شكري يتحدّث عن تفاصيل أول قمة روسية أفريقية برئاسة السيسي وبوتين

القاهرة- (مصراوي):

قال سامح شكري وزير الخارجية إن القمة الروسية الأفريقية المُزمع عقدها في مدينة سوتشي الروسية، لن تقتصر على مناقشة القضايا الاقتصادية بل ستطرق إلى جميع الموضوعات التي تهم الأطراف بما في ذلك الموضوعات السياسية والاجتماعية.

وأكّد شكري خلال مقابلتين مع وكالتيّ أنباء "نوفوستي" و"سبوتنيك" الروسيتين، الاثنين، أن القمة تأتي تماشيا مع العلاقات الروسية الأفريقية التي تتسم بالقوة، قائلا:"تتسم العلاقات الثنائية بين مصر وروسيا بالتنسيق الوثيق، وهو الأمر ذاته فيما يتعلق بالعلاقات الروسية الأفريقي، والتي جاءت من في إطار ممثلي الدول الإفريقية، ومجلس السفراء الأفارقة في موسكو".

وتابع "يضاف إلى كل ذلك التنسيق الوثيق بين موسكو ورئاسة الاتحاد الأفريقي، حيث جرى التحضير الإجرائي والموضوعي لهذه القمة من خلال التشاور المستمر في النواحي الموضوعية، وما تهدف إليه القمة، وإطار العمل والجلسات، والنواحي التنظيمية، وإدارة الجلسات واستقبال الوفود، وكذلك كل ما يتعلق بالمنتدى الاقتصادي الذي سيعقد على هامش القمة".

وأشار إلى أنه سيتم اعتماد بيان يتناول القضايا التي تهم الجانبين الروسي والأفريقي، بعد انتهاء القمة، إلى جانب تقديم رؤية مشتركة لحل المشكلات الاقتصادية والسياسية في القارة، وتعزيز العلاقات بين الجانبين لحل المشاكل المشتركة، وكذلك التحديات التي تواجهها أفريقيا.

ولفت شكري إلى أهمية القمة للجانبين الروسي والأفريقي، قائلًا إن "الهدف هو استكشاف مجالات التعاون، وتحديد الأولويات الخاصة بالقارة الإفريقية، والقدرات المتوفرة لدى روسيا، خاصة أنها دولة تملك حيزا هاما ومكانة كبيرة على الساحة الدولية، فضلا عن علاقات متشعبة مع الدول الأفريقية".

وتوقّع شكري أن تشهد القمة حضورا كبيرا من قادة الدول الأفريقية، مؤكدا توالى تأكيدات الحضور خلال الأيام القليلاة السابقة على القمة. وقال "نحن نلمس الاهتمام القوي فيما يتعلق بمشاركة عدد كبير من القادة، كما تتوالى التأكيدات خلال الأيام القليلة قبل انعقاد القمة".

وذكر أن المُقترح لإنشاء القمة أطلقه الرئيس بوتين في إطار تعزيز العلاقات الروسية الأفريقية، بما يواكب رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي مطلع العام الجاري.

ستعقد أول قمة روسية أفريقية في سوتشي، المنتجع الساحلي الذي تنظم فيه موسكو اللقاءات السياسية الكبرى، يومي الأربعاء والخميس المُقبلين. وسيترأسها بوتين مع نظيره عبدالفتاح السيسي، الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي.

وستكون القمة مماثلة لـ"منتديات التعاون الصيني الأفريقي" التي أتاحت لبكين منذ عام 2000 الارتقاء إلى مرتبة الشريك الأول للقارة.