العراقيون يتدفقون على الساحات للمطالبة باستقالة الحكومة وحل البرلمان
بغداد- (د ب ا):
احتشد مئات الآلاف من المتظاهرين في مناطق متفرقة من العراق اليوم الجمعة لليوم الثامن على التوالي لتأكيد مطالبهم في اسقاط الحكومة وحل البرلمان وتعديل بنود في الدستور العراقي.
ومنذ الليلة الماضية وحتى الان توافد الاف من المتظاهرين لينضموا الى ساحات التظاهر والاعتصام في ساحة التحرير ببغداد وفي الساحات الاخرى في عدد من المحافظات في مشهد غير مسبوق في العراق حاملين فقط أعلام العراق ويهتفون بشعار واحد هو اسقاط الحكومة العراقية الحالية وحل البرلمان وتعديل فقرات في الدستور العراقي.
وأعلنت المرجعية الدينية العليا في العراق بزعامة علي السيستاني في ساعة متأخرة من الليلة الماضية "أن المشاركة في التظاهرات السلمية حقٌّ لجميع العراقيين".
وذكر مصدر مسؤول في مكتب السيستاني في بيان صحفي "انّ المرجعية الدينية إذ توكّد أن المشاركة في التظاهرات السلمية حقٌّ لجميع العراقيين فإنّها تُشدّد على ضرورة عدم استغلال اسمها أو رفع صورها من قبل أيّ مجاميع مشاركة في المظاهرات من انصار القوى السياسية أو غيرهم".
وأكد المصدر على دعم المرجعية الدينية " وتأييدها للمطالب الإصلاحية للمتظاهرين السلميين وعدم تفريقها بين أبنائها المطالبين بالإصلاح على اختلاف توجهاتهم".
وتشهد بغداد والمدن الاخرى التي تشهد مظاهرات احتجاجية اجراءات امنية مشددة وانتشار كثيف للقوات الامنية التي أقامت نقاط تفتيش لمنع تدفق اعداد جديدة من المتظاهرين لكنها تواجه صعوبة كبيرة بسبب العدد الكبير من المتظاهرين الذين يصرون على الوصول الى ساحة التظاهر .
وبحسب متظاهرين لوكالة الانباء الالمانية (د. ب. أ) "فإن اعداد المتظاهرين اليوم الجمعة يفوق كل أيام الاسبوع كونه يوم عطلة اسبوعية وان اعداد كبيرة اكتظت بهم ساحة التحرير منذ منتصف الليلة الماضية وحتى صباح اليوم".
وذكر الشهود في اتصالات هاتفية "ان القوات الامنية تواجه صعوبات كبيرة في منع تدفق اعداد جديدة إلى ساحات التظاهر رغم نشر أعداد كبيرة من القوات الامنية في الازقة والشوارع".
ولم تمنع التطمينات التي اعلنها الرئيس العراقي برهم صالح امس الخميس القاضية بتغيير الحكومة واجراء انتخابات مبكرة وتعديل فقرات بالدستور العراقي التي لا تنسجم مع الواقع العراقي الجديد من مواصلة التظاهرات الاحتجاجية لليوم الثامن على التوالي.
فيديو قد يعجبك: