إعلان

سامح شكري: نرفض محاولات إيران التوسع داخل المحيط العربي والخليجي

11:07 م الثلاثاء 08 يناير 2019

وزير الخارجية سامح شكري

القاهرة (أ ش أ)

أكد وزير الخارجية سامح شكري، أن العلاقات بين مصر ودول الخليج تؤكد التوافق والتفاهم المشترك بين القيادات السياسية ما يجعل الترابط بين هذه الدول مثال يحتذى به، لافتا إلى أن التعاون الأمني والسياسي والعسكري عزز من فكرة الدفاع عن الأمن القومي العربي.

وقال وزير الخارجية -في مقابلة مع القناة الأولى بالتليفزيون المصري الليلة- إن مصر ترفض أي محاولات من الدول المجاورة للخليج وخصوصا إيران للتوسع داخل المحيط العربي والخليجي، مؤكدا أن مصر ترى ضرورة أن تبنى العلاقات على فكرة الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشئون الداخلية وعدم التآمر وأنما يجب أن يكون العمل في إطار الأهداف المشتركة.

وأشار إلى أن الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي أوالعقوبات التي فرضتها واشنطن واستمرار إيران في التدخلات في الشأن العربي سواء في اليمن أو سوريا أو غيرها يؤكد أن هناك تطورات قادمة ولكن من الصعب التنبؤ بها.

وكشف شكري أن مصر لديها موقف ثابت وواضح من القضايا العربية المطروحة وخصوصا القضية اليمنية والسورية والليبية هو ضرورة الحل السياسي، مؤكدا أن اللجوء إلى الصراع المسلح أو العسكري لا يأتي ألا بدمار وتأثير بالغ على الشعوب ومقدراتها ويفتح الباب أمام العناصر الإرهابية ونمو التطرف والإرهاب.

وأكد سامح شكري وزير الخارجية أن مصر تلعب دورا كبيرا من أجل إنهاء الأزمة الليبية والتوصل إلى حل سياسي، وأن مصر لديها علاقات ممتدة مع الأشقاء في ليبيا وتجري اتصالات من أجل توحيد المؤسسة العسكرية الليبية.

واعتبر أن المؤسسة العسكرية الليبية هى الوحيدة القادرة على القضاء على الإرهاب وتحقيق الاستقرار الذي يسمح بإجراء انتخابات نزيهة معترف بها.

وقال وزير الخارجية إن الحفاظ على الدولة الليبية ومؤسساتها وقدرتها على الوفاء باحتياجات الشعب الليبي هو الاهتمام الأكبر لمصر، وإن اتفاق الصخيرات لم يتم تنفيذه بشكل كامل؛ نظرا لبعض الأوجه التي تحتاج إلى مراجعة حتى يتم ضبط الأمر والتوصل إلى التوافق بين الأطراف.

ولفت إلى أن المجتمع الدولي ينبغي أن يعمل برؤية موحدة فيما يتعلق بالشأن الليبي ووفق الشرعية الدولية المتمثلة في قرار مجلس الأمن الكفيلة بأن تجعلنا نصل إلى تحقيق الاستقرار إذا ما صدقت النوايا في ذلك.

وفيما يتعلق بالشأن السوري، قال شكري إن المشهد يشوبه كثير من التعقيد ولم يطرح المجتمع الدولي أي آلية للتعامل مع التحديات والعناصر الإرهابية هناك، وإن مصر تأمل أن تتوصل الأطراف والمعارضة الوطنية إلى حل سلمي مرض لجميع الأطراف، خصوصا مع هدوء العمليات العسكرية على الأراضي السورية.

وأكد شكري تواجد أي قوة عسكرية على الأراضي العربية هو أمر استثنائي وينبغي أن يكون بغرض الحفاظ على سيادة الدولة وحماية حدودها وأراضيها.

وعن ملف حقوق الإنسان، قال وزير الخارجية سامح شكري، إن الخارجية تضع هذا الملف في أولويتها بمزيد من التواصل والتوضيح لتأكيد أن هذه قضية يهتم بها نظام الحكم في مصر والحكومة المصرية، لأنه في النهاية يصب في مصلحة المواطن المصري.

وأوضح أن القناعات الخارجية بملف حقوق الإنسان بدأت تتغير وأصبح هناك قدر أعلى من الفهم لحقيقة الأوضاع بأن مصر تقاوم محاولات من جماعة الإخوان الإرهابية لتشويه الصورة لتحقيق أهدافها السياسية، وأكد أن المواطن المصري هو الذي يحكم ويقدر مدى تمتعه بحقوقه المكفولة في الدستور وليس لأي طرف أن ينصب نفسه وصيا على مصر وشعبها.

وردا على تحدث بعض الدوائر عن تحرك إسرائيلي في إفريقيا والتحالف الثلاثي مع اليونان وقبرص، أوضح وزير الخارجية أن مصر لا تنظر الى أي علاقات بأنها علاقات تنافسية، وأكد أن مصر تعلم جيدا قدرها وما تستطيع أن توفره لشركائها، ولا ترى في أي تحرك تهديد لمكانتها، قائلا :" مكانتها محفوظة والحمدلله".

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان