ترامب ضد بيلوسي: المعركة الملحمية تبدأ في واشنطن
كتبت- هدى الشيمي:
يلتقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الجمعة، برئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، لعقد اجتماع في البيت الأبيض للتباحث بشأن العثور على حلول لإعادة فتح الحكومة الأمريكية، المغلقة منذ حوالي أسبوعين.
وتعتبر شبكة (سي إن إن) الأمريكية هذا اللقاء بمثابة انطلاقة المعركة الملحمية التي ستشهدها واشنطن في الفترة المُقبلة، مُرجحة أن تقود المحادثات بين ترامب وبيلوسي إلى أخرى أوسع وأكثر شمولاً بخصوص الحكومة الأمريكية المنقسمة.
تولت بيلوسي، 78 عامًا، أمس الخميس، مهامها رسميًا كرئيسة لمجلس النواب، وهو المنصب الذي كانت أول امرأة في التاريخ الأمريكي تتولاه بين 2007 و2010، ومع تسلمها المهام من رئيس المجلس المنتهية ولايته بول راين، باتت بيلوسي الشخصية الثالثة في هرم السلطة في البلاد بعد الرئيس ونائبه.
أوضاع غير مُبشرة
ومن المُقرر أن تبدأ بيلوسي مهامها بتحد أول لترامب يتمثل بالتصويت على قوانين مؤقتة للميزانية، يمكن أن تسمح باستئناف العمل في الإدارات الأمريكية التي توقفت بسبب الاغلاق.
تقول "سي إن إن"، إن الأحداث الجارية لا تُبشر بالخير، خاصةً أن ترامب والديقراطيين لا يستطيعون التوصل إلى اتفاق يُنهي إغلاق الحكومة.
الخلاف بين ترامب والديمقراطيين بشأن الميزانية الخاصة ببناء الجدار الحدودي العازل بين المكسيك والولايات المتحدة؛ أدى إلى اغلاق جزئي للحكومة، ولا يوجد في الأفق ما يشير إلى تغيّر الأوضاع في أي وقت قريب.
وكان الرئيس الأمريكي قد طلب بتخصيص 5 مليون دولار لتمويل الجدار الحدودي العازل بين البلدين، وهذا ما رفضته بيلوسي وتشاك تشومر، زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، وهو ما يرفضه الديمقراطيون تمامًا، وقالت بيلوسي مؤخرًا إنهم "لن يوافقوا أبدًا على بناء الجدار".
وأقرّ مجلس النواب الأمريكي، أمس الخميس، نصّين تشريعيين يرميان لإنهاء الإغلاق الجزئي لإدارات الحكومة الفدرالية، لكن من غير المرجّح أن يوافق عليهما مجلس الشيوخ بسبب عدم تلبيتهما شرط الرئيس دونالد ترامب بتمويل بناء جدار على الحدود مع المكسيك.
والنصّان اللذان أقرّهما المجلس يلحظان تمويلاً مؤقّتاً للإدارات الفدرالية المغلقة ويتيحان الوقت لإجراء مفاوضات للتوصّل إلى اتفاق بين البيت الأبيض والمعارضة الديمقراطية بشأن السبيل الأمثل للتصدّي للهجرة غير الشرعية، حسبما توضح وكالة الأنباء الفرنسية (أ ف ب).
مُحاولات مُغرضة
من جانبهم، يحاول فريق ترامب السياسي قلب الرأي العام على بيلوسي من خلال تصويرها كزعيمة الليبراليين المتطرفين، الذين يتعاملون بلين مع أزمة المهاجرين، ويغضون النظر عن الانجازات التي حققها الرئيس الأمريكي حتى الآن بهدف القضاء عليه والتخلص منه.
قالت كالين كونواي، مستشارة ترامب أمس الخميس، إن رئيسة مجلس النواب (بيلوسي) بدأت بالفعل محادثات بشأن عزل ترامب، في الوقت الذي يصبّ فيه الرئيس الأمريكي كل اهتمامه على أمن الحدود والبنية التحتية.
وحتى الآن؛ تعارض السياسية الديمقراطية استخدام هذه العصا الغليظة ضده، قائلة إنها يمكن أن تؤدي إلى تعبئة الناخبين الجمهوريين لحماية الرئيس.
فيديو قد يعجبك: