الائتلاف الحاكم في إثيوبيا بصدد إعادة هيكلة عملية صنع القرار
أديس أبابا - (د ب أ):
قال رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد إن الائتلاف الحاكم في إثيوبيا يعتزم إجراء إصلاحات على هياكل صنع القرار فيه والتخلص من أيديولوجيته المستمرة منذ ثلاثة عقود.
ويعد آبي جزءا من هذا الائتلاف.
والائتلاف الحاكم هو الجبهة الديمقراطية الثورية للشعب الإثيوبي التي لها جذور ماركسية لينينية، وهي حركة تمرد سابقة تتكون من أربعة أحزاب إقليمية قائمة على أساس عرقي، بما في ذلك حزب أورومو الديمقراطي بزعامة أبيي وخمسة أحزاب إقليمية تابعة.
ووفقا لوكالة أنباء بلومبرج اليوم الجمعة، أعلن حزب أورومو الديمقراطي "أو دي بي" عن خطط اليوم الجمعة لإعادة هيكلة الائتلاف واستبدال أيديولوجية "الديمقراطية الثورية" للجبهة حيث وصفها بـ "المثيرة للانقسامات" و"غير الديمقراطية".
وتأتي هذه الخطوة في وقت يستعد فيه الائتلاف الحاكم لخوض انتخابات مقرر إجراؤها العام المقبل حيث يتعين على الفروع التأسيسية للجبهة منافسة أحزاب المعارضة في خضم انفتاح سياسي.
وكانت الجبهة تروج "للديمقراطية الثورية" منذ أن أطاحت بالمجلس العسكري في عام 1991، وخلال فترة صعود جبهة تحرير شعب تيجراي داخل التحالف.
وبينما تحكم جبهة تحرير شعب تيجراي منطقة تيجراي شمالي إثيوبيا، حيث تشكل 1ر6 بالمئة من السكان، تشكل مجموعات أورومو وأمهرة العرقية ما يقرب من ثلثي السكان.
ويعني السعي لإصلاح هيكل الائتلاف زيادة تمثيل أورومو وأمهرة في الأجهزة التنفيذية للجبهة الديمقراطية الثورية للشعب الإثيوبي، ما يمنحهم نفوذا أكبر قبل الانتخابات، حسبما قال إرمياس تسفاي وهو استشاري مستقل في بورايو بولاية أوروميا.
وقال حزب أورومو الديمقراطي إن الهيكل الحالي لصنع القرار يسمح "لجماعة صغيرة باتخاذ قرارات" في اتحاد اثيوبي عرقي معقد، وهو "لا يتفق والوضع الحالي للصراع".
وكانت جبهة تحرير شعب تيجراي قد حذرت في بيان يوم الثلاثاء الماضي من أن إجراء عملية إعادة هيكلة متعجلة للجبهة الديمقراطية الثورية للشعب الإثيوبي سوف تدفع البلاد في فوضى.
فيديو قد يعجبك: