انتقد وزير الخارجية الروسي، سيرخي لافروف، ما تقوم به الولايات المتحدة وحلفاؤها في الشأن الفنزويلي، لافتًا إلى أن واشنطن تحاول عبر العقوبات ضد كاراكاس مصادرة أموالها.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان