الرئيس اللبناني: تصرفات إسرائيل بالمنطقة تجاوز فاضح للقوانين الدولية
القاهرة- (مصراوي):
قال الرئيس اللبناني العماد ميشال عون إن إسرائيل تسعى لفرض أمر واقع جديد، بدءاً بتهويد القدس، مروراً بسياسة الاستيطان والتشريعات العنصرية، وصولاً إلى نقض حرمة الحدود الدولية المعترف بها، وتأييد ضم أراضٍ تم إحتلالها بالقوة كمرتفعات الجولان.
وأكد عون، خلال مؤتمر اللقاء المشرقي عُقد اليوم الاثنين، أن كل أفعال وتصرفات إسرائيل ما هي إلا تجاوز فاضح لكل القوانين الدولية، وهو أيضاً مؤشّر خطير لما يحضّر.
وأشار الرئيس اللبناني إلى أن الحروب الساخنة التي تشهدها المنطقة انحسرت إلى حد ما، ولكن تداعياتها مستمرة. وتابع: "الأخطر هو مخططات استثمار نتائجها، فالمطلوب كما تدل المؤشرات تفتيت المشرق طائفياً ومذهبياً وعرقياً وجغرافياً تمهيداً لإرساء تحالفات على أسس عنصرية، مذهبية وإتنية، تتماشى مع ما يُرسم للمنطقة والذي صار يُعرف باسم صفقة القرن".
كذلك لفت إلى أن تهميم مفهوم "الإسلاموفوبيا" هو جزء من الحرب في المشرق، ومبدأ التكفير هو الجزء الآخر.
وتابع: "بهما تضرب الديانتان الكونيتان بعضهما ببعض وتستفيق العنصرية، وتتعاقب أجيال خائفة متعصبة وحاقدة. ويصبح الحديث عن صراع الأديان والحضارات حقيقياً وواقعاً، فهل نترك هذه الصراعات تجرفنا أم نتصدّى لها؟".
وقال عون إن لبنان الذي يجسد بمجتمعه التعددي وتنوّعه التكويني صورة مصغرة عن تكوين المشرق، فدوره ورسالته أن يبقى أرض تلاقٍ وحوار، ورمزاً للتنوع ونقيضاً للأحادية، ورافضاً لكل أشكال التطرف الفكري والديني.
فيديو قد يعجبك: