لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

من هو الإرهابي الذي قتلته غارة أمريكية في اليمن؟

12:03 م السبت 05 يناير 2019

الجيش الامريكي

كتبت- هدى الشيمي:

أعلن الجيش الأمريكي، الجمعة، أن اليمني جمال البدوي، العقل المدبّر لاعتداء نُفّذ في أكتوبر العام 2000 ضد المدمرة الأمريكية "يو إس إس كول" في ميناء عدن جنوب البلاد وأسفر عن مقتل 17 شخصًا، قد يكون قُتل جراء غارة شنتها طائرة بدون طيار أمريكية على مطلع يناير الجاري.

وقال بيل أوربان، المتحدّث باسم القيادة المركزيّة للجيش الأمريكي "سنتكوم"، إن "القوّات شنت ضربةً دقيقة في الأول من يناير في محافظة مأرب باليمن، تعد الأولى منذ يوليو الماضي، استهدفت جمال البدوي، العنصر السابق في تنظيم القاعدة باليمن والمتورّط في الإعتداء على المدمّرة الأمريكية يو إس إس كول، ولكن الجيش لا يزال يراجع نتائج الضربة للتأكد من مقتله.

وجه القضاء الأمريكي 50 تهمة لبدوي في عام 2003، وذلك للاشتباه في تخطيطه للاعتداء على المدمرة الأمريكية عام 2000، ولمحاولته شنّ هجوم على سفينة حربية أمريكية أخرى في يناير من العام نفسه.

عضو في تنظيم القاعدة

كان البدوي عضوًا نشطًا في تنظيم القاعدة ففي اليمن منذ التسعينيات، ووفقًا لوثائق مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (أف بي آي)، الذي صنفه في قائمة أكثر الإرهابيين المطلوبين خطورة، فإنه وُلد في قرية مكَيْراس، إلا أن تاريخ ميلاده غير مؤكد فإنه إما إنه وُلد في عام 1960 أو 1963.

أدانت وكالات الاستخبارات الأمريكية البدوي بالتخطيط للهجوم الذي استهدف المدمرة الأمريكية في أكتوبر 2000، في ميناء عدن حيث كانت الناقلة راسية في المياه اليمنية بغرض التزويد بالوقود، ما تسبب في مقتل 17 من الملاحين وإصابة 39 آخرين بجروح.

الإعدام ثم الفرار

ألقي القبض على البدوي في اليمن لأول مرة عام 2002، ولكنه تمكن من الهروب من السجن في نهاية ذلك العام أثناء عملية ترحيله، وأشارت شبكة سي بي إس الأمريكية، في تقرير نشرته وقتذاك، إلى أنه توجه إلى منطقة نائية في اليمن.

في عام 2004، ألقي القبض عليه مرة أخرى وحُكم عليه بالإعدام، ثم تم تخفيفه إلى السجن 15 عامًا، وتقول شبكة سي إن إن الأمريكية إن البدوي وصف هذا الحكم بـ"غير العادل، ويهدف إلى خدمة مصالح الولايات المتحدة الأمريكية"، ولكنه تمكن من الهروب من السجن مرة أخرى في فبراير 2006 رفقة 12 عضو آخر في تنظيم القاعدة.

كان من بين الهاربين معه فواز الربيحي، الذي أدين لاحقًا بشن هجوم على الناقلة الفرنسية "إم في ليمبورغ".

وأوضحت شبكة سي بي إس أن البدوي وباقي المجموعة تمكنوا من الفرار عبر نفق جرى حفره أسفل السجن وكان يمتد حوالي 180 ياردة، مُشيرة إلى أن هروبهم أحرج اليمن أمام المجتمع الدولي، وأثار الشكوك والتساؤلات حول طريقة تعاملها مع الإرهاب.

وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أنها ستقدم مكافأة قدرها 5 مليون دولار لأي شخص أو جهة تُقدم معلومات تُسهل عملية القبض على البدوي.

وفي عام 2007، قدم البدوي نفسه للسلطات اليمنية جزء من مفاوضات السلام، ثم اُطلق سراحه بعد التوصل إلى اتفاق ينص على انفصاله عن القاعدة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان