بلومبرج: عاملون في "آبل وأمازون" شاهدوا الحياة الخاصة لبعض عملائهم

كتب: محمد صفوت

قالت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، إن هناك انتهاك الحياة الشخصية لمستخدمي كاميرا المراقبة "كلود كام" التي تنتجها شركة "آبل" وذلك بحسب تصريحات نقلتها الوكالة عن مطوري برنامج الذكاء الاصطناعي الخاص بالكاميرا.

البداية مع مقطع تروجي لشركة "أمازون" للكاميرا الجديدة الذي حمل عنوانًا "الكاميرا هي كل ما تحتاجه لمراقبة منزلك ليلًا نهارًا" الكاميرا التي تعمل بآلية الذكاء الاصنطاعي، لكنها لم تذكر أنه يحتاج لتدخل بشري بهدف تحسين آليته والخدمة المقدمة للعملاء.

واستعرضت وكالة "بلومبرج" تصريحات لخمسة أشخاص عملوا في شركة "أمازن" من عدة دول لتطوير البرنامج الخاص بالكاميرا، الذين أكدوا أنهم شاهدوا 150 مقطعاً تتراوح مدة الفيديو الواحد ما بين 20 إلى 30 ثانية تسجل الحياة اليومية لبعض مستخدمي تلك الكاميرا، بهدف تطوير عملية الذكاء الاصطناعي حتى يمكنه من التمييز بين حالات التهديد الحقيقية، أو الحوادث العادية مثل تحريك قطعة من مكانها.

وفي إبريل الماضي أفادت "بلومبرج" أن فريقًا من "أمازون" يقوم بنسخ ومعرفة الأوامر المسجلة في منازل العملاء بواسطة المشغل الرقمي لـ"آبل".

وتقدم آلية الذكاء الاصطناعي تسهيلات للإنسان، إلا أنها بحاجة دائمًا للتدخل البشري لإدارتها والعمل على تطويرها، الأمر الذي عملت عليه "آبل، وأمازون" من خلال مهندسيهم لتطوير خوارزميات الكاميرا.

ونقلت "بلومبرج" تصريحات للمتحدثة باسم "أمازون" التي أكدت أن المقاطع التي ترسل للمراجعة بهدف اكتشاف الأخطاء والعمل على تطوير برامج الذكاء الاصطناعي حتى لا يصدر إخطارات غير دقيقة.

وأضافت المتحدثة، أن الشركة تأخذ الخصوصية على محمل الجد، وأن الشركة تخبر العملاء بشكل صريح أن فريقًا من المهندسين يقوم بالعمل على تطوير برنامج الذكاء الاصطناعي الخاص بالكاميرا، وأن تلك المقاطع يتم الحصول عليها من قبل العملاء الذين يقدمونها،

ورغم إصرار الشركة على أنها تحافظ على خصوصية عملائها إلا أن "بلومبرج" قالت إن الشركة لا توضح للعملاء بشكل صريح أنها ستعرض الفيديوهات الخاصة بهم على موظفين لديها، خاصة أن بعض تلك المقاطع تسجل لحظات شديدة الخصوصية، رغم تأكيد المصادر أنه يتم استبعاد الفيديوهات ذات الخصوصية من عملية التحليل.

وقال عمال بـ"أمازن" أن الشركة تفرض قيودًا وإجراءات أمنية مشددة على عملية مشاهدة الفيديوهات الخاصة بالعملاء حيث يعمل المراجعون في طابق لوحدهم بالشركة ويمنع استخدام الهواتف المحمولة، ورغم تلك القيود فإن بعض المقاطع سُربت من خلال المراجعين بالشركة.