الصين ترد على بنس وتدعو أمريكا إلى "ترتيب البيت من الداخل"
بكين/ واشنطن (د ب أ)
ردت بكين على انتقادات نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس لوضع حقوق الإنسان في الصين، ووصفت خطابه بأنه "أكاذيب"، وعنفته بسبب ما رأته تجاهلا للمشكلات الداخلية في بلاده مثل العنصرية وتفاوت الثروات، حسبما أفادت وكالة أنباء بلومبرج.
وألقى بنس أمس الخميس خطابا طال انتظاره انتقد فيه تصرفات الصين ضد المتظاهرين في هونج كونج، ولكنه دعا إلى مزيد من الارتباط بين أكبر اقتصادين في العالم. وقال إن الولايات المتحدة تقف مع المتظاهرين في هونج كونج، كما اتهم بكين بتقليص حقوق سكان المدينة وحرياتهم.
وانتقدت هوا تشون ينج، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ، "غطرسة" بنس وقالت إنه لا توجد قوة في العالم تستطيع أن تمنع تقدم الصين.
واتهمت بنس بالسعي "لتمزيق وحدة الصين، أو استقرارها الداخلي"، كما وصفت هونج كونج وتايوان ومنطقة شينجيانج في أقصى غرب الصين بأنها "شؤون داخلية".
وقالت هوا: "تخلت الولايات المتحدة بالفعل عن أخلاقها ومصداقيتها ونحتها جانبا. ونأمل أن يتمكن الأمريكيون من النظر إلى أنفسهم في المرآة لإصلاح مشاكلهم وترتيب البيت الداخلي".
ويأتي خطاب بنس في وقت حرج بالنسبة للعلاقات الأمريكية- الصينية، حيث تتواصل الحرب التجارية بين الجانبين، وفي ظل تنافسهما على الهيمنة العسكرية والتجارية في المحيط الهادئ.
وناقش مسؤولو البيت الأبيض منذ أسابيع مدى مستوى الانتقاد الذي يفترض أن يوجهه بنس، مؤكدين خطورة تصريحاته، التي تأتي قبل يوم واحد فقط من حديث منتظر لمفاوضي البلدين بشأن التقدم الذي تم احرازه للتوصل إلى المرحلة الأولى من اتفاق تجاري.
وكان نائب الرئيس الأمريكي حريصا على موازنة انتقاداته بمد يده بغصن زيتون، حيث قال بنس، إنه بدلا من "الفصل" بين البلدين ، تسعى الولايات المتحدة :" إلى الانخراط مع الصين وإلى انخراط الصين بشكل أوسع مع العالم ".
فيديو قد يعجبك: