تأجيل بدء فترة ولاية الرئيسة الجديدة للمفوضية الأوروبية

بروكسل- (د ب أ):

قرر أعضاء البرلمان الأوروبي، الأربعاء، رسميا تأجيل بدء فترة ولاية الرئيسة الجديدة للمفوضية الأوروبية، أورزولا فون دير لاين، بعد رفض تعيين ثلاثة من المرشحين البارزين ضمن فريقها.

جاء ذلك وفقا لما علمته وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، وكان من المقرر أن تتولى فون دير لاين مهام منصبها مطلع نوفمبر المقبل.

ويتعين على كل من فرنسا ورومانيا والمجر الآن تقدم مرشح جديد.

وكان ديفيد ساسولي، رئيس البرلمان الأوروبي، أعلن مطلع الأسبوع الجاري أنه من المرجح بدء عمل المفوضية الجديدة مطلع ديسمبر المقبل.

وأكد البرلمان الأوروبي تعيين فون دير لاين على رأس المفوضية بأغلبية ضئيلة في وليو الماضي.

ويتعين على المفوضين الذين يتم ترشيحهم وتعيينهم، الخضوع لجلسات استماع من قبل اللجان البرلمانية المختصة، وتتمثل الخطوة الأخيرة في التعيين في موافقة البرلمان الأوروبي.

وكان من المقرر أن يتم تصويت الهيئة التشريعية للاتحاد الأوروبي على التعيينات في الثالث والعشرين من الشهر الجاري، لكن ساسولي وزعماء الكتل البرلمانية استبعدوا التصويت من جدول الأعمال، ولم يتم تحديد موعد جديد بعد لجلسة التصويت.

وأوقفت لجنة الشؤون القانونية بالبرلمان الأوروبي مرشحي المجر ورومانيا قبل جلسة الاستماع المقررة وذلك لأسباب تتعلق بتضارب المصالح المالية، كما تم رفض المرشحة الفرنسية سيلفي جولارد بعد استجوابين داخل اللجان المعنية.

وكانت عوامل ساهمت في رفض ترشيح جولارد، وزيرة الدفاع الفرنسية السابقة، بينها تحقيقات بضلوعها في تعيينات وهمية.

ولم يتم الترشيح الرسمي من قبل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي أو من قبل فون دير لاين، بالسرعة التي كانت متوقعة، إذ قاطع ذلك سقوط الحكومة الاشتراكية الديمقراطية في رومانيا.

وبحسب تصريحات دوائر حكومية فرنسية، يريد الرئيس إيمانويل ماكرون التريث لبعض الوقت في اختيار بديل لجولارد. وحمل ماكرون فون دير لاين مسؤولية عن رفض جولارد.

وتختص المفوضية الأوروبية بالمسؤولية عن طرح مشاريع قوانين ومتابعة التزام الدول الأعضاء بقانون الاتحاد الأوروبي، وترسل كل دولة عضو ممثلا لها إلى المفوضية.

وستكون فون دير لاين أول امرأة على رأس المفوضية الأوروبية، وأيضا أول رئيس للمفوضية منذ نهاية ستينيات القرن الماضي.