إعلان

"مظاهرات الإيدز" تشعل إيران: اشتباكات وحرائق واقتحام مبان حكومية

12:06 م الأحد 06 أكتوبر 2019

مظاهرات الإيدز

القاهرة- (مصراوي):

اقتحم متظاهرون مباني حكومية محلية في قرية جنوب العاصمة الإيرانية طهران، وأشعلوا فيها النيران على خلفية إصابة ما لا يقل عن 300 شخص، بينهم أطفال، بفيروس نقص المناعة البشرية "الإيدز" نتيجة إهمال طبي، حسبما ذكر الموقع الإلكتروني لإذاعة "راديو فاردا" المتخصصة في الشأن الإيراني.

وقال أهالي قرية چنارمحمودي بمحافظة تشهار محال وبختياري، إن سبب انتقال هذا الفيروس يعود إلى استخدام حُقن طبية ملوثة استخدمتها الهيئات الصحية، لاختبار مرض السكري قبل شهرين، وسط اتهامات لمسؤولي الصحة بالتسبب في تلك الكارثة.

في المقابل، رفضت السلطات المحلية الاعتراف بارتكاب أي خطأ، وقالت إن اكتشاف حالات الإصابة بـ"الإيدز" في القرية حدث قبل أسابيع من اختبارات السكري.

وتداول ناشطون إيرانيون معارضون، أمس السبت، مقاطع عبر مواقع التواصل الاجتماعي تُظهر إحراق المتظاهرون لمنشآت طبية تُديرها وزارة الصحة الإيرانية.

كما وقعت اشتباكات بين قوات الأمن الإيرانية والمتظاهرين، وأطلقت القوات النار وألقت القنابل المسيلة للدموع عليهم. وبدت أعمدة الدخان تتصاعد فيما عمد بعض الشبان إلى قطع الشوارع وإلقاء الحجارة، حسبما أظهرت مقاطع فيديو نشرها نشطاء إيرانيون عبر تويتر.

كان مسؤول في وزارة الصحة الإيرانية أكد التقارير التي تحدثت عن إصابة مواطنين بالإيدز نتيجة إهمال طبي، لكنه قال إن "طريق انتقال العدوى لم يكن عن طريق الحقن الملوثة".

وأضاف أنه لا يستطيع الكشف عن كيفية انتقال الفيروس إلى السكان لأنها "قضية سرية بين المريض والطبيب"، حسبما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا).

ونقلت وكالة "إيلنا" الإيرانية شبه الحكومية عن مصدر وصفته بالمُطلع، قوله إن "الفيروس ليس نقص المناعة لكن فريق العلاج يحقق في نوعيته، ولا يمكننا التعليق حتى يتم إعلان النتائج".

وذكرت أن بعض سكان القرية اكتشفوا قبل حوالي شهرين، بعد إجراء اختبار السكري، أن البعض يشتبه في إصابتهم بفيروس "الإيدز".

وأضافت أن "هؤلاء المرضى لم يكونوا راضين عن نتائج الاختبارات فذهبوا إلى مراكز صحية في أصفهان وشيراز، للتأكد حيث كانت النتائج إيجابية".

وبحسب تقديرات منظمة الصحة العالمية لعام 2018، يتعايش 61 ألف شخص مع الإيدز في إيران، وتوفي 2600 إيراني بالفيروس بنسبة تزيد عن 8 بالمائة عما كان عليه الحال في البلاد في 2010 .

وتقول المنظمة إن 36 بالمائة من المصابين الإيرانيين بالإيدز يعلمون بحقيقة إصابتهم، ويتلقى 20 بالمائة العلاج، بينما تعرض 17 بالمائة من المرضى للقمع.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان