إعلان

هل ينهي مقتل البغدادي تنظيم داعش الإرهابي؟.. خبراء يجيبون

03:16 ص الإثنين 28 أكتوبر 2019

تنظيم داعش

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد صفوت:

استيقظ العالم أمس الأحد، على أنباء مقتل زعيم تنظيم داعش الإرهابي أبو بكر البغدادي، حسبما أعلنت وسائل إعلام أمريكية.

ساعات قليلة، وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في كلمة متلفزة بثت من البيت الأبيض، نجاح قوات "دلتا فورس" الأمريكية، في قتل زعيم الإرهاب رقم واحد في العالم، في عملية وصفها بـ"الجريئة والخطيرة".

واعتبر الرئيس الأمريكي أن "العالم بات أكثر أمانًا" بعد مقتل البغدادي.

وقال ترامب: "كنت أعلم بشأن العملية المرتقبة منذ 3 أيام"، مضيفًا: "بدأنا نتلقى معلومات إيجابية جدًا عن مكان البغدادي قبل شهر، وتمكنا من تحديد مكان وجود البغدادي قبل أسبوعين".

قتل البغدادي في الغارة الأمريكية، ليترك وراءه عشرات الأسئلة حول مستقبل التنظيم وعناصره سواء في سوريا والعراق –منشأ التنظيم الإرهابي- أو في بقاع العالم التي انضم على أرضها مئات المقاتلين لفكرة البغدادي.

لا يعني وفاة التنظيم

الدكتور حسن أبو طالب أستاذ العلوم السياسية بمركز الأهرام للدراسات والسياسيات الاستراتيجية، يرى أن مقتل البغدادي زعيم التنظيم، لا يعني شهادة وفاة التنظيم، ومتوقع حدوث أعمال إرهابية ردًا على العملية الأمريكية.

وأضاف أبو طالب في تصريحات لـ"مصراوي" أن دائمًا ما تحدث الأعمال الإرهابية عقب مقتل قيادات بالتنظيم لكنها تختلف حسب ظروف المكان والإمكانيات المتاحة للعناصر الإرهابية لارتكاب فعلتهم.

وتابع: "الأعمال الإرهابية التي تتبع عملية مقتل أحد القادة أو السيطرة على مكان للتنظيم، تحمل رسائل للدول التي تحاربه بأن التنظيم لم يمت بموت قياداته، وتعطي دفعة معنوية لعناصر التنظيم".

وتوقع أستاذ العلوم السياسية، أن يشهد العراق وسوريا أعمالاً إرهابية خلال الفترة المقبلة، ردًا على مقتل البغدادي، مستبعدًا أن تحدث مثيلتها في الولايات المتحدة أو تركيا.

"الإجراءات الأمنية شديدة للغاية ولا يمكن لإرهابي تجاوز الحدود".. بتلك الكلمات برر المحلل السياسي نظرته لعدم وقوع أعمالاً إرهابية في الولايات المتحدة الأمريكية.

وعن تركيا قال: "النظام التركي قدم الكثير من الدعم لصالح التنظيم الإرهابي منذ نشأته في 2014، والدليل على ذلك هو مكان اختباء زعيم التنظيم بالقرب من الحدود التركية، في المناطق التي يسيطر عليها الجيش التركي والقوات الموالية له، بعد العدوان الذي شنته أنقرة على شمال شرق سوريا، وشكلت الملاذ الأخير لزعيم التنظيم الإرهابي".

إجراءات أمنية استثنائية

في هذا الصدد، قال مسؤول رفيع في وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" إن قوات أمريكية ستتخذ إجراءات أمنية استثنائية داخل سوريا، استعدادًا لاحتمال قيام عناصر إرهابية بالرد على عملية قتل البغدادي.

ووصف المسؤول في تصريحات بثتها قناة "الحرة" الأمريكية أمس الأحد، العملية، بأنها "ثمرة تعاون" أجهزة استخباراتية أمريكية، أبرزها وكالاتا الاستخبارات المركزية "سي آي إيه" والاستخبارات العسكرية "دي آي إيه".

"خطوة مهمة في تدهور قدرة داعش على الاستمرار، لكن سيكون لها تبعات خاصة في ظل انسحاب القوات الأمريكية من شمال شرق سوريا".. هكذا وصف جوشوا جليتزر مسؤول سابق في مكافحة الإرهاب بمجلس الأمن خلال عهد أوباما، بحسب تصريحاته لقناة "إن بي سي نيوز" الأمريكية.

ويرى مسؤول مكافحة الإرهاب بمجلس الأمن، أن قتل البغدادي زعيم تنظيم داعش، لن يؤدي لتراجع الأضرار الناجمة عن سحب القوات الأمريكية، وترك الحلفاء الأساسين في الحرب ضد التنظيم الإرهابي وحدهم".

الآلاف سيشكلون تهديدًا

"بالتأكيد قتل البغدادي يمكن أن يوقف صعود داعش، فهو شخص ملهم داخل سوريا وخارجها لمن يحمل نفس الأفكار المتطرفة، لكن داعش تجاوز البغدادي كما فعلت القاعدة، والآلاف من إرهابيي داعش سيشكلون تهديدًا حتى بعد مقتل زعيمهم".. بهذه الكلمات بدأ مايكل لايتر المدير السابق لمركز القومي الأمريكي لمكافحة الإرهاب، حديثه الذي نقله موقع "فوكس نيوز" الأمريكي.

ويقول خبير مكافحة الإرهاب، إن اللغة التي استخدمها الرئيس الأمريكي في إعلانه مقتل زعيم التنظيم وذكره بأنه كان يبكي ويصرخ طوال الوقت، ستشعل الغضب بين عناصر التنظيم ومن يحمل أفكاره.

ويرى أن استراتيجية داعش لن تتغير بعد مقتل البغدادي، فهناك مئات الإرهابيين في المنطقة ولائهم للتنظيم وليس للأشخاص ويشكلون خطرًا حقيقيًا على الولايات المتحدة، وقد تستغل بعض حالات العنف التي تحدث في الولايات لتظهر في صورة غير صورتها وكأنها انتقامًا من التنظيم لمقتل قائده.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان