اجتماع بين أردوغان وبوتين لبحث العواقب الإنسانية للعدوان التركي
القاهرة- (مصراوي):
أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، سيبحث الأسبوع المقبل مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، قلق موسكو بشأن العدوان التركي على شمال شرقي سوريا، حسبما أفادت قناة "روسيا اليوم".
وأكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، للصحفيين الخميس أن بوتين أعرب لأردوغان في المكالمة الهاتفية التي جرت بينهما مؤخرا عن قلقه بشأن العواقب الإنسانية المحتملة للعدوان التركي في شرق الفرات.
وذكر بيسكوف أن موقف موسكو بهذا الشأن معروف ولم يتغير، مضيفا: "الوضع في شمال شرقي سوريا متوتر بسبب هذه العملية، وهذا سيكون نقطة مهمة للغاية ضمن أجندة المفاوضات المقررة بين الرئيسين بوتين وأردوغان في سوتشي (بجنوب روسيا) يوم الثلاثاء المقبل".
وفي معرض تعليقه على تقارير صحفية تتحدث عن وجود خلافات بين موسكو وأنقرة بشأن حدود المنطقة الآمنة المزعومة التي تنوي تركيا إقامتها في الأراضي السورية عند حدودها، دعا المتحدث باسم الكرملين إلى "عدم التسرّع في القفز إلى الاستنتاجات".
وردا على سؤال عما إذا كان الجانب التركي الذي يصر على أن المنطقة الآمنة المزعومة يجب أن تكون بعرض 30 كيلومترًا، متجاهلًا الدعوات الروسية إلى أن يكون عرضها 10 كيلومترات، أجاب: "لا يمكن طرح سؤال بهذه الطريقة، ليس عن 30 كيلومترا ولا عن 10 كيلومترات. ثمة مواضيع محددة للمفاوضات التي ستجري في سوتشي الثلاثاء".
وتهدف تركيا من عدوانها المُستمر منذ الأربعاء الماضي، إلى إقامة منطقة عازلة تنقل اليها قسمًا من 3.6 مليون لاجئ سوري موجودين على أراضيها.
وتسبب العدوان في نزوح أكثر من 300 ألف مدني، في "واحدة من أكبر موجات النزوح خلال أسبوع" منذ اندلاع النزاع في سوريا في عام 2011، وفق المرصد السوري. فيما فرّ نحو ألف شخص إلى العراق المجاور، بحسب الأمم المتحدة.
وتسبب العدوان حتى الآن في مقتل 72 مدنيًا على الأقل بنيران تركيا والفصائل الموالية لها، بالإضافة إلى 203 من مقاتلي قوات سوريا الديموقراطية، بحسب المرصد.
وأحصت أنقرة من جهتها مقتل 6 جنود أتراك في المعارك، و20 مدنيًا جراء قذائف اتهمت المقاتلين الأكراد بإطلاقها على مناطق حدودية،كما قتل 171 عنصرًا من الفصائل السورية الموالية لأنقرة، وفق المرصد.
وبناء على طلب الإدارة الذاتية الكردية بعد تخلي داعمتها واشنطن عنها، انتشرت قوات النظام السوري على طول الحدود. وباتت موجودة في مناطق عدة أبرزها مدينتي منبج وكوباني (عين العرب).
ورغم ضغوط دولية واسعة، رفض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وقف عمليته العسكرية، فيما أرسل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نائبه مايك بنس إلى أنقرة لإقناع تركيا بوقف إطلاق النار.
فيديو قد يعجبك: