الشيوعي السوداني يطالب بالوقف الفوري للعدوان التركي على سوريا
كتبت- رنا أسامة:
طالب الحزب الشيوعي السوداني بالوقف الفوري للعدوان التركي السافر على شمال شرق سوريا، مُعتبرًا أنه "احتلال" ينتهك كافة القرارات والمعاهدات الدولية وميثاق الأمم المتحدة، ويعكس الصراع بين أنظمة الإسلام السياسي والقوى المدنية والعلمانية في المنطقة.
وقال الحزب في بيان، الخميس، "تتابع قوى السلم والديمقراطية في العالم وفي الشرق الأوسط والبلدان العربية التطورات الأخيرة في الأزمة السورية، حيث أقدمت إدارة (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب لفتح الطريق أمام النظام التركي لإرسال قواته لاحتلال أجزاء من شمال سوريا تحت دعوى كاذبة (محاربة الإرهاب)".
وتابع "هذا الاحتلال واستمرار القذف المدفعي على مواقع قوى سوريا الديمقراطية -عربًا وأكرادًا- تمثل عدوانًا سافرًا على سوريا وسيادتها الوطنية، وانتهاكًا لكل القرارات والمعاهدات الدولية وميثاق الأمم المتحدة التي أكدت على ضرورة احترام حدود وسيادة الدولة السورية".
وأضاف أن "العدوان التركي على الأراضي السورية، وبشكل خاص ضد قوى سوريا الديمقراطية، يعكس ضمن أشياء أخرى الصراع بين أنظمة الإسلام السياسي -تركيا مثلاً- والقوى المدنية والعلمانية في المنطقة، ويشير بوضوح إلى التحالف الخفي والمُعلن بين هذه الأنظمة والإمبيريالية الأمريكية الهادفة إلى تفتيت دول المنطقة، وضرب حركة التحرر الوطني في بلدان الشرق الأوسط عامة".
وأعرب الحزب الشيوعي في بيانه عن تضامنه وتأييده للشعب السوري ولقوى سوريا الديمقراطية التي تتصدى للعدوان العسكري التركي، مُطالبًا "بالوقف الفوري لعمليات القصف العشوائي وانسحاب كافة القوات التركية المعتدية وأذنابها من الإرهابيين من الأراضي السورية".
وأكّد أن "مستقبل سوريا تُقرره قوى الشعب السوري دون تدخل أجنبي أيًا كان".
وتزعم تركيا أن من ضمن أهداف عدوانها إقامة منطقة عازلة تنقل اليها قسمًا من 3.6 مليون لاجئ سوري موجودين على أراضيها.
وتسبب العدوان في نزوح أكثر من 300 ألف مدني، في "واحدة من أكبر موجات النزوح خلال أسبوع" منذ اندلاع النزاع في سوريا في عام 2011، وفق المرصد السوري. فيما فرّ نحو ألف شخص إلى العراق المجاور، بحسب الأمم المتحدة.
ومنذ بدء العدوان الأربعاء الماضي، قُتل 72 مدنيًا على الأقل بنيران تركيا والفصائل الموالية لها، بالإضافة إلى 203 من مقاتلي قوات سوريا الديموقراطية، بحسب المرصد.
وأحصت أنقرة من جهتها مقتل 6 جنود أتراك في المعارك، و20 مدنيًا جراء قذائف اتهمت المقاتلين الأكراد بإطلاقها على مناطق حدودية،كما قتل 171 عنصرًا من الفصائل السورية الموالية لأنقرة، وفق المرصد.
وبناء على طلب الإدارة الذاتية الكردية بعد تخلي داعمتها واشنطن عنها، انتشرت قوات النظام السوري على طول الحدود. وباتت موجودة في مناطق عدة أبرزها مدينتي منبج وكوباني (عين العرب).
ورغم ضغوط دولية واسعة، رفض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وقف عمليته العسكرية، فيما أرسل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نائبه مايك بنس إلى أنقرة لإقناع تركيا بوقف إطلاق النار.
فيديو قد يعجبك: