إعلان

"خوفًا من الإبادة".. قائد "قسد" يلجأ للجيش السوري لمواجهة العدوان التركي

10:39 م الأحد 13 أكتوبر 2019

مظلوم عبدي

كتب - محمد صفوت:

قال الجنرال مظلوم عبيدي، قائد القوات السورية الديمقراطية "قسد"، إنه إذا كان عليهم الاختيار بين التسوية مع النظام السوري والإبادة الجماعية، فإن الاختيار محسوم وهو آمان الشعب الكردي.

وتابع قائد القوات السورية الديمقراطية، في مقال له اليوم الأحد نشرته "فورين بولسي"، أن العالم سمع عنهم في وسط فوضى الحرب الأهلية التي ضربت سوريا.

وقال إن قواته تضم 70 ألف جندي حاربوا التطرف والإرهاب والحرب العرقية منذ 2015، ما جعلهم قوة قتالية منضبطة ومهنية، كما أثنى عليهم القوات الأمريكية التي دربتهم وتعرف مهارتهم القتالية.

وأضاف أن قواته لم تطلق رصاصة واحدة تجاه الجانب التركي طوال هذه السنوات، وأنه حث جنوده على الاستمرار في الحرب ضد إرهابيي "داعش" الذين جاءوا من جميع أنحاء العالم لاحتلال الأراضي السورية وارتكبوا مذابح بحق النساء والأطفال واستعبدوهم بعدد من القرى التي سيطروا عليها.

وأضاف عبيدي أنه خسر أكثر من 11 ألف مقاتل من قواته، بعضهم من أفضل المقاتلين والقادة لقوات سوريا الديمقراطية، لإنقاذ الشعب الكردي من خطر الإرهاب، موضحًا أنه دائمًا ما كان يذكر قواته بأنه الحرب حربهم وعليهم القتال ضد الإرهابيين واستعادة الأراضي المنهوبة.

وأكد عبيدي، أنه وسط فوضى الحرب التزمت قواته بالأخلاقيات والانضباط، على عكس الكثير من الفصائل الأخرى، موضحًا أنه نتائج الانضباط استطاعت قواته هزيمة إرهابي القاعدة و"داعش" وبناء نظام رشيد للحكم يقوم على أساس صغير وتعددية وتنوع.

وتابع: "لقد قدمنا الخدمات من خلال السلطات الحاكمة المحلية للعرب والأكراد والمسيحيين السريانيين، وطالبنا بهوية وطنية سورية تعددية تضم الجميع، هذه هي رؤيتنا لمستقبل سوريا السياسي".

وتابع قائد القوات السورية الديمقراطية، أن القوات التي يديرها مكرسة لحماية ثلث سوريا من العدوان التركي وغزو المرتزقة، وأنها كانت مناطق آمنة وملاذًا لمن نجى من عمليات الإبادة الجماعية، التي ارتكبتها تركيا ضد الأكراد والسريانيين والآشوريين والأرمن خلال القرنين الماضيين.

وأشار إلى أن قواته تحرس أكثر من 12 ألف إرهابي من تنظيم "داعش" وتتحمل عبء أسرهم المتطرفين.

وعن موقف الولايات المتحدة، قال: "عندما فشل العالم في دعمنا مدت أمريكا يديها، ونقدر دعمها لنا" مشيرًا إلى أنهم سحبوا الأسلحة الثقيلة من المنطقة الحدودية مع تركيا ومقاتليهم بناءا على طلب من واشنطن.

وتابع بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تحدث كثيرًا عن سحب القوات الأمريكية من المنطقة، ونحن نتفهم هذا فالجميع يريد العودة لمنازلهم.

وأضاف أنهم لا يريدون أن يقاتل الأمريكيون بدلاً عنهم، فهم يعرفون أن الولايات المتحدة ليست شرطية العالم، مطالبًا واشنطن بالتوصل لحل سياسي للأزمة السورية لما لديها من نفوذ للتوسط في الوصول لسلام دائم في المنطقة.

ويرى قائد القوات السورية الديمقراطية أن عليهم النظر في تحالافاتهم في ظل الغز التركي للأراضي السورية والتهديد الوجودي الذي يواجه الأكراد شمال سوريا، مضيفًا أن روسيا ونظام الرئيس بشار الأسد قدما مقترحات يمكنها إنقاذ ملايين الأرواح الذين يعيشون تحت حماية قوات سوريا الديمقراطية في الوقت الحالي.

وتابع أنه في حالة التحالف مع قوات الجيش السوري وموسكو فعليهم تقديم تنازلات، لكن إذا كان عليهم الاختيار بين الحلول والإبادة الجماعية لشعبهم، فسيختاروا حياة الشعب.

وأوضح أن سوريا أمامها خياران أولهما حرب دموئة طائفية حال مغادرة الولايات المتحدة الأمريكية دون التوصل لحل سياسي، أو مستقبل مستقر وآمن إذا استخدمت واشنطن قوتها ونفوذها للوصول لاتفاق قبل إنسحاب قواتها.

واختتم مقاله قائلاً: "السبب وراء التحالف مع الولايات المتحدة، هو إيماننا الأساسي بالديمقراطية، ونشعر بخيبة أمل وإحباط من الأزمة الحالية".

وتساءل كيف يمكن أن نحمي شعبنا بشكل أفضل؟ وهل الولايات المتحدة لا تزال حليفة لنا؟​

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان