كاتبة بريطانية: أردوغان بات منعزلًا أكثر من أي وقت مضى
لندن- (أ ش أ):
قالت الكاتبة البريطانية حَنّه لوسِنده سميث، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بات على الصعيد الدولي أكثر انعزالًا عن أي وقت مضى.
وفي مقال نشرته مجلة "نيوستيتسمان" البريطانية، رأت سميث أن "الإدانات الدولية والعقوبات وحظْر الأسلحة، التي تعرّض لها أردوغان بعد العدوان التركي على سوريا، لم تؤثر على نظامه في الداخل لأن الديكتاتورية تعيش في عالم موازٍ تُصوَّر فيه الأمور تبعًا لهوى الديكتاتور".
ونبهت الكاتبة إلى أنّ قمْع أردوغان لمعارضيه بدأ قبل محاولة الانقلاب ضده في صيف 2016؛ فمنذ توّليه الرئاسة عام 2003 ظهر أردوغان كقائد سريع التأثر سريع الغضب، يسعد بقمع كل مَن يعارضه أو ينتقده في العلن.
ولفتت سميث إلى أنه ومنذ انقلاب 2016 احتدّت حملة أردوغان القمعية إلى درجة تمكُّنها من إطفاء جانب كبير من شعلة المقاومة الداخلية؛ وفي تلك الفترة تعرّض نحو 200 ألف شخص للسَجن والفصل من وظائفهم ومواجهة تُهَم جنائية ذات علاقة بالانقلاب؛ وبعض هؤلاء لا يزال محبوسًا ينتظر المحاكمة والبعض الآخر لا يزال يواجه اتهامات ضده.
وقالت الكاتبة إن ما تبقَّى في تركيا ليس إلا قشورُ مجتمعٍ لا يزال يؤدي وظائفه ظاهريًا لكنه أجوف من الداخل، وباتت كل أجزاء الدولة تخضع لسيطرة حكومة أردوغان، ومن أصل 6 قنوات إعلامية رئيسية في الدولة، لم يتبقَّ غير واحدة فقط تعمل بشكل مستقل؛ ولا يكاد المتابع يلحظ فارقًا يُذكر بين ما تنشره الصحف في تركيا؛ فضلًا عن أن 68 صحفيًا تركيًا على الأقل يقبعون في السجون في الوقت الراهن.
وبينما تتهيأ تركيا للاحتفال بعيدها الوطني في 29 من الشهر الجاري، فإن كَتَبَة خطابات أردوغان يشتغلون الآن على تضمينها نبأ الحرب الأخيرة واتفاق وقف إطلاق النار وإضافتهما إلى جُملة انتصارات عظيمة حققها أردوغان.
ورجحت صاحبة المقال أن يعمد أردوغان إلى تقديم موعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلتين، واللتين كان موعدهما عام 2023 بحيث قد يتم إجراؤهما العام المقبل.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: