"معاهدات عدم اعتداء".. إسرائيل تطرح مبادرة للتطبيع مع الخليج
كتبت- رنا أسامة:
كشفت حكومة الاحتلال الإسرائيلي تفاصيل مبادرة وصفتها بـ"التاريخية" طرحتها على دول بالخليج العربي، تقضي بإبرام "مُعاهدات عدم اعتداء" بينها وبين هذه الدول لإنهاء النزاع بينهما، حسبما أفادت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وغرّد وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس، على حسابه عبر تويتر، الأحد قائلا: "أنا أُطوّر مؤخرًا، بدعم من رئيس الوزراء مبادرة دبلوماسية لتوقيع (معاهدات عدم اعتداء) مع دول الخليج العربي".
ووصف المبادرة بأنها "خطوة تاريخية ستنهي النزاع وتمكّن التعاون المدني حتى توقيع اتفاقيات السلام"، فيما بدا أنه اعتراف ضمني بأنه لا توجد دولة عربية مستعدة حاليًا لإقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل طالما ظل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني بلا حل، كما قالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وزعم الوزير الإسرائيلي أنه قدم خطته إلى العديد من وزراء الخارجية العرب -الذين لم يُسمهم- خلال زيارته الأسبوع الماضي إلى نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. لافتا إلى أنه ناقش الاقتراح مع مبعوث السلام الخاص للإدارة الأمريكية المنتهية ولايته جيسون جرينبلات.
وقال كاتس: "سأواصل العمل لتعزيز مكانة إسرائيل في المنطقة وحول العالم".
לאחרונה אני מקדם, בגיבוי רה״מ, יוזמה מדינית לחתימת ״הסכמי אי לוחמה״ עם מדינות המפרץ הערביות. מהלך הסטורי, שישים קץ לסכסוך ויאפשר שת״פ אזרחי עד לחתימת הסכמי שלום. בביקורי באו״ם הצגתי את התוכנית לשרי חוץ ערביים ולשליח האמריקאי גרינבלט. אמשיך לפעול לחיזוק מעמד ישראל באזור ובעולם. pic.twitter.com/cNwl60igEN
— ישראל כ”ץ Israel Katz (@Israel_katz) October 6, 2019
\
كانت القناة الـ12 الإسرائيلية نشرت تقريرًا أمس السبت، أفادت خلاله بأن المبادرة الجديدة تهدف إلى إقامة علاقات ثنائية وديّة وتعاون بين إسرائيل ودول الخليج في مجالات متعدد وفقًا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي- بما في ذلك محاربة الإرهاب وتعزيز المصالح الاقتصادية- ومنع العداء أو التحريض على العداء ضد بعضهما البعض، وتجنب أي تحالف عسكري أو أمني مع أطراف أخرى ضد بعضهما البعض.
وذكر التقرير أن هذه المبادرة تأتي في إطار الجهود الإسرائيلية لتطبيع العلاقات مع دول الخليج في وجه الخِصم المشترك إيران.
وفي 23 سبتمبر الماضي، أعلن كاتس أنه أجرى محادثات مع وزير خارجية -لم يكشف عن اسمه- لدولة عربية لا تربطها علاقات رسمية بدولة الاحتلال، وقال إنهما ناقشا سبل التعامل مع التهديد الإيراني، وعملية لتعزيز التعاون المدني.
وأشارت الصحيفة إلى أن الوزير الإسرائيلي اتفق، خلال سلسلة من الاجتماعات في نيويورك، مع مسؤولين عرب خليجيين، على تشكيل فرق عمل لدفع معاهدة عدم الاعتداء إلى الأمام.
وحضر كاتس الجمعية العامة للأمم المتحدة نيابة عن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو. ووفق الصحيفة، التقى كاتس، الذي يشغل أيضًا منصب وزير استخبارات الاحتلال، مع مسؤولين خليجيين رفيعي المستوى مرتين على الأقل في الفترة الماضية.
وفي خطاب ألقاه في الأمم المتحدة الشهر الماضي، أكد كاتس أن لدى إسرائيل "سياسة واضحة في الدفع بالعلاقات والتطبيع مع دول الخليج العربي".
وأضاف "لا يوجد لدينا صراع مع دول الخليج، ولدينا مصالح مشتركة في مجال الأمن ضد التهديد الإيراني وكذلك في تطوير العديد من المبادرات المدنية المشتركة".
وأشار إلى أن دولة الاحتلال لديها الكثير لتقدمه لدول الخليج، وخاصة في مجالات التقنية العالية والزراعة وتكنولوجيا المياه، بينما تتمتع دول الخليج بالكثير من القدرات التي يمكن أن تساعد إسرائيل كذلك".
وفي أغسطس الماضي، قال كاتس إنه من الواقعي توقع تحقيق اتفاقيات سلام رسمية مع دول الخليج السنية المعتدلة في غضون بضع سنوات.
فيديو قد يعجبك: