لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

افتتاح أكبر معبد للإيزيديين في العالم بأرمانيا

06:05 م الإثنين 21 أكتوبر 2019

معبد للإيزيديين

يريفان - (أ ف ب)

يقبل مؤمنون الجدران الرخامية مبدين إعجابهم بالطاووس المزين بأحجار متعددة الألوان في قلب أكبر معبد للإيزيديين في العالم، تم افتتاحه مؤخرًا في أرمينيا ما يثير ارتياح ابناء هذه الطائفة التي تعرضت للاضطهاد في العراق.

ولجأ الآلاف من هذه الجماعة الدينية التي استهدفها إرهابيو تنظيم داعش في العراق عام 2014، إلى أرمينيا، الجمهورية السوفياتية السابقة الواقعة بين جبال القوقاز.

تنتشر هذه الأقلية الناطقة بالكردية بشكل أساسي في العراق وسوريا وتركيا، مع 35 ألفًا في أرمينيا حيث يتمتعون بحرية ممارسة شعائرهم الدينية.

ويأمل أبناء الطائفة أن يصبح هذا المعبد الجديد رمزًا لقوة الإيزيديين الذين يريدون الحفاظ على معتقداتهم الفريدة التي تعود لأكثر من أربعة آلاف عام.

أثناء الصلاة، يتجه الإيزيديون نحو الشمس والعبادة ويؤمنون بالإضافة إلى الخالق بسبعة ملائكة، أبرزهم "ملك طاووس".

ويجمع هذا الدين العديد من عناصر الديانات القديمة وخصوصًا في بلاد فارس وما بين النهرين.

يقول طوسون أفداليان (62 عاما) الذي وصل من روسيا "لقد شهد أسلافنا على مر القرون العديد من المحن والمذابح، وسيساعد هذا المعبد شعبنا في الحفاظ على معتقداتنا وانتمائنا الوطني".

من جهته، يقول آرام اوسوبوف (31 عاما) "بعد أن شاهدنا الكثير من الفظائع، أصبح لدينا الآن ملاذ جديد ونشعر بالقوة والوحدة".

يخلع المؤمنون أحذيتهم قبل الدخول ويقبلون الجدران قرب المدخل، وفور دخولهم يستقبلهم رسم "ملك طاووس" أمام المذبح، يقومون بالصلاة مع عقد قطع من النسيج تمثل نذورهم.

وفي الخارج، يبيع كشك للهدايا التذكارية صورًا للملك طاووس.

يقول الإرهابيون إن معتقدات الأيزيديين "شيطانية".

وقد شنوا حملة اضطهاد فظيعة ضد الإيزيديين في منطقة سنجار في شمال العراق.

كان الإيزيديون ضحايا انتهاكات جسيمة مثل الاغتصاب والخطف والسبي، ومن ابرز شخصياتهم حاليا حائزة جائزة نوبل للسلام 2018 نادية مراد التي كانت بين سبايا الجهاديين.

بحلول عام 2014، كانت أعدادهم نصف مليون نسمة في العراق، أو ثلث الإيزيديين في العالم، لكن مذاك توجه مئة ألف إلى المنفى ويتكدس 360 ألفًا آخرين في مخيمات النازحين، معظمهم في إقليم كردستان العراق.

وتم افتتاح المعبد الجديد في أرمينيا على بعد 35 كلم من العاصمة يريفان، في قرية أكناليتش، موطن نحو 150 إيزيديا.

تم تمويل البناء جزئيًا من قبل رجل الأعمال الإيزيدي الثري المقيم في روسيا ميرزا سلويان، المولود في المنطقة.

بجدرانه من الرخام الأبيض والجرانيت المصقول، يتضمن المبنى البالغ ارتفاعه 25 مترًا قاعة صلاة واسعة ومدرسة دينية بالإضافة إلى متحف.

وتمثل القبب السبع برمزها الشمسي الملائكة السبعة للخلق ما يعيد إلى الأذهان الزرادشتية، الديانة الفارسية القديمة.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان