إعلان

تونس تغلق مراكز الانتخاب وتتأهب لإعلان رئيسها الجديد

09:00 م الأحد 13 أكتوبر 2019

انتخابات تونس

كتب - محمد صفوت:

يحبس التونسيون أنفاسهم انتظارًا لرئيسهم الجديد، بعد يوم مارثوني اختتمت به الانتخابات الرئاسية جولتها الثانية، التي يتنافس فيها المرشح المستقل قيس سعيد، ومرشح حزب "قلب تونس" نبيل القروي، وذلك بعد إعلان الهيئة العليا للانتخابات التونسة غلق صناديق الاقتراع مساء اليوم الأحد، تمهيدًا لعملية فرز الأصوات.

فتح أكثر من 4500 مركز اقتراع أبوابه أمام الناخبين عند الساعة 8:00 صباح الأحد (7:00 بتوقيت جرينيتش)، فيما انتهى التصويت عند الساعة 6:00 مساء بالتوقيت المحلي.

أوضاع أمنية مستقرة

وأعلن الناطق باسم وزارة الداخلية التونسية، خالد الحيوني، أن الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية جرت في ظروف أمنية مستقرة بمختلف مراكز الاقتراع، وفي المقرات الرئيسية والفرعية للهيئة العليا المستقلة للانتخابات.

وقال الحيوني، في اتصال هاتفي مع وكالة تونس أفريقيا للأنباء، إن "مختلف التشكيلات الأمنية تواصل أيضًا عملها بثبات وعزيمة في حماية الحدود وتأمين الفضاء العام والتصدي للجريمة ولكل ما من شأنه أن يخلّ من الأمن والنظام العام".

نسبة المشاركة تخطت الـ60%

ومقارنة بالدور الأول من الانتخابات، شهدت الجولة الثانية والحاسمة من الانتخابات الرئاسية مشاركة أكبر، وفق تصريحات عادل البرينصي عضو الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، الذي قال إن نسبة المشاركة العامة في الدور الثاني بلغت ما يناهز 60%، كما نقل عنه موقع "الشروق" التونسي.

ورجح عضو الهيئة العليا للانتخابات التونسية أن تعلن النتائج الأولية للانتخابات صباح غدٍ الإثنين، وذلك عقب تجميع مختلف محاضر الفرز واجتماع مجلس الهيئة للنظر في مختلف تقارير الملاحظين.

المرشحان يدليان بصوتيهما

وأدلى المُترشّحان التونسيان قيس سعيّد ونبيل القروى، الأحد، بصوتيهما في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية. وأدّى سعيد وهو مرشح مستقل واجبه الانتخابي بالمدرسة الابتدائية بمنطقة حي النصر في ولاية أريانة التونسية رفقة زوجته، حسبما أفادت وكالة تونس أفريقيا للأنباء.

وقال أستاذ القانون الدستوري عقب خروجه من مكتب الاقتراع: "أتوجه إلى التونسيين والتونسيات حتى يواصلوا مسيرتهم في صناعة تاريخ جديد، وأقول لهم لا تحتكموا إلا لضمائركم وأنتم قادرون وستحققون ما تريدون".

كما أدّى المترشح نبيل القروي، رئيس حزب "قلب تونس"، واجبه الانتخابي بالمدرسة الابتدائية البحيرة 1 بالعاصمة تونس، رفقة زوجته. وقد نشر صورة له خلال إدلاء بصوته، أظهرته مصوتًا لمنافسه قيس سعيد، في سابقة من نوعها.

ويتابع المرشحان مع أنصارهما من مقر حملاتهما الانتخابية نتائج الفرز الأولية، حيث يتواجد المقر الرئيس لقيس سعيد بأحد الشوارع الشعبية بتونس العاصمة، فيما يتواجد المقر الرئيسي لنبيل القروي في أحد الأحياء الراقية في منقطة البحيرة، حيث تبرز احتمالات قوية لظهور بعض نتائج لعدد من الدوائر الانتخابية، ما يضمن احتفالاً مبكرًا بالفوز.

تحديات رئاسية

وبصرف النظر عن المرشح الفائز في الانتخابات الحالية، فإن الرئيس القادم سيواجه عددًا من التحديات والتطلعات التي ينتظرها منه الشعب التونسي،

وفي هذا السياق، يرى محمد أبو عود المحلل السياسي التونسي -وفق ما نقلت عنه وكالة أنباء الشرق الأوسط إلى تونس- أن هناك 5 تحديات في انتظار الرئيس التونسي الجديد؛ أولها يتمثل في خطاب التكليف الذي سيمنحه للحزب الذي تمكن من الفوز بأكبر عدد من مقاعد البرلمان، وهو في هذه الحالة حزب حركة النهضة، وما سيتبع ذلك من مفاوضات لتشكيل الحكومة في الوقت الذي أعلن فيه عدد من الأحزاب نيته عدم التحالف مع حركة النهضة.

وعدد أبو عود التحديات التي تنتظر الرئيس التونسي المقبل، وقال إن منها ممارسة الرئيس صلاحياته المحدودة التي منحها له الدستور، وملف الدفاع الوطني، ومجلس الأمن القومي الذي يترأسه رئيس الجمهورية باعتباره القائد العام للجيش، منوهًا إلى أن من مهام هذا المجلس أن يسهر على كل ما يمس البلاد مثل حدودها الخارجية وعلاقاتها.

ويرى المحلل السياسي التونسي أن آخر هذه التحديات يتمثل في ترأس رئيس الجمهورية وحضوره المجالس الوزارية التي يختارها حول موضوع معين. فيما يلفت أبوعود إلى أن ذلك عادة يحدث ليمرر الرئيس مشاريع القوانين التي يقترحها على مجلس النواب، والتي ينتظر الجميع أن تكون ذات شق إصلاحي.

وينتخب رئيس الجمهورية في تونس لمدة 5 أعوام، ولا يجوز توليه المنصب لأكثر من دورتين كاملتين متصلتين أو منفصلتين. ويحق لأكثر من 7 ملايين ناخب تونسي الإدلاء بأصواتهم في هذه الانتخابات.

وتنافس في هذه الجولة الحاسمة المرشح المستقل قيس سعيد الذي حصد 18.4% من الأصوات، ورئيس حزب "قلب تونس" نبيل القروي الذي نال 15.5% من الأصوات خلال الجولة الأولى من الانتخابات التي جرت منتصف سبتمبر الماضي.

وتواجه المرشحان يوم الجمعة في مناظرة تلفزيونية، لشرح برنامجيهما للانتخابات. واشتهر سعيد بشعاره "لا للوعود الكاذبة" ومشروعه القانوني بتعزيز سلطة الحكم المحلي وحق النائب بسحب صوته من السلطة المنتخبة في الجهات إذا أخلت ببرامجها.

بينما ركز القروي في حملته الانتخابية على تقديم وعود بـ"تمزيق تذكرة الفقر" ودفع النمو الاقتصادي ودعم الاستثمار في القطاع الرقمي وتحسين ظروف العيش.​

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان