ماذا نعرف عن المجمع الذي تحصّن بداخله البغدادي؟
كتب- رنا أسامة:
سلّطت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الضوء على المجمع الذي كان مُتحصّنًا بداخله زعيم تنظيم داعش القتيل أبوبكر البغدادي، وقت الإغارة عليه خلال العملية العسكرية الخاصة التي نفذتها الولايات المتحدة في محافظة إدلب السورية.
وقالت الصحيفة في تقريرها المنشور عبر موقعها الإلكتروني، إن المجمع الذي شهد سقوط خليفة داعش، يقع في جزء غير مُتوقع من شمال غرب سوريا غرب سوريا، بعيدًا عن المعقل السابق للتنظيم الإرهابي.
يبعُد المجمع بِضع أميال فقط من الحدود التركية في قرية صغيرة تُعرف باسم "باريشا"، على بُعد حوالي 15 ميلًا إلى الشمال من إدلب، أقرب مدينة كُبرى في سوريا بحسب الصحيفة. وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الأحد مقتل البغدادي في غارة شنّتها القوات الأمريكية الخاصة على المجمع.
قال مسؤولون أمريكيون إنهم فوجئوا حينما علموا أن البغدادي كان يختبئ في محافظة إدلب، وهي منطقة تُهيمن عليها جماعات مُتناحرة تابعة لتنظيم القاعدة، وتبعد مئات الأميال عن الأراضي التي كان يسيطر عليها داعش على طول الحدود بين سوريا والعراق.
كما تبتعد المنطقة عن منطقة العدوان التركي في شمالي غرب سوريا، حيث سيطرت القوات التركية على الأراضي التي يسيطر عليها الأكراد خلال الأسابيع الأخيرة، بعد أن أعلن الرئيس ترامب انسحاب قوات بلاده من هناك.
ويُعتقد أن الاستخبارات الكُردية تعاونت مع الاستخبارات الأمريكية لتحديد موقع البغدادي ومراقبة تحركاته، حتى بعد أن سحب دعمه عن الأكراد، حليف واشنطن القديم في حربها ضد داعش.
وفي أوج قوته قبل 4 أعوام، حكم داعش منطقة بحجم بريطانيا وسيطرت على حياة ما يصل إلى 12 مليون شخص. وبمساعدة الأكراد وحلفاء آخرين، أطاحت القوات الأمريكية داعش من موطئ قدمه الأخير في سوريا في وقت سابق من هذا العام.
لكن حتى بدون سيطرة إقليمية، كان لداعش القدرة على شن هجمات من خلال تنفيذ عمليات اغتيال موجّهة وتفجيرات وغارات ونصب كمائن. ولا يزال العديد من كبار قادة التنظيم الإرهابي على قيد الحياة، وما زال مئات المقاتلين منهم وعائلاتهم في مراكز الاحتجاز أو مُطلق سراحهم، وفق الصحيفة.
فيديو قد يعجبك: