لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

هل قوة احتجاجات لبنان تكمن في عدم وجود قيادة؟

08:23 م الأربعاء 30 أكتوبر 2019

احتجاجات لبنان

كتب - محمد صفوت:

"كلكن يعني كلكن" شعار رفعه متظاهرو لبنان في احتجاجتهم العفوية التي بدأت تنديدًا بالضريبة التي كان من المقرر فرضها على وسائل التواصل الاجتماعي، وسرعان ما ارتفع السقف للمطالبة بإسقاط الطبقة السياسية.

كثير من السياسسين سارعوا للانضمام إلى الاحتجاجات بعد شعروهم بالخطر، وألقوا باللوم على الطبقة الحاكمة في الفساد الذي يعاني من لبنان، بحجة أنها صاحبة القرار الأخير.

قالت نور معتوق إحدى المتظاهرات وهي تسير بالقرب من جدار دون عليه "اللعنة على النظام، لمجلة فورين بوليسي الأمريكية: "لقد نجحنا بالفعل في شيء واحد الآن ترى الحكومة شعوبها، ونقاتل من أجل عدم وجود قائد."

تحدث تقرير المجلة عن مصدر قوة المتظاهرين في لبنان، وطرح سؤال: هل عدم وجود قائد هو سبب نجاح الحراك الشعبي في لبنان؟.

بعد مرور ما يقرب من أسبوعين على الاحتجاجات في لبنان وإعلان سعد الحريري رئيس الوزراء استقالة حكومته تظل المظاهرات بلا قيادة وربما هذا مصدر قوتهم وأعظم مكاسبهم في البلد الذي أنهكته الطائفية، بحسب فورين بوليسي.

"كانت عفوية"، قالها عمرو سكرية أحد المحتجين في بيروت وهو يروي تفاصيل الليلة الأولى للاحتجاجات. قال سكرية: "العدد كان قليل في الليلة الأولى وسط أعلام لبنان فقط ولافتات معبرة عن غضب شعبي ضد الحكومة".

ويقول سكرية: "شاركت في مظاهرات 2005 المعروفة بثورة الأرز، للمطالبة بالكشف عن قتلة رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري وإسقاط الموالين للنظام السوري داخل لبنان، تلك المظاهرات التي تدعت لها الأحزاب عقب اغتيال الحريري".

وأضاف: "هذه المرة مختلفة جميع اللبنانيين تحت راية بلدهم، ولا نريد زعيمًا فهذا يعيدنا إلى الشيء الذي نحاول الهروب منه".

عقودًا من الفساد وسوء الإدارة تسببت في انهيار الاقتصاد اللبناني. يقول المحتجون إن السياسين سرقوا مئات المليارات من الخزائن العامة للدولة بدعم قوانين سرية البنوك.

ويقول المحتجون إنهم مستمرون في التظاهر حتى تنفيذ مطالبهم.

عادة ما كانت تنظم المظاهرات والاحتجاجات في لبنان بدعوة من الأحزاب والقوى السياسية أو منظمات المجتمع المدني، لكن هذه المرة تختلف فلم يدعو أحد للتظاهر ونزول اللبنانيون للشوارع ويبدو أنه لا يملك أحد الشجاعة لمطالبتهم بالعودة لمنازلهم بعد إعلان استقالة سعد الحريري رئيس الوزراء، بحسب المجلة.

"قادتنا عززوا الانقسامات الطائفية، معتمدين على أحزابهم السياسية، لإبقائنا خائفين" هكذا علق المتظاهرون للمجلة الأمريكية حول رأيهم في القادة السياسين الحالين.

وأضاف التقرير، أن الشباب عبروا عن غضبهم من القادة السياسين الحالين، مؤكدين عدم مقدرتهم الحصول على وظائف إلا بدعم من زعيم حزب أو محسوبية.

وقال أحد المتظاهرين، يدعى سلام داود، "لو كان هناك قائد في البداية، لكان الناس اختلفوا حوله، نحن غاضبون وهذا ما دعانا للنزول ولو كان هناك ظهير سياسي من مجموعة أو حزب لن تصل الأعداد إلى ما نراه اليوم في مختلف المناطق".

ويرى داود أنهم بحاجة للتفكير في كيفية المضي قدمًا خاصة أن رحيل الطبقة السياسية سيجعل لبنان يعاني من فراغًا في السلطة يحتاج من يملؤه".

وبعد 13 يومًا من الاحتجاجات المستمرة نجح المتظاهرون في انتزاع استقالة الحكومة، لكن طريقهم لا يزال طويلا.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان