الأولى عالميًا.. الإمارات تؤسس أول جامعة للذكاء الاصطناعي بأبوظبي
كتبت- رنا أسامة:
أعلنت الإمارات، الأربعاء، تأسيس جامعة "محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي" بمدينة مصدر في أبوظبي، كأول جامعة على مستوى العالم للدراسات العُليا المتخصصة في بحوث الذكاء الاصطناعي، وذلك بهدف تمكين الطلبة والشركات والحكومات من تطوير تطبيقات هذا المجال وتسخيرها في خدمة البشرية.
وأُقيم أول اجتماع لمجلس أمناء الجامعة، الأربعاء، بعد مؤتمر صحفي لإطلاق الجامعة في مدينة مصدر بالعاصمة الإماراتية، بحضور عدد من الوزراء والمسؤولين وخبراء القطاع، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية (وام).
وقال رئيس مجلس أمناء الجامعة والمشرف على تأسيسها الدكتور سلطان أحمد الجابر: "يتماشى إطلاق أبوظبي لجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي مع رؤية القيادة بالتركيز على استشراف المستقبل، وبناء القدرات في المجالات التي ترسخ المشاركة الفاعلة لدولة الإمارات، في إيجاد حلول عملية قائمة على الابتكار".
وأضاف: "توجه جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي دعوة مفتوحة من أبوظبي إلى العالم للعمل يدا بيد، لإطلاق الطاقات الكاملة التي توفرها التكنولوجيا المبتكرة للذكاء الاصطناعي، الذي بدأ بالفعل بتغيير العديد من جوانب حياتنا وعالمنا"، موضحًا أن الجامعة ستعمل على "إعداد وتمكين رواد الابتكار القادرين على المضي قدمًا نحو عصر جديد يدعمه الذكاء الاصطناعي".
ستوفّر الجامعة نموذجًا أكاديميًا وبحثيًا جديدًا في مجال الذكاء الاصطناعى، بتقديم برامج ماجستير العلوم والدكتوراه في المجالات الرئيسية للذكاء الاصطناعي التي تشمل: تعلم الآلة، والرؤية الحاسوبية، ومعالجة اللغات الطبيعية، حسبما ذكرت (وام).
وستوفر الجامعة للطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية أحدث أنظمة الذكاء الاصطناعي وأكثرها تطورًا في العالم لتسخير إمكاناتها للتنمية الاقتصادية والمجتمعية، كما ستمنح الطلاب المقبولين دراسية كاملة، بالإضافة إلى مجموعة مزايا مثل مكافأة شهرية وتأمين صحي وإقامة وسكن.
وستعمل مع كبرى الشركات المحلية والعالمية لتأمين التدريب للطلاب ومساعدتهم في الحصول على فرص عمل.
كما ستستضيف الجامعة العديد من المؤتمرات الإقليمية والدولية وحلقات البحث وورش العمل بمشاركة نخبة من خبراء الذكاء الاصطناعي.
ويُمكن للطلاب الخرّيجين التقدم إلى الجامعة اعتبارًا من أكتوبر الجاري عبر موقعها الالكتروني. ومن المُقرر فتح باب التسجيل في أغسطس 2020، على أن ينطلق العام الدراسي الأول لطلاب الدراسات العليا في حرم الجامعة بمدينة مصدر في سبتمبر 2020.
وتعاونت الجامعة مع "المعهد التأسيسي للذكاء الاصطناعي (IIAI) " الذي يتخذ من أبوظبي مقرًا له، ويعد واحدًا من أبرز المعاهد في مجال الامتياز والريادة لبحوث الذكاء الاصطناعي، وذلك للإشراف على طلاب الدكتوراه وتطوير المنهج التعليمي. وبموجب هذه الشراكة سيكون المعهد شريكًا في مجال البحوث التعاونية.
واُختير خبراء من جميع أنحاء العالم للانضمام إلى مجلس أمناء الجامعة، بمن فيهم مايكل برادي الذي يشغل حاليا منصب أستاذ تصوير الأورام في جامعة أوكسفورد، وأنيل جاين الأستاذ في جامعة ولاية ميشيجان الأمريكية، وأندرو تشي تشي ياو عميد معهد علوم المعلومات متعددة التخصصات بجامعة تسينجهوا في بكين، ودانييلا روس مديرة مختبر علوم الحاسوب والذكاء الاصطناعي بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا.
وتتصدر الإمارات العالم العربي في تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي في القطاعات المختلفة. وبحسب تقرير لمؤسسة "برايس ووتر هاوس كوبرز PWC" التي تتخذ من لندن مقرًا لها، سيساهم الذكاء الاصطناعي بنحو 14 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي في الإمارات في عام 2030، أي ما يعادل 96 مليار دولار.
وتستعد الإمارات لتكون واحدة من أكثر اللاعبين قدرة على المنافسة في السوق العالمية للذكاء الاصطناعي، حيث تعمل في الإمارات وزارة للذكاء الاصطناعي، بينما تتابع الاستثمارات الحكومية وغير الحكومية في تقنيات الذكاء الاصطناعي.
كما أطلقت الإمارات مبادرة ذكاء الاصطناعي في مجال الحوكمة بهدف تعزيز كفاءة الخدمات الحكومية بمقدار 100 ضعف، وذلك في إطار مساعيها لتُصبح "عاصمة للذكاء الاصطناعي" والتوجه لاقتصاد يدعم الابتكار والمعرفة والتنوع.
فيديو قد يعجبك: