البولنديون يصوتون لاختيار برلمان جديد

وارسو - (د ب أ):

يقوم البولنديون، اليوم الأحد، بانتخاب برلمان جديد في الوقت الذي يسعى فيه حزب "القانون والعدالة" الحاكم للحفاظ على أغلبيته الصريحة في مجلس النواب، فيما تأمل أحزاب المعارضة في تحسين نتائجها وتشكيل حكومة مناهضة للحزب الحاكم المحافظ.

ومن جانبهم، يصف المعلقون السياسيون، ولاسيما هؤلاء الذين ينتقدون الحكومة، الانتخابات بأنها الأهم في البلاد منذ عام 1989، عندما بدأ الانتقال إلى الديمقراطية.

ويخشى المنتقدون من أن يؤدي حصول حزب القانون والعدالة على فترة ولاية أخرى، إلى دفع بولندا إلى السير على الطريق نحو الديمقراطية غير الليبرالية، وهو ادعاء يقول عنه حزب القانون والعدالة إنه ليس له أساس من الصحة.

وقالت اللجنة الانتخابية المحلية إنه بحلول ظهر اليوم الأحد، أدلى 18.1 بالمئة ممن يحق لهم التصويت، بأصواتهم في الانتخابات. وقد كانت النسبة قبل أربع سنوات هي 16.5 بالمئة.

وسيختار البولنديون 460 نائباً في مجلس النواب، الهيئة التشريعية الرئيسية في البلاد، فضلاً عن 100 عضو في مجلس الشيوخ، وهو هيئة رقابة ومراجعة.

كان حزب القانون والعدالة هو المتصدر بوضوح لاستطلاعات الرأي قبل انتخابات اليوم، ومن المتوقع أن يفوز بما يتراوح بين 40 و 49 بالمئة من الأصوات، مما قد يعطيه أغلبية واضحة في مجلس النواب.

وتأمل قوى المعارضة الرئيسية - حزب "التحالف المدني" الوسطي، وتحالف اليسار الديمقراطي وحزب الشعب البولندي الديمقراطي المسيحي- في أن تتمكن معا في التفوق على حزب القانون والعدالة، ما يسمح لهم بتشكيل حكومة ائتلافية.

يشار إلى أن القاسم المشترك للمعارضة هو موقفهم المؤيد للاتحاد الأوروبي وتعهدهم بالتراجع عن إصلاحات مؤسسية واسعة مثيرة للجدل أدخلها حزب القانون والعدالة في السنوات الأربع الماضية، بما في ذلك في السلطة القضائية، والتي وضعت البلاد على خلاف مع المفوضية الأوروبية.

ومن المقرر أن تغلق اللجان الانتخابية أبوابها في الساعة التاسعة مساء بالتوقيت المحلي (1900 بتوقيت جرينتش).