بمشاركة مصرية.. الاتحاد الأوروبي وسفارة السويد يُطلقان مبادرة تمكين المرأة
كتبت – إيمان محمود:
أكد إيفان سوركوش، سفير الاتحاد الأوروبي لدى مصر، اليوم الاثنين، التعاون بين الاتحاد الأوروبي ومصر لاسيما فيما يتعلق بتمكين المرأة والمساواة بين الجنسين، قائلاً "مصر شريك وصديق وثيق، يمكن البناء على هذه القاعدة الصلبة لتطوير التعاون بين الجانبين بشكل أكبر".
وشدد على أنه من خلال التعاون مع الحكومة المصرية وشركاء التنمية والمجتمع المدني، تم دعم الكثير من النساء والفتيات في جميع أنحاء مصر.
وأطلق وفد الاتحاد الأوروبي لدى مصر وسفارة السويد، مساء اليوم، مبادرة تمكين المرأة والمساواة بين الجنسين، بحضور وزير التخطيط الدكتورة هالة السعيد، ووزيرة السياحة رانيا المشاط، ورئيسة المجلس القومي للمرأة الدكتورة مايا مرسي، والأمين العام للمجلس القومي للأمومة والطفولة عزة العشماوي والفنانة يسرا، وأصغر بطلة مصرية لرياضة تنس الطاولة هنا جودة، وعدد من المسؤولين والشخصيات العامة والدبلوماسيين وشركاء التنمية وممثلين للمجتمع المدني.
وقال سفير الاتحاد الأوروبي لدى مصر: "أنا فخور بأن أعلن، مع زميلي يان تيسليف، سفير السويد، وبدعم من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، أننا مصممون على تكثيف جهودنا لتعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة".
وأضاف: "بصفتي داعمًا لتمكين المرأة ولحقوق النساء والفتيات، فإنه يسعدني أن أقول إن تعاوننا مع مصر في هذا المجال في زيادة مستمرة، إذ يُعد الاتحاد الأوروبي داعمًا رئيسيًا لتمكين المرأة سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا، وكذلك يعمل على مكافحة العنف ضد النساء والفتيات".
وأعلن أن الأسبوع الماضي شهد توقيع مشروع جديد لدعم المرأة في الأدوار القيادية ومشاركتهن في الحياة العامة، كما أوضح أن الاتحاد الأوروبي يعتزم التوقيع في عام 2020 على برنامج جديد لمكافحة ختان الإناث، بالتعاون الوثيق مع المجلس القومي للمرأة والمجلس القومي للأمومة والطفولة والأمم المتحدة.
وأكد سفير الاتحاد الأوروبي، أن لديه إيمانا راسخا بأن العالم سيكون أفضل حالا عندما تكون المرأة والفتيات ممثلات تمثيلا كاملا وعلى قدم المساواة في جميع المجالات دون تمييز.
من جانبه، قال يان تيسليف، سفير السويد لدى مصر: "بصفتي عضو في مبادرة الاتحاد الأوروبي لتمكين المرأة، فأنا ملتزم تمامًا بتعزيز المساواة بين الجنسين ومناصرة قضايا المرأة، تدعم السويد المساعي المصرية الجادة لتحقيق المساواة بين الجنسين، من المهم أن يكون للمرأة صوت، لكن الأهم هو أن نصغى جيدًا".
وشدد على ضرورة أن يشترك الرجال كذلك في تعزيز قضايا المرأة، لكون تفعيل المساواة سيعم بالفائدة على المجتمع ككل، مشيرا إلى أن السويد هي أول دولة تتبنى سياسة خارجية نسوية، شعارها "لن نترك أحدا في الخلف"، مضيفًا أن السويد والاتحاد الأوروبي يعملان معًا ومع الشركاء المصريين لدعم المبادرات المتعددة وإبرازها والتعاون على تنفيذها.
وأكد تيسليف، أن المساواة بين الجنسين ليست فقط أولوية، بل هي أمر لا يمكن التغاضي عنه لاستكمال مسيرة التقدم والازدهار، مشيرًا إلى أن الهدف الخامس من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة له أهمية بالغة، بل إنه لا يمكن المضي قدمًا لتحقيق الأهداف الأخرى قبل تحقيق هذا الهدف.
وأعرب السفير يان تيسليف عن إيمانه بأن شباب مصر العظماء والموهوبين هم ثروة هائلة تدفع البلد نحو مستقبل مشرق وأكثر ازدهارًا ويتسم بالمزيد من المساواة، وأضاف: "بالتعاون مع زميلي في الاتحاد الأوروبي، السفير إيفان سوركوش، وشركائنا المصريين، والوزارات، والمجلس القومي للمرأة، والمجلس القومي للأمومة والطفولة، والمجتمع المدني والمصريين، فأنا فخور بأن أكون عضوًا في مبادرة الاتحاد الأوروبي لتمكين المرأة وتعزيز المساواة".
ويُعد الاتحاد الأوروبي داعمًا قويًا لتمكين النساء والفتيات على المستوى الدولي، إذ تعهد الاتحاد الأوروبي في عام 2018 بتمويل إنمائي بقيمة 15 مليار يورو بطريقة تُأخذ في الاعتبار حقوق النساء والفتيات، حيث بلغت نسبة التمويل الموجه تحديدًا إلى تمكين المرأة والمساواة بين الجنسين 600 مليون يورو.
وفى مصر، بلغت قيمة برامج التعاون التي دعمها الاتحاد الأوروبي في مصر في مجالات تمكين المرأة ومكافحة العنف ضد النساء والفتيات منذ عام 2014 أكثر من 20 مليون يورو، بالإضافة إلى ذلك، دعم الاتحاد الأوروبي برامج لحماية الأطفال وحصولهم على التعليم بأكثر من 150 مليون يورو، مع تخصيص جزء كبير من هذا لحقوق الفتيات.
فيديو قد يعجبك: