صحفية تفسد مؤتمرا صحفيا بهونج كونج للاحتجاج على تعامل الشرطة العنيف مع الصحفيين
هونج كونج- (د ب أ):
أفسدت منتجة برامج إخبارية مؤتمرا صحفيا عقدته شرطة هونج كونج، اليوم الاثنين، من خلال مقاطعته لإلقاء بيان ينتقد المعاملة العنيفة بشكل متزايد من جانب أفراد الشرطة للصحفيين، خلال الأشهر الخمسة الماضية من الاحتجاجات المتواصلة المناهضة للحكومة.
وجاء العمل الاحتجاجي غير المتوقع، بعد يوم من تجمع محتجين أمس الأحد للاعراب عن تضامنهم مع الصحفيين، حيث استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي من أجل تفريق المحتشدين.
وقد تم إلقاء القبض على مصورة صحفية تعمل بصورة مستقلة، وتدعى ماي جيمس، أثناء قيامها بتصوير الاشتباكات، كما تم إطلاق رصاص غير قاتل على اثنين من مراسلي الأخبار المحليين أثناء تفريق التجمع.
وترك أفراد الشرطة المؤتمر الصحفي عندما سلطت المنتجة إيمي إيب ضوء كشاف ضوئي عليهم بصورة مباشرة، حيث صاحت قائلة: "هذا ما تفعلونه معنا".
وغادر أفراد الشرطة المكان، ثم عادوا بعد وقت قصير لاستئناف المؤتمر، بعد أن كانت إيب وعدد من الصحفيين الآخرين - الذين أعربوا عن تأييدهم للاحتجاج –قد غادروا المكان.
وكان "نادي المراسلين الأجانب" أصدر بيانا في وقت سابق من اليوم، أدان فيه اعتقال جيمس، حيث قال إنها قضت الليلة في الحجز، بعد أن أجبرها أفراد الشرطة على إزالة كمامتها المانعة للاستنشاق، وقاموا بتفتيشها، على الرغم من وجود وثائق تفيد باعتمادها كصحفية بجوزتها.
وأكد نادي المراسلين الاجانب على أهمية إجراء تحقيق مستقل في سلوك أفراد الشرطة، حيث قالوا إن مثل هذه الاعتقالات "تقوض سمعة هونج كونج، كمكان يمكن لوسائل الإعلام أن تعمل فيه بحرية، بدون التعرض لمضايقات أو لترهيب".
ومن جانبه، قال المسؤول الشرطي جون تسي إن جيمس قد اعتقلت لأنها رفضت في البداية تقديم أوراق اعتمادها كصحفية، وأصرت على أن يظهر أفراد الشرطة أمر الاعتقال الخاص بهم، وهو ما وصفه تسي بأنه أمر "غير معقول"، وذلك لأن أفراد الشرطة كانوا يرتدون زيهم الرسمي.
ومع ذلك، اظهر مقطع فيديو نشرته "هونج كونج فري برس" جيمس وهي تقدم ما يبدو أوراق اعتمادها كصحفية، لمجموعة تضم نحو 10 من أفراد الشرطة.
فيديو قد يعجبك: