إعلان

احتدام المعارك بالمنطقة الحدودية في شمال سوريا وسط نزوح الآلاف

12:39 م الأحد 13 أكتوبر 2019

المنطقة الحدودية في شمال سوريا

دمشق- (أ ف ب):

احتدمت المعارك، الأحد، في شمال سوريا بين القوات الكردية من جهة والقوات التركية والمقاتلين السوريين الموالين لها من جهة أخرى، في المناطق الحدودية التي تسعى أنقرة للسيطرة عليها، وفق ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأسفر الهجوم الذي شنته تركيا الأربعاء ضد القوات الكردية عن نزوح أكثر من 130 ألف شخص بحسب تقديرات الأمم المتحدة. كما حذرت منظمات دولية من كارثة إنسانية جديدة في سوريا.

وذكرت وسائل إعلام تركية أن انقرة ترغب في السيطرة على شريط حدودي بطول مئة وعشرين كيلومتراً وبعمق حوالي ثلاثين كيلومتراً يضم المدن الممتدة من تل أبيض في محافظة الرقة (شمال) إلى رأس العين في محافظة الحسكة (شمال شرق).

وأفاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس عن "اشتباكات عنيفة في بلدة سلوك" الواقعة في ريف الرقة حيث سيطرت القوات التركية والمقاتلون السوريون الموالون لها على "قطاعات" مشيرا إلى وقوع ضربات جوية استهدفت مناطق محيطة بها.

واكد مصدر عسكري من قوات سوريا الديموقراطية، وهو تحالف لفصائل عربية وكردية تسيطر على شمال وشمال شرق سوريا، لوكالة فرانس برس وقوع "اشتباكات عنيفة في بلدة سلوك". وأضاف "يحاول الاتراك السيطرة عليها لكن قواتنا تشتبك معهم".

وعلى جبهة ثانية، في رأس العين، قامت القوات الكردية بدحر القوات الكردية والمقاتلين الموالين لها، بحسب المرصد الذي أفاد عن "استمرار الاشتباكات على الأطراف الغربية لرأس العين".

واشار المرصد إلى مقتل أكثر من 17 مقاتلا من الفصائل الموالية لتركيا في رأس العين خلال الهجوم المعاكس لقوات سوريا الديموقراطية التي فقدت أربعة عناصر أيضا.

وافادت اخر حصيلة للمرصد عن مقتل 85 مقاتلا كرديا و378 مدنيا منذ الأربعاء خلال اعمال العنف.

وأعلنت وزارة الدفاع التركية السبت سيطرتها على بلدة رأس العين، الأمر الذي نفته قوات سوريا الديموقراطية ومصادر أخرى، بينها المرصد.

وذكر المسؤول في القوات الكردية "تراجعت القوات التركية والفصائل الموالية لها من بعض المناطق التي تقدمت فيها".

وأشار مسؤول اخر للقوات متمركز في رأس العين إلى تراجع القوات التركية. ولجأت قوات سوريا الديمقراطية لاستخدام "الانفاق" لمباغتة المهاجمين.

وأعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية مساء السبت "ان أعداداً متزايدة (من النازحين) ما زالوا يتوافدون على مراكز الإيواء"، والتقديرات تشير إلى أن عددهم تجاوز 130 الف شخص .

وتم ايواء النازحين في المدارس التي تم تحويلها إلى مأوى في المدن والبلدات التي بقت بمنأى نسبيا عن أعمال العنف، بحسب المنظمة الدولية.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان