لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"أسوشيتدبرس": هل يستطيع ترامب إعلان الطوارئ لبناء الجدار الحدودي؟

10:04 م الثلاثاء 08 يناير 2019

الجدار الحدودي

كتب- هشام عبد الخالق:

تدرس إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إعلان حالة "طوارئ وطنية" للالتفاف حول الكونجرس والميزانية المتوقفة، وبناء الجدار على الحدود الجنوبية الذي طالما وعد به ترامب.

وقال ترامب للصحفيين يوم الأحد: "نحن نبحث إعلان حالة طوارئ وطنية، وذلك لأننا في حالة طوارئ وطنية"، مضيفًا أنه يفضل الفوز بأموال بناء الجدار التي يطالب بها عن طريق الكونجرس ولكن يمكنه أن يعلن "الطوارئ" ويبني الجدار سريعًا.

وبحسب وكالة "أسوشيتدبرس" الأمريكية، فإن تلك الخطوة ستكون تصعيدًا دراماتيكيًا في المواجهة الحالية بين الديمقراطيين وترامب، وهي المواجهة التي أجبرت الحكومة على إغلاق جزئي يدخل أسبوعه الثالث.

وطرحت الوكالة الأمريكية، في تقرير منشور على موقعها الإلكتروني، الثلاثاء، عدة أسئلة وإجاباتها حول حالة "الطوارئ الوطنية" التي قد يفرضها الرئيس ترامب.

لماذا يتم الإعلان عن "طوارئ وطنية"؟

أمضت إدارة ترامب، شهورًا في محاولة معرفة كيف يمكن للرئيس أن يمضي قدمًا في بناء الجدار - الذي كان الوعد المركزي لحملته الانتخابية عام 2016 - إذا رفض الكونجرس منحه المال. وكان ترامب طرح في مارس الماضي فكرة استخدام الجيش لهذه المهمة، لكن الكونجرس -وليس الرئيس- هو الذي يتحكم في أموال البلاد ويجب أن يوافق على المال الذي يريد الرئيس إنفاقه.

صورة 1

وبحسب الوكالة الأمريكية، فإن البيت الأبيض يدرس حاليًا إمكانية إعلان حالة الطوارئ الوطنية، ومن بين القوانين التي يمكن أن يلجأ إليها ترامب هو القسم 2808 من قانون الولايات المتحدة للعنوان 10 المتعلق بالبناء العسكري، وطبقًا لهذا القانون، فإن الرئيس إذا أعلن حالة طوارئ "تتطلب استخدام القوات المسلحة"، يجوز لوزير الدفاع "القيام بمشاريع بناء عسكرية، ويجوز له تفويض أمناء الإدارات العسكرية للقيام بمشاريع بناء عسكرية، غير مسموح بها قانونًا بشكل آخر".

وقالت الوكالة، إن مسؤولي ميزانية البنتاجون يقومون بتحليل ميزانية البناء لعام 2019، لتحديد عدد الدولارات التي لم يتم تخصيصها لشيء بعد وستكون متاحة لبناء الجدار إذا استقر ترامب على إعلان حالة الطوارئ، والذي بموجبها يمكن استخدام أموال ميزانية البناء التي لم يتم تخصيصها بعد لمشاريع في بناء الجدار.

إليزابيث جويتين، المدير المشارك لبرنامج الحرية والأمن القومي في مركز برينان للعدالة، أوضحت أن هناك أكثر من 100 من هذه الأحكام تمنح الرئيس صلاحيات خاصة في حالات الطوارئ، ومنح الكونجرس الرئيس سلطة واسعة لتحديد ما يشكل حالة طوارئ.

وتضيف جويتين، أنه من سوء استخدام السلطة أن يعلن ترامب حالة طوارئ عندما لا يكون هناك طوارئ، وأن يحاول الالتفاف على العملية الديمقراطية.

ماذا سيحدث بعد ذلك؟

من المؤكد أن مثل هذه الخطوة ستثير موجة من التحديات القانونية التي تشكك في سلطة الرئيس، وكذلك ما إذا كان الوضع على الحدود يشكل بالفعل حالة طوارئ. ترامب حاول الضغط على هذه القضية في الأيام الأخيرة، وأصر على أن الوضع يتحول إلى أزمة أمنية وإنسانية.

كما أن هناك العديد من الأسئلة الأخرى التي ستواجه ترامب -بحسب الوكالة.

وقال تود هاريسون، خبير بميزانية الدفاع في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية للوكالة: "المشكلة بالنسبة لإدارة ترامب هي أن أمن الحدود هو في الأساس مسألة تتعلق بتنفيذ القانون لا تتطلب استخدام الجيش، لذلك أعتقد أنهم سيكونون على أرضية مهتزة إذا ما حاولوا استخدام سلطات الطوارئ بهذه الطريقة، ومن المؤكد تقريبًا أن الأمر سينتهي بهم في قاعة المحكمة".

وقال السناتور جاك ريد، العضو الديمقراطي البارز في لجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ، إنه من غير المناسب أن يستخدم ترامب المادة 2808، مضيفًا "نحن لسنا في حالة حرب مع المكسيك، والجدار الحدودي المقترح ليس له مسمى وظيفي أساسي في وزارة الدفاع. وفي الواقع، فإن أحدث استراتيجية للدفاع الوطني في البنتاجون لا تشير إلى الحدود الجنوبية كأولوية دفاعية وطنية".

وقال رئيس لجنة الخدمات المسلحة في مجلس النواب الأمريكي آدم سميث، على شبكة سي إن إن: "إنه حتى لو كان باستطاعة ترامب إعلان حالة الطوارئ، فإن ذلك سيكون خطأً فادحًا".

صورة 2

وتابع سميث، من الواضح أنه لا توجد حالة طوارئ وطنية. ولكن الرئيس يستطيع إعلانها، سيكون أمرًا خاطئًا وفظيعًا من الناحية السياسية، وأنا ضدها تمامًا. لكن من وجهة النظر القانونية يمكنه القيام بذلك، وبحسب الوكالة فإن سميث أكد أن أي إعلان طوارئ سيواجه طعنًا في المحكمة.

هل سيعلن ترامب الطوارئ حقًا؟

قالت الوكالة: إن هذا غير واضح بعد، فعندما أرسل ترامب قوات الخدمة العسكرية إلى الحدود الجنوبية قبل الانتخابات النصفية، وصفَ الوضع حينئذ بأنه "حالة طوارئ وطنية"، فيما وصفه المنتقدون بأنه إساءة استخدام للسلطة ذات دوافع سياسية.

ولكن -بحسب الوكالة، فإن ترامب يواجه الآن ضغوطًا سياسية لإنهاء الإغلاق الجزئي للحكومة الذي يدخل أسبوعه الثالث.

وقال كوري ليفاندوفسكي مدير حملة ترامب السابقة لشبكة فوكس نيوز: "يحتاج ترامب إلى استخدام كل أداة متاحة له بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة لكي يطبق القوانين ويضع الجيش على الحدود الجنوبية، من خلال جعلهم يبنون الجدار إذا احتاجوا إليه".

واختتمت الوكالة تقريرها بقول المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز، التي أعلنت أن الرئيس لا يزال "مستعدًا لفعل ما يلزم لحماية حدودنا وحماية شعب هذا البلد، مضيفة "نحن نبحث ونستكشف كل خيار متاح لدى ترامب".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان