استمرار قطع الطرقات في العديد من المناطق اللبنانية احتجاجاً على عدم تلبية مطالب المتظاهرين
بيروت- ( د ب أ):
استمرت الاحتجاجات في لبنان لليوم التاسع على التوالي في كافة المناطق اللبنانية وتم قطع العديد من الطرقات احتجاجاً على عدم الاستماع لمطالب المحتجين الذين يطالبون باستقالة الحكومة وإسقاط السلطة السياسية .
وقطع المحتجون الطرقات منذ صباح اليوم الجمعة في العاصمة بيروت وفي الجنوب والبقاع شرق لبنان وفي الشمال، للضغط على السلطة لتستمع إلى مطالبهم، ولمنع المواطنين من مزاولة أعمالهم وفرض إضراب عام .
واستخدم المحتجون الحواجز الحديدية لقطع الطرقات كما استخدموا الخيم التي بات فيها عدد منهم ليلتهم على الطرقات خوفاً من أن تقوم القوى الأمنية بفتحها ليلاً، كما استخدم بعض المحتجين أجسادهم لقطع الطرقات وافترشوا الأرض لمنع السيارات من المرور.
ولا توجد مطالب موحدة للمحتجين بل تتراوح المطالب بين تأمين الطبابة(التأمين الصحي) وضمان الشيخوخة والمدارس وحل مشكلة البطالة وتثبيت سعر الصرف الدولار ومحاسبة الفاسدين واسترداد الأموال المنهوبة وإسقاط الحكومة وإسقاط السلطة السياسية.
وبدأ المحتجون من كافة الفئات العمرية والاجتماعية بالتجمع منذ صباح اليوم الجمعة في ساحاتي رياض الصلح والشهداء في وسط بيروت،وكذلك في منطقة جل الديب شمال بيروت، فيما قام بعضهم بتنظيف الساحات وجمع النفايات.
وأقفلت المدارس والثانويات والمعاهد والجامعات الرسمية والخاصة أبوابها وكذلك المصارف فيما فتحت عدد من المؤسسات أبوابها .
ورفض المحتجون كلمة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون التي توجه بها أمس الخميس إلى اللبنانيين ودعا فيها إلى حوار مع ممثلين عن المتظاهرين كما دعا المتظاهرين لمراقبة تنفيذ ورقة الاصلاحات الاقتصادية والمالية التي قدمها رئيس الحكومة سعد الحريري قبل أيام .
وكان رئيس الحكومة سعد الحريري قد أعلن الإثنين الماضي عن عدد من الإصلاحات الاقتصادية والمالية تم التوافق عليها في جلسة لمجلس الوزراء أقرّ خلالها موازنة العام 2020 بعجز 6ر0 بالمئة دون فرض أية ضرائب، واستمرت الاحتجاجات المطلبية، وأعلن المتظاهرون عدم ثقتهم بالقدرة على تطبيق الإصلاحات واعتبروا أن هذه الإصلاحات غير كافية.
وكانت المظاهرات الاحتجاجية قد بدأت مساء الخميس في 17 تشرين الأول الحالي في وسط بيروت عقب قرار اتخذته الحكومة بفرض ضريبة على تطبيق "واتس آب" وسرعان ما انتقلت المظاهرات لتعم كافة المناطق اللبنانية.
واستمرت المظاهرات بالرغم من تراجع وزير الاتصالات محمد شقير عن مسألة فرض ضريبة على "واتس آب " وتواصلت الاحتجاجات خلال الأيام الثمانية الماضية وامتلأت ساحات لبنان بآلاف المتظاهرين .
فيديو قد يعجبك: