على خطى أوباما وبوش.. هل يضمن مقتل البغدادي فوز ترامب بفترة رئاسية؟

كتب– محمد عطايا:

"شيء ما كبير حدث".. هكذا يصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مقتل زعيم ومؤسس تنظيم داعش الإرهابي، أبو بكر البغدادي.

أعلن الرئيس الأمريكي بنفسه خبر مقتل زعيم التنظيم الإرهابي، خلال الخطبة التي ألقاها منتصف الأحد، متباهيًا بالقوة العسكرية لبلاده، أمام خسة وضعف البغدادي، الذي هرول وهرب مثل "الجبناء" على حد وصفه.

خطوة قد تكون الأهم في مسيرة الرئيس الأمريكي، والتي –ربما- تضمن له الفوز بفترة رئاسية ثانية، خلال الانتخابات الرئاسية العام المقبل.

ترامب الذي يظهر القوة والزهو بأنه أعاد قوة ومجد الولايات المتحدة، يواجه في الوقت الحالي حملة قوية من الديمقراطيين في الكونجرس لعزله، على خلفية بعض "الفضائح السياسية".

أيضًا، أظهرت استطلاعات الرأي أن شعبية ترامب تراجعت بين أنصاره من الشعب الأمريكي على خلفية مكالمته الهاتفية مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينكسي.

وبينما يزداد التنافس بين ترامب والديمقراطيين على مقعد الرئيس للعام 2020، يسير ترامب –ربما- على خطى سابقيه بتحقيق نصر كبير على أخطر رجل في العالم.

وقالت الخبيرة الأمنية والمحللة السياسية إيرينا تسوكرمان، إن ترامب سيستفيد من مقتل البغدادي، تمامًا مثلما فعل الرئيس السابق، باراك أوباما، ليحصل على فترة رئاسية ثانية.

صدام وبن لادن والبغدادي

في 13 ديسمبر عام 2003، تمكنت القوات الخاصة الأمريكية من إلقاء القبض على الرئيس العراقي الراحل، صدام حسين، بعدما هرب الأخير في مزرعة بالقرب من مسقط رأسه في تكريت.

تمكن جورج دبليو بوش، الرئيس الأمريكي الأسبق، حينها من تصوير القبض على صدام حسين على أنه اقتلع أحد أقوى الأنظمة الديكتاتورية في المنطقة.

وحظي بوش بشعبية كبرى بعد إلقاء القبض على صدام حسين، حتى أن بعض المحللين أكد أن تلك الخطوة مكنته من الفوز بفترة رئاسية ثانية، رغم ما شهدته الولايات المتحدة في عهده، من وقوع أكبر حادث إرهابي.

بعد مرور حوالي 8 سنوات، تكرر الأمر عينه تقريبًا، مع الرئيس السابق باراك أوباما، عندما أعلن في مايو 2011، مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.

أعلن أوباما خطاب مقتل أوباما بنفسه، وكان الأمر تحولًا كبيرًا، عندما تمكنت الولايات المتحدة من كسر شوكة تنظيم القاعدة الذي هدأ نشاطه بعد القضاء على بن لادن.

"ما أشبه اليوم بالبارحة"، هكذا وصفت المحللة الأمريكية في تصريحات لـ"مصراوي"، إعلان ترامب مقتل أبو بكر البغدادي، مؤكدة أن الأخير سيستفاد بلا شك من تلك الخطوة مثلما استفاد من قبله أوباما وبوش.

فيما نشر بعض المغردين الأمريكيين على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، قالوا فيها إن القبض على (صدام حسين) جعل بوش رئيس أمريكا مرتين، ومقتل أسامة بن لادن، جعل أوباما رئيس لأمريكا مرتين، ومقتل أبو بكر البغدادي، سيجعل ترامب رئيس أمريكا للمرة الثانية.