أبو الغيط: سوريا الجديدة هي التي ستعود للجامعة شرط ألا تكون "مرتمية في أحضان إيران"
القاهرة - (د ب أ):
صرح أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط بأن الوقت لم يحن لعودة سوريا للجامعة العربية، لافتا إلى أنه يتصور أن تعود سوريا إلى الجامعة عندما تستقر الأمور بها وتنطلق سوريا الجديدة، إلا أنه اشترط ألا تكون سورية الجديدة "مرتمية في أحضان إيران".
وفي مقابلة مع صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية نشرتها اليوم الثلاثاء، تحدث أبو الغيط عن مصافحته لوزير الخارجية السوري وليد المعلم خلال تواجدهما في نيويورك مؤخرا، وقال:"لم يحصل أمر يدفع إلى التفكير فيما بعد اللقاء، هو صديق قديم، وكان وزير خارجية سورية عندما كنت وزيرا للخارجية في مصر، وكان سفيرا لبلاده في واشنطن عندما كنت مندوبا دائما لمصر لدى الأمم المتحدة، وكان يحضر دائماً إلى نيويورك وكنا نلتقي".
وأضاف :"لا ينبغي أن نقضي على البعد الإنساني بين البشر والعرب؛ خصوصا أنني الأمين العام لجامعة الدول العربية. أحافظ على الصلات والأواصر مع كل العرب مهما كانت اختلافاتي أو عدم اختلافاتي معهم في الرؤى".
وعما إذا كانت أبواب الجامعة مفتوحة الآن لعودة سوريا، أجاب :"ليس بعد، على الرغم من أن دولا عربية أعادت العلاقات وأعادت فتح السفارات مع سورية، فإن الإرادة الجماعية العربية لم تصل بعد إلى اللحظة التي تفيد بأنه ليست لدينا مشكلة مع الحكم في سورية".
وأضاف :"هناك نزاع سوري-سوري داخلي: حكم يصف جماعات بأنها إرهابية، ومعارضة تقول إن هذا الحكم يطبق فلسفة لا نقبلها ... وعندما يصل أهل سوريا، معارضة وحكما، إلى صورة من صور التوافق الداخلي على أساس دستور جديد أو دستور معدل، وعندما تستقر الأمور، وتنطلق سورية الجديدة، أتصور عودة سوريا إلى مقعدها في الجامعة".
واستدرك :"هناك أمر مهم للغاية يتعلق بأن سوريا الجديدة لن تكون مرتمية في أحضان إيران. هذا شرط عربي رئيسي لكي يسمح لسوريا بالعودة إلى الجامعة".
فيديو قد يعجبك: