إعلان

أنقرة تنفي بدء عملية الفرات.. ومسؤول تركي يكذبها: دخلنا إلى سوريا

01:41 م الأربعاء 09 أكتوبر 2019

علم تركيا

كتبت- رنا أسامة:

تتضارب تصريحات المسؤولين التركيين حول موعد تنفيذ العملية العسكرية المُزمعة شمال شرقي سوريا، مع استمرار الجيش التركي في إرسال المزيد من التعزيزات إلى وحداته المتمركزة على الحدود السورية، وذلك بعد أيام من الإعلان عملية عسكرية وشيكة ضد الإرهابيين في مناطق شرق الفرات.

ونقلت وكالة "بلومبرج" الأمريكية عن مسؤول تركي، الأربعاء، قوله إن القوات التركية عبرت الحدود إلى شمال شرقي سوريا، استعدادًا لشنّ هجوم شامل ضد الأكراد الذين يُسيطرون على المنطقة الحدودية، وذلك رغم نفي وزارة الدفاع التركية بدء تنفيذ عمليتها العسكرية التي أطلقت عليها "المنطقة الآمنة" شرق الفرات.

وقال المسؤول الذي تحدّث شريطة عدم الكشف عن هويّته لبلومبرج إن "مجموعة صغيرة من القوات التركية دخلت سوريا في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء ووصلت عند نقطتين على طول الجبهة (شمال سوريا)، بالقرب من مدينتيّ تل أبيض وراس العين السوريتين"، دون أن يكشف المزيد من المعلومات.

في المقابل، نفى وزير الدفاع التركي خلوصي أقار بدء تنفيذ العملية العسكرية التركية المُزمعة شرق الفرات، مؤكدًا أن الاستعدادات للعملية جارية، حسبما أوردت قناة "تي آر تي" التركية، الأربعاء.

كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حذر في وقت سابق من أن صبر بلاده ينفد، بعدما توصل مسؤولون أتراك وأمريكيون إلى اتفاق على إقامة منطقة آمنة بشمال سوريا، لكن هذا الاتفاق لم يطبّق حتى الآن، الأمر الذي أجبر أنقرة على السعي لبناء المنطقة الآمنة بمفردها.

وقال رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون، إن تركيا تصرفت بصبر كبير وبالتنسيق مع الحلفاء فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب بسوريا، "لكن لم يعُد بإمكانها الانتظار ولو دقيقة واحدة".

جاء ذلك بعد ساعات من إعلان وزارة الدفاع التركية استعداد القوات المسلحة التركية للنضال ضد المنظمات الإرهابية. وقالت الوزارة إن جميع القوات المسلحة على الحدود التركية السورية على أهبة الاستعداد، وفق "تي آر تي".

والسبت أعلن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، أنه أصدر توجيهات بإطلاق عملية عسكرية وشيكة ضد الإرهابيين في شرق الفرات شمالي سوريا.

وقال البيت الأبيض في بيان، الاثنين، إن "تركيا ستتحرك قريبًا بعملية عسكرية تخطّط لها منذ فترة طويلة في شمال سوريا، والقوات الأمريكية لن تدعم هذه العملية ولن تشارك فيها".

وأعلنت تركيا، أمس الثلاثاء، أنها أتمت استعداداتها لعملية عسكرية في شمال شرق سوريا بعد أن بدأت الولايات المتحدة في سحب قواتها، مما يمهد الطريق لهجوم تركي على القوات التي يقودها الأكراد والمتحالفة مع واشنطن منذ وقت طويل.

وسيكون هذا ثالث توغل من نوعه لتركيا منذ 2016 بعدما نشرت بالفعل قوات على الأرض عبر قطاع في شمال سوريا بهدف احتواء النفوذ الكردي بسوريا في الأساس، بحسب رويترز.

وفي ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء، غرّدت وزارة الدفاع التركية عبر تويتر "لن تقبل القوات المسلحة التركية أبدا بتأسيس ممر للإرهاب على حدودنا. اكتملت جميع استعداداتنا للعملية".

وأضافت "من المهم إقامة منطقة آمنة/ممر سلام للمساهمة في سلام واستقرار منطقتنا وحتى يعيش السوريون حياة آمنة".

لكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حذّر من أنه "سيدمر ويمحو تمامًا" اقتصاد تركيا إذا أقدمت على شيء في سوريا يعتبره "متجاوزا للحدود"، وذلك في أعقاب قراره الذي أعلنه يوم الأحد بسحب 50 من القوات الخاصة الأمريكية من المنطقة الحدودية.

وغرّد ترامب عبر تويتر، الاثنين: "أكرر ما أكّدته من قبل، أنه إذا فعلت تركيا أي شيء أعتبره بحكمتي البالغة التي لا تضاهى متجاوزا للحدود فسأدمر الاقتصاد التركي وأمحوه تماما (لقد فعلت ذلك من قبل)".

كما أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، سحب جنودها عن مسار العملية العسكرية التركية المحتملة شمالي سوريا، وذلك لضمان سلامتهم، حسب بيان صادر عن المتحدث باسمها جوناثان هوفمان، أمس الثلاثاء.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان